-A +A
واصلت مليشيا الحوثي مخططها الخبيث لاستهداف المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية في السعودية، رافضة جميع محاولات التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، ومستقطبة في الوقت نفسه عداء المجتمع الدولي لممارساتها التي تعتبر جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأفضل دليل على ذلك هي سلسلة الإدانات التي أعلنتها دول وحكومات شقيقة وصديقة، أكدت تضامنها مع السعودية، ووقوفها معها لحماية سيادتها، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وهي مناسبة لتجديد النداء إلى المجتمع الدولي في جميع محافله، بضرورة اتخاذ تدابير مشددة ضد المليشيا الانقلابية، التي تواجه الخسائر والقتلى في جميع الجبهات التي تشن منها هجماتها على الداخل اليمني وعبر الحدود اليمنية. إن السعودية قادرة على صون أمنها وترابها الوطني. لكنها تطالب أيضاً بحماية المدنيين اليمنيين الذين يستهدفهم الحوثي بالصواريخ البالستية والمسيّرات التي تزوده بها إيران؛ التي تعد المزوّد الأوحد لهذه المليشيا الإجرامية، التي تهدد أعمالها المنافية لكل الشرائع والقوانين بتطويل أمد الأزمة اليمنية، وزيادة شقاء الشعب اليمني الذي ظل يعاني منذ استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء.