طابور انتظار الفحص في هونغ كونغ أمس. (وكالات)
طابور انتظار الفحص في هونغ كونغ أمس. (وكالات)
الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا. (وكالات)
الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا. (وكالات)
بريطانيا تتمسك باستمرار التعليم الحضوري في مدارسها. (وكالات)
بريطانيا تتمسك باستمرار التعليم الحضوري في مدارسها. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@


بهذه المسيرة المليونية المجنونة؛ يبدو أن العالم يقترب سريعاً من تسجيل 300 مليون إصابة بفايروس كوفيد-19. فبعد يوم شهد 2.54 مليون إصابة جديدة (الثلاثاء) -بحسب بلومبيرغ- أو 1.70 مليون إصابة -بحسب مرصد «نيويورك تايمز»- ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم إلى 295.64 قبيل انتصاف نهار الأربعاء. واحتفظت الولايات المتحدة بصدارة قائمة التضرر عالمياً؛ إذ سجلت 869.187 إصابة جديدة الثلاثاء، رافقتها 1323 وفاة إضافية. وارتفع العدد التراكمي لإصابات أمريكا بذلك إلى 58 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا قبل سنتين. وغدت سلالة أوميكرون تمثل حالياً 95% من الحالات الجديدة في الولايات المتحدة. وجاءت في المرتبتين الثانية والثالثة بعد أمريكا كل من فرنسا وبريطانيا على التوالي؛ إذ سجلت فرنسا 300 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتلتها بريطانيا التي أعلنت تسجيل 218.725 إصابة جديدة الثلاثاء، يرقد بسببها 14.126 شخصاً في مشافي المملكة المتحدة. وعلى رغم تزايد الحالات الجديدة في منطقة الخليج؛ استطاعت السعودية أن تحقق انتصاراً غالياً في حربها الضروس على وباء فايروس كورونا الجديد، متقدمة أمس من المرتبة الـ63 إلى الـ64 في قائمة ترتيب الدول من حيث عدد الإصابات. وذلك رغم أن المملكة العربية السعودية سجلت زيادة في عدد الحالات الجديدة. وتجاوز عدد الإصابات حاجز الألف إصابة في كل من قطر والكويت. وفي الهند أعلنت السلطات تقيد أول وفاة من جراء الإصابة بعدوى سلالة أوميكرون، في ولاية راجستان غربي البلاد. وارتفع عدد الإصابات بأوميكرون في الهند أمس إلى 2135 إصابة. وقال مسؤول هندي أمس إن تزايد عدد الإصابات طوال الأسبوع الماضي يدل إلى أن البلاد تتعرض فعلياً لموجة فايروسية ثالثة. وأضاف أن عدد الإصابات الجديدة تضاعف أربع مرات. وأبلغت وزارة الصحة الهندية أمس عن تسجيل 58.097 إصابة جديدة، تمثل ضعف عدد الإصابات الجديدة قبل 4 أيام. وقررت الحكومة إغلاق العاصمة نيودلهي ومدينة التكنولوجيا ينغالور ليلاً خلال العطلات الأسبوعية القادمة. وأعلنت إسرائيل أمس تسجيل 11.978 حالة جديدة، هي الأكبر منذ 2 سبتمبر الماضي، حين تم تسجيل 11.345 إصابة. وفي أوروبا، ذكرت اليونان أنها سجلت 50.126 حالة جديدة الثلاثاء، لتكسر الرقم القياسي السابق وهو 40.560 حالة سجلت في 31 ديسمبر 2021. وفيما أعلن القصر الملكي في السويد إصابة الملك كارل غوستاف السادس عشر وزوجته الملكة سيلفيا بالفايروس؛ قالت وزارة الصحة الفرنسية أمس إنها سجلت 27.1686 إصابة جديدة الثلاثاء، وهو أكبر عدد للإصابات في فرنسا منذ اندلاع نازلة كورونا. ويؤكد هذا العدد المرتفع أن فرنسا هي الأشد تضرراً من الوباء العالمي في القارة الأوروبية. وأعلنت إيطاليا أمس أنها سجلت 170.844 إصابة جديدة، و259 وفاة إضافية؛ مقارنة بـ68.052 إصابة، و140 وفاة بالفايروس في اليوم السابق (الإثنين). وأضافت السلطات الصحية أن عدد المنومين بكوفيد في المشافي يبلغ 12.912 شخصاً؛ علاوة على 1392 شخصاً منومين في وحدات العناية المكثفة.


وفي غرب القارة الأفريقية، أعلنت موريتانيا أمس الأول، أن الرئيس محمد ولد الغوزاني أصيب بالفايروس. وأوضحت الرئاسة في العاصمة نواكشوط أن ولد الغزواني شعر بحمى خفيفة. وعند الفحص تأكدت إصابته بالفايروس. وسجلت موريتانيا الثلاثاء 490 إصابة جديدة، تعتبر الأكثر منذ اندلاع نازلة كورونا هناك. وفي الصين، فرضت السلطات الإغلاق الكامل على مدينة يوجو، التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة. وذكرت السلطات أنه تقرر أيضاً إغلاق مدينة إقليمية أخرى يبلغ عدد سكانها 7.9 مليون نسمة. وقالت الحكومة الصينية إن مدناً أخرى قد تواجه الإغلاق خلال الأيام القادمة. وسجلت أستراليا رقماً قياسياً من الحالات الجديدة لليوم الثالث على التوالي. وأعلنت جزيرة غرينلاند في القطب الشمالي المتجمد، التي لا يتجاوز عدد سكانها 56 ألف شخص، أنها سجلت الثلاثاء 198 حالة جديدة. وقالت السلطات إنه بسبب ذلك سيكون ملزماً إبراز شهادة التحصين باللقاحات لحضور أية مناسبة عامة. وسجلت باكستان 868 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هي الأكثر منذ ثلاثة أشهر. وقال مركز مكافحة الوباء في إسلام أباد أمس إن النازلة تتفاقم بقيادة سلالة أوميكرون. وأعلنت تايلند الأربعاء أنها سجلت 3899 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت حكومتها إنها تتوقع تزايد الحالات خلال الأيام القادمة، بسبب عودة السكان من عطلات نهاية السنة.

المدارس.. أكبر ضحايا أوميكرون!

عاثت سلالة أوميكرون إفساداً في المنظومات التعليمية في كثير جداً من أرجاء العالم؛ ففي بريطانيا فتحت المدارس الثلاثاء، بعد عطلة عيد الميلاد ونهاية السنة. غير أن المدارس رزئت بعدد من الإصابات وسط معلميها وطلبتها والإداريين، ما أدى الى إغلاق عدد منها. أما في الولايات المتحدة فقد اضطرت إدارات تعليمية عدة إلى إغلاق المدارس. أما الجمهورية الأيرلندية فأعلنت أمس تمديد عطلة نهاية السنة إلى حين إشعار آخر، خشية تزايد الحالات الجديدة. غير أن الحكومة اليونانية قررت فتح المدارس كالمعتاد اعتباراً من الإثنين القادم، على رغم تسجيل عدد قياسي من الحالات الجديدة في البلاد. وأعلنت جامعات أمريكية عدة أنها قررت العودة للتعلم من بُعد بسبب جائحة أوميكرون. وقررت مدينة نيويورك فتح المدارس لنحو مليون طالب، سيصرف لكل منهم جهاز فحص. وفي الوقت نفسه قررت حكومة الولاية زيادة عدد الفحوص التي تجرى أثناء اليوم الدراسي.