جاء تأسيس كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال عام 2016 تماشياً مع طموحات المملكة العربية السعودية للوصول إلى موقع الريادة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وقوة عالمية لريادة الأعمال والابتكار. ومنذ ذاك الحين تطورت الكلية وأصبحت وجهة أكاديمية مطلوبة لمستقبل رواد الأعمال والابتكار في المملكة. والآن ومع تخريج الدفعة الثالث من طلابها الذين انطلقوا في رحلة نجاح جديدة، عزّزت الكلية مكانتها كمؤسسة بارزة عالمية المستوى تنمي الكوادر المحترفة المقبلة على العمل في قطاعاتها المختارة متسلحة بالمعرفة العالمية والمهارات المستقبلية.
وقد كان للبروفيسور زيغر ديغريف، العميد التنفيذي للكلية، شأن كبير في استمرارية نجاح الكلية بصحبة عدد من القيادات. ويقول إنه من حسن طالع الكلية أن حظيت بتوجيهات ودعم القيادة الحكيمة للمملكة. ويشرح بروفيسور ديغريف دور الكلية قائلاً «إننا في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال نوفر لطلابنا فرصًا قيّمة للتواصل مدعومًا بتعاوننا القوي مع المؤسسات التعليمية ذات الشهرة العالمية مثل بابسون غلوبال. فبالإضافة إلى تمكين الشباب السعودي بالتعليم الجيد، ومهارات ريادية متفوقة، ومعرفة تجريبية يكتسبونها من أعضاء هيئة التدريس العالمية، نسلحهم بالمعارف اللازمة لكي يسهموا بفاعلية في الاقتصاد الوطني، ومنها التفكير النقدي ومهارات القيادة والتواصل الشخصي ومهارات الفاعلية وغيرها كثير. إن طلابنا وخريجينا هم واجهة شباب الوطن الذين يدعمون المبادرات الإقليمية والعالمية مثل تحدي محاكاة تحسين المناخ ومبادرة السعودية الخضراء».
ومن السمات التي تمتاز بها الكلية دورها كممكّن لشباب الوطن من النجاح وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وفي معرض تعليقه على التزام الكلية بتحقيق مستهدفات الرؤية والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي أعلن عنها مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، قال بروفيسور ديغريف: «يسرنا أن نشهد التحول العظيم في قطاعات عديدة في المملكة، ونفتخر بإسهاماتنا في تحقيق طموحات المملكة التي تواصل إلهامنا برؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز نشاط الأعمال الريادية وإيجاد البيئة المشجعة لها في المملكة. ولهذا فإننا نغرس في نفوس طلابنا شعوراً بالالتزام الراسخ والشغف تجاه مستهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار المتمثل في رفع جاذبية المملكة كوجهة استثمارية تحتوي على فرص لا متناهية».
ويتبين هذا التميز من خلال أحدث دفعة من الطلاب الخريجين، ليصل عدد الخريجين 174 من قادة المستقبل، ما يجعل منهم مجتمعاً نابضاً بالحياة. ويظهر تأثير خريجي الكلية بعمق وجلاء في أرجاء المملكة حيث قاموا حتى الآن بتسجيل 45 مشروعاً أسهمت في خلق أكثر من 700 وظيفة، الأمر الذي يبين أهميتهم كقادة شباب يتركون بصمتهم على طريق التحول الذي تخوضه المملكة. ويضيف البروفيسور ديغريف قائلاً: «إن خلق القيمة هو أحد أهم مرتكزاتنا، وما يميز الكلية هو السعي الدؤوب للامتياز في كل ما نقوم به».
ويضيف البروفيسور ديغريف قائلاً إن الكلية تفتخر كونها جزءاً من التحول العظيم الذي تشهده المملكة في المجالات المختلفة، وأسهب قائلاً: «نظراً لأن المملكة تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مشاركته وخلق جو ملائم للاستثمار وريادة الأعمال، فإن كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تلعب دوراً في تمكين شباب الوطن والاستفادة الكاملة من الفرص الناشئة. فالنظرة العالمية وروح الابتكار التي تواظب الكلية على تنميتها في نفوس طلابها تحفزهم على تحدي أنفسهم باستمرار وتحقيق التفوق».
وفي الوقت الذي تنتقي الكلية أفضل المناهج العالمية بالتعاون مع بابسون غلوبال، وتستقطب أعضاء هيئة التدريس من أعرق جامعات الأعمال في بلدان عدة، وتوفر الفرص للشباب السعودي المنافس كي يقود طموحات الأمة، فإنها أيضاً تواصل سن معايير التميز للمؤسسات التعليمية الوطنية والإقليمية. وفضلاً عن توفير التعليم عالمي المستوى هنا في المملكة، لطالما ساعدت الكلية رواد الأعمال الشباب على تأسيس العلاقات اللازمة واكتساب المهارات التجارية والمهنية الهامة والتكيف مع المتغيرات. كما تواصل شبكتها المتنامية من الشركاء العالميين ودعمها لرواد الأعمال المحليين إثراء دورها كمحرك لبيئة ريادة الأعمال في المملكة.