توّج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس أمناء جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي في دورتها الثالثة.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة تحدث فيها عن الأمير الراحل عبدالله الفيصل: «عبدالله الفيصل هو من ربَّاني، وهو قدوتي وهو الذي رعاني طفلاً وشاباً ورجلا، رحمك الله عبدالله الفيصل.. كم أفتقدك».
وتحدَّث أمين مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري قائلا: «لا يسعني في بداية كلمتي إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على ما قدمه للأدب العربي من دعم كبير من خلال أكاديمية الشعر العربي التي تحتضن منحة سموه الكبيرة وهي الجائزة الأكبر و الأهم في الوطن العربي لما تحمله من ميزات، وهي الجائزة الأدبية الوحيدة التي تحمل مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهي الجائزة التي تحمل اسم شخصية عظيمة حقاً.. وهو اسم الراحل الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- وكذلك لضخامة الجائزة حيث تقدم جوائز بقيمة مليون ونصف المليون ريال سعودي».
وأشار إلى أن الجائزة تحمل الصفة الأكاديمية، وتحتضن جامعة الطائف هذا الشرف، إذْ تهتم الجامعة بإحياء فروعها التي واجهت صعوبات عدة لتأتي الجائزة وبشهادة كبار المتابعين لتنشط مجال القصيدة المُغنَّاة والشعر المسرحي، وكذلك الجائزة الأدبية التي تفردت بتكريم المبادرات التي تخدم الشعر العربي، لافتاً النظر إلى أنه سوف يضاف إلى فروع الجائزة فرع جديد، وهو فرع جائزة الديوان الشعري وقيمة جائزته «200 ألف ريال» لتصبح فروع الجائزة خمسة فروع ابتداء من العام القادم، معرباً عن شكره لوزارة الثقافة الراعي الرسمي لهذه الجائزة.
عقب ذلك كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل معالي الدكتور فهد السماري نظير جهوده الأدبية.
كما كُرَّمَ الفائزون في الدورة الثالثة للجائزة وهم الشاعر «عارف حمود الساعدي»، من جمهورية العراق، عن فرع التجربة الشعرية وقيمتها 500 ألف ريال، والشاعرة «جيهان جمعة بركات»، من جمهورية مصر العربية، التي فازت بجائزة الشعر المسرحي عن مسرحيتها «ليلى الأخيلية» وقيمتها 200 ألف ريال، والشاعر «إبراهيم أحمد حلوش»، من المملكة العربية السعودية، عن أوبريت «نبض الأرض»، في مجال القصيدة المُغنَّاة وقيمتها 200 ألف ريال، وأخيرًا، جامعة أم القرى عن موسوعة الشعر العربي في المملكة العربية السعودية، وبلغت قيمة الجائزة 100 ألف ريال في مجال أفضل مبادرة في خدمة الشعر العرب، كما كُرِّمَ الطلابُ الفائزون بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي لطلاب مرحلتي البكالوريوس والثانوية العامة.
وفي ختام فعاليات الجائزة أُعلِنَ عن اختيار الطائف عاصمة للشعر العربي؛ وتخلل الحفل فقرة غنائية لأعمال الراحل الأمير عبدالله الفيصل،التي تغنى بها كبار المطربين العرب.
الجدير بالذكر أن عدد المتقدمين للجائزة هذا العام بلغ (139 متسابقًا) منهم (114 شاعراً) و (25 شاعرة) من أكثر من عشر دول عربية، وبلغ عدد المشاركات السعودية ضمن هذا العدد (31 مشاركة) فيما أتمت الجائزة الموسم الأول لمسابقة الأمير عبدالله الفيصل لطلبة الثانوية والجامعات على مستوى النشاط المحلي وبرعاية مباشرة من وزارة التعليم، إذْ تجاوزت المشاركات في عامها الأول 7 آلاف مشاركة في رقم قياسي مقارنة بجميع مسابقات الوزارة الأدبية.