وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس) الخطاب الملكي السنوي المفصل لمواقف المملكة الداخلية والخارجية سياسيا وإداريا واقتصاديا لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الاقتصاد السعودي نجح في اجتياز الكثير من العقبات والتحديات التي واجهها العالم هذا العام، والعام الماضي بسبب جائحة كورونا، وهذا ما أشار إليه صندوق النقد الدولي بتأكيد استمرار التعافي في اقتصاد المملكة، مما يعكس الدور البارز للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذت في إطار رؤية المملكة 2030.
ونوه الملك سلمان بالإستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 من أكتوبر الماضي والتي تشكل أحد الروافد المهمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيتم من خلالها ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030، ما بين مبادرات ومشاريع برنامج شريك، واستثمارات محلية، واستثمارات الشركات تحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للاستثمار. وسيحظى الاقتصاد الوطني بضخ نحو 10 تريليونات أخرى من الإنفاق الحكومي من خلال الميزانية العامة للدولة، وضخ ما يزيد على 5 تريليونات ريال سعودي من الإنفاق الاستهلاكي، كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة وفق حوكمته عن خطته الإستراتيجية التي تتضمن استهداف استثمارات في الاقتصاد المحلي بـ3 تريليونات ريال حتى عام 2030، وهي استثمارات مهمة لتحقيق العوائد المستهدفة من الصندوق وينتج عنها دعم الاقتصاد، وخلق فرص لمنشآت القطاع الخاص الصغيرة والكبيرة، ويخلق مزيداً من الوظائف للمواطنات والمواطنين، ليصبح بذلك مجموع الإنفاق مقاربا لـ27 تريليون ريال حتى عام 2030.
وفيما يخص الشرق الأوسط، شدد خادم الحرمين الشريفين على موقف المملكة الثابت تجاه ضرورة جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ودعم التعاون لحظرها ومنع انتشارها، وإدانة استخدامها، وتجديد تأكيدها على أهمية حفظ السلم والأمن الدوليين، وبذل مساعيها الحميدة لحل النزاعات الإقليمية، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للمواطنين والمقيمين على تجاوبهم للتعليمات والإجراءات، كما عبر عن شكره للعاملين في فرق مواجهة جائحة كورونا، والجنود البواسل في جميع القطاعات وفي الحد الجنوبي.
أبرز مضامين الخطاب:
•• السياسة المحلية ••
•• خدمة الحرمين
- لجائحة كورونا تأثير كبير على تدفق الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي
- المملكة سارعت في رفع الطاقة التشغيلية للحرم المكي خلال شهر رمضان
- استفاد أكثر من 17.5 مليون مواطن ومقيم وزائر من خدمات التطبيقات الرسمية
•• رؤية المملكة 2030
- بدء المرحلة الثانية يدفع عجلة الإنجاز
- مواصلة الإصلاحات لازدهار الوطن
- خلق اقتصاد يواجه المتغيرات العالمي
•• الاستدامة المالية
- التعافي التدريجي للاقتصاد المحلي
- الاستثمارات الجديدة في المملكة واصلت نموها المطرد
- توقعات بتحقيق فوائض مالية في الميزانية العامة للدولة عام 2022
- انخفاض مؤشرات الدين العام إلى 25.9% من الناتج المحلي
•• جهود مكافحة كورونا
- المملكة الأولى عالميا في استجابة الحكومة لجائحة كورونا
- الحد من حالات الإصابات والوفيات
- توفير اللقاحات مجانا للمواطن والمقيم والزائر
- برامج الحكومة خففت تداعيات الجائحة
•• النفط
- استقرار السوق البترولية من ركائز إستراتيجية المملكة للطاقة
- السعودية حريصة على استمرار العمل باتفاق «أوبك بلس»
•• التعليم
- المملكة نجحت في تجاوز العقبات الناتجة عن انتشار كورونا
- استثمار كبير واهتمام مرتفع بالبنية التحتية الرقمية الجيدة
- النجاحات التي تحققت كثيرة ومميزة
- استمرار العمل في برنامج تطوير الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
•• نظام الأحوال الشخصية
- رفع نزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية
- زيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة
- مراجعة الأنظمة وتطويرها
- منح المرأة حقوقها دون تمييز
•• مكافحة الفساد
- حققت المملكة نجاحات متتالية
- منهج أضحى إستراتيجية أساسية لدينا
- تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة
- تتبع ومراقبة الأداء الحكومي وفاعليته
•• الترفيه
- يمثل حاجة إنسانية ومتطلبا اجتماعيا
- يعد مصدرا من مصادر الدخل
- يعد محركا رئيسيا للأنشطة الاقتصادية
- سيخلق 450 ألف فرصة عمل
•• النقل
- ماضون في العمل على تطوير هذا القطاع
- إطلاق القدرات الكامنة كجزء من مبادرات الرؤية
- تنمية المحتوى المحلي بما يعادل 33% من تكاليف القطاع
•• السياسة الخارجية ••
•• مجلس التعاون الخليجي
- المملكة بذلت جهودها في الحفاظ على كيان المجلس
- دورنا في «قمة العلا» نابع من الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية
- «قمة العلا» تعكس قناعتنا الراسخة بأهمية تعزيز وحدة الصف الخليجي
•• إيران
- دولة جارة للمملكة نأمل أن تتجه نحو الحوار والتعاون
- نأمل أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة
- نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار
- نتابع دعم النظام لميليشيا الحوثي الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويهدد أمن المملكة والمنطقة
•• اليمن
- المملكة حريصة على أمنه واستقراره
- نجدد التأكيد على مبادرة إنهاء الصراع الدائر
- ندعم الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل
- ندعو الحوثيين للاحتكام للحكمة وتقديم مصالح الشعب اليمني
•• لبنان
- نقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق
- حث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها
- ندعو إلى إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة
•• أفغانستان
- أهمية استقرار وأمن أفغانستان وألا تكون ملاذا للتنظيمات الإرهابية
- تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية
- اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لـ«التعاون الإسلامي» لإغاثة الأفغانيين
•• فلسطین
- قضية العرب والمسلمين المحورية
- على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية
- المملكة لم تتوان أو تتأخر عن دعم الشعب الفلسطيني
•• سوريا وليبيا
- تؤكد المملكة دعمها جميع الجهود الرامية للوصول إلى الحلول السياسية
•• العراق
- المملكة تدعم استقرار وتنمية العراق
- تجدد دعمها الكامل للحكومة العراقية
- تنظر بتفاؤل لمستقبل العلاقات بين البلدين
•• السودان
- ترحب المملكة بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية
- تدعم كل ما من شأنه وحدة وصون أمن واستقرار البلد الشقيق