بصناعات وحِرف يدوية متعددة يقف الفريق التراثي شامخاً بدكاكينه التي تحتضن 22 حرفة يدوية أحسائية لتُذكر زائري مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الأحساء والمقام في قلعة الأحساء المُبدعة.
وساهمت تلك الحرف اليدوية التي يمتهنها حرفيون وحرفيات متخصصون في جذب شريحة واسعة من الزائرين، بوجود حرف عدة مثل (حرفة الإمداد والخوص والقفاص، النجار، صناعة الفخار، حياكة المشالح، المليف، التطريز اليدوي، الحرق على الخشب، والخط برائحة الخبز الأحمر والبخور).
وعبر الحرفي صالح الحميد (73 عاماً) عن سعادته الكبيرة بمشاركته في هذا المهرجان وإحياء هذا التراث العريق، مؤكدا أنه يعمل بحرفة صناعة الإمداد منذ الصغر وتعلمها من والديه وحافظ عليها حتى هذا اليوم بمشاركات كثيرة داخل المملكة وخارجها، مضيفاً أنهم كحرفيين يسعون دائما إلى تعليم هذه الحرف لمن يرغب في ذلك من أجل استمرارها وحفاظا عليها من الاندثار، خصوصا أن هذه الحرفة تهتم بصناعة الإمداد الذي يُعد من نبات «الأسل» الموجود في بحيرة الأصفر، إذ يتم جمعه واختيار الأنسب منه لمهمة العمل به، مع استخدام الحبال وأدوات العمل لصناعة «الإمداد المستخدم في المساجد والمنازل قديماً ويستخدم حالياً كتراث».
إلى هذا يشهد المهرجان إقبال الزوار على المنتوجات التحويلية الجديدة للتمور، حيث يتم ولأول مرة عرض منتج التمر المحشي باللوز وخلطة التوت البري، والتمر المحشي باللوز والليمون الحساوي الذي سبقه منتج التمر المحشي باللوز والزعفران، كما تم تقديم منتج بسبوسة التمر التي تقدم أيضا لأول مرة التي حظيت بإعجاب الزوار وهي مكونة من السميد والسكر والقشطة والحليب والدخن وعجينة التمر التي سبقها أيضا بسبوسة الدبس وسط تأكيد من تجار التمور أن هذا المهرجان يشهد منتجات تحويلية جديدة.
مشاريع فوتغرافية
يمثل معرض التصوير الفوتوغرافي للمهرجان دوراً مهماً في إثراء الزوار بالمحتوى من خلال التركيز على التجارب والمشاريع الفوتوغرافية السعودية الناجحة من خلال التقديم والشرح لما يتم عرضه تحت إشراف اللجنة المختصة ممثلة بمشرف المعرض الفنان أحمد السيف وأعضاء اللجنة الفنان عبدالله بوشفيع والفنان حسن الملا.
وقد حرصت اللجنة على اختيار 6 مشاريع لـ 6 مبدعين بـ6 صور لكل مشروع يتم التركيز فيها على موضوع محدد، وهذه المشاريع هي: (موسم التمور للفنان عبدالله الشيخ، واللومي الحساوي للفنان شعيب المسعود، والتعشير الحجازي للفنانة خلود الخالدي، والطبينة للفنان عبدالله الشثري، والقطب الشمالي للفنان طالب المري، والأحساء القديمة للفنان سعيد الرمضان)، فيما يحرص المنظمون على أن يكون الركن للمشاريع للتأكيد على دور الفنانين المهم لإثراء المحتوى العربي.