كادت الإصابة بفايروس كوفيد 19 تودي بحياة ممرضة بريطانية، لولا إقدام زملائها من الأطباء والكوادر الصحية على إعطائها عقار فياغرا، المخصص أصلاً لعلاج «العنّة»! وكانت الممرضة المتخصصة في الأمراض التنفسية مونيكا ألميدا (37 عاماً)، وهي أم لطفلين، أدخلت المستشفى في 9 نوفمبر 2021، بعد تأكد إصابتها بالفايروس في 31 أكتوبر. وبعد أسبوع من تنويمها تدهورت صحتها، إلى درجة نقلها إلى وحدة العناية المكثفة، حيث قرر الأطباء وضعها في حال غيبوبة في 16 نوفمبر. وبلغ تردي صحتها درجة أن الأطباء قرروا نزع أنابيب جهاز التنفس الاصطناعي من جسمها بعد ثلاثة أيام إذا لم تتحسن. غير أن حالتها تحسنت فجأة، إلى درجة أنها أفاقت من غيبوبتها في 14 ديسمبر الماضي. وبعد فواقها، أبلغها زملاؤها الأطباء في مستشفى لنكولن، حيث تعمل، بأنهم أعطوها جرعة كبيرة من عقار فياغرا لإنقاذها من موت محقق. وأصيبت مونيكا بالفايروس على رغم أنها محصنة بجرعتي اللقاح. وأوضحت أنها بدأت بفقد الذوق والشم، قبل أن تسوء حالتها الصحية إلى درجة أن المستشفى اتصل بوالديها في البرتغال ليعودا لبريطانيا، لتوديع ابنتهما! وقال الأطباء إنهم قرروا في الدقيقة الأخيرة استخدام عقار فياغرا، لأن الثابت أنه يوسع الأوعية الدموية، ويفتح الشعاب التنفسية. وعشية عيد الميلاد أذن الأطباء لمونيكا بالعودة إلى منزلها، لتحتفل بالعيد مع زوجها وطفليهما.