لو كان متحور أوميكرون رجلاً لقتلته هذه العروس الشابة! فقد ظلت الهندية هينا فاشيشت (28 عاماً) تستعد منذ أشهر لتفاصيل حفلة زفافها. وبلغت ذروة سعادتها بتوصل أسرتها إلى اتفاق على إتمام الزواج في 10 فبراير القادم، وتوجيه الدعوات إلى 650 شخصاً لحضور حفلة العمر. بيد أنها فوجئت بقرار بلدية العاصمة نيودلهي الذي طلب منها خفض عدد مدعوي زفافها من 652 إلى 20 ضيفاً فقط، إذا أرادت قيام المناسبة في موعدها المحدد بنيودلهي! وقالت فاشيشت لصحيفة «الغارديان» البريطانية: أُسرتي وحدَها يصل عدد أفرادها إلى 80 شخصاً. كيف أستطيع خفض عدد المدعوين إلى 20 شخصاً فقط؟ وأضافت أن المسألة أحدثت توتراً كبيراً في صفوف العائلة الممتدة. ويعدُّ قرار سلطات نيودلهي، الناجم عن ارتفاع الإصابات الجديدة بالفايروس، وسعي أوميكرون الحثيث للهيمنة على المشهد الصحي، ضربة قاسية لموسم مناسبات الزواج الذي يمتد عادة من نوفمبر إلى مارس. وفاشيشت ليست وحدها في هذا المأزق؛ إذ إنها مشكلة آلاف العرسان، الذين دفعت أسرهم مقدماً تكاليف حفلات الزواج. وقال والد فاشيشت إنه كلما اتصل بالجهة التي دفع لها تكاليف حفلات زواج ابنته، للحديث بشأن تأجيل محتمل للاحتفالات، أبلغته بأنها قد لا تستطيع تغيير الموعد بالسعر نفسه! وتشهد نيودلهي خلال ديسمبر ما لا يقل عن 20 ألف حفلة زواج يومياً. ويتواصل موسم الزيجات من نوفمبر إلى مارس بسبب اعتدال الطقس خلال تلك الفترة. ويقول كبار تجار قاعات الأفراح إن حجم صناعتهم يصل إلى نحو 50 مليار دولار سنوياً. ويشكو هؤلاء التجار من أن الزحام في المطارات، والأسواق يتزايد، بينما تتمسك السلطات بأن حفلات الزواج يجب ألا يزيد عدد المدعوين إليها على 20 شخصاً. وقالت عروس هندية في لندن إنها رتبت زيجتها لتضم 500 مدعو، في قاعة احتفالات بفندق خمس نجوم، وحجزت تذاكر سفرها وذويها من لندن لنيودلهي، لتفاجأ بأن عليها أن تختار 20 شخصاً فقط لليلة العمر. وأضافت: قررنا تأجيل زواجنا إلى أجل غير مسمى.