على رغم أن عدد سكان المملكة العربية السعودية يفوق أعداد سكان مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، إلا أن المملكة سجلت تقدماً ونجاحاً في التعامل مع الجائحة مقارنة بدول الخليج الأخرى، حيث احتلت المرتبة الثانية بعد سلطنة عمان في أدنى حصيلة خلال يناير الجاري، بحسب مؤشر «أور وورلد إن داتا» العالمي، الذي ينشر بيانات وإحصاءات للإصابات بفايروس كورونا المستجد والتحصين والتطعيم ضده حول العالم.
وكشف مؤشر «أور وورلد إن داتا» العالمي، الذي يعتمد على البيانات الصادرة من الجهات الرسمية، أن المملكة احتلت المرتبة الثانية من ناحية أدنى نسبة إصابات بفايروس كورونا لكل مليون نسمة، من خلال تسجيلها معدل (122.86) إصابة، فيما جاءت عُمان بالمرتبة الأولى بمعدل (97.99) إصابة، والإمارات ثالثاً بمعدل (263.28) إصابة، ثم الكويت بمعدل (857.26) إصابة، ثم البحرين بمعدل (1.037.09) إصابة، ثم قطر بمعدل (1.306.84) إصابة.
وبسبب الإجراءات والبروتوكولات الصحية التي اتخذتها المملكة منذ بدء جائحة كورونا في نوفمبر من عام 2019، نجحت في تجاوز المراحل الصعبة من الجائحة، ما جعلها تحقق تقدماً عالمياً في التعليم والصحة أثناء الأزمة، بفضل دعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - التي أولت صحة الإنسان اهتماماً بالغاً.
يذكر أن دول العالم تشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات بفايروس كورونا خصوصاً متحور «أوميكرون»، إلا أن المملكة لا تزال الحالات المسجلة فيها منخفضة مقارنة بتلك الدول، ويعود ذلك إلى التزام سكانها بالإجراءات الاحترازية المتبعة في الأماكن العامة والمغلقة، ووصولها للحصانة المجتمعية، وتزايد أعداد الحاصلين على اللقاح يومياً.