بعد أن أُسدل الستار على آخر حصة فعلية في «التعليم عن بُعد» اليوم (الخميس) 20 / 1 / 2022، وذلك بعد مرور عامين على واحدة من أنجح التجارب العالمية للتعليم البديل التي وفقت بها كافة الجهات ذات العلاقة بالمملكة، بفضل من الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بتوفير كافة الإمكانات رغم ظروف جائحة كورونا.
وبعد الإعلان المشترك الصادر من وزارتي التعليم والصحة بضرورة العودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال وأنه مطلب أسري وتربوي، أعرب عدد من الآباء والأمهات عن تقديرهم الكبير لهذه الجهود، مثمنين بالوقت ذاته الدور الكبير للمعلمين والمعلمات، وكافة منسوبي ومنسوبات التعليم على ما بذلوه من عمل ساهم في تحقيق هذا النجاح.
وبمزيد من الشكر لصانعي الأجيال يتحدث خالد باطرفي بقوله: «بعد الفترة الماضية ومن خلال الجلوس مع الأبناء على منصة مدرستي أدركنا مدى الجهد العظيم الذي يقوم به المعلمون والمعلمات في تدريس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات». الأمر ذاته يذكره طاهر تردي، ويضيف: «لم يكن الأمر لينجح لولا إدراك المعلمين لمدى المسؤولية المُلقاة على عاتقهم في إكمال مسيرة التعليم في ظل هذه الجائحة».
فيما رأى حسين العطاس أن الشكر للمعلمين والمعلمات لا يقتصر على تعليم المواد فقط بل يتعدى ذلك إلى جعل الطالب يرتبط بوسائل التواصل بشكل إيجابي من خلال التعليم الذاتي والبحث والتقصي عن المعلومات.
من جانبه، يؤكد علي الشهري أن «تجربة متابعة الأبناء عن قرب رسخت بنا حرص المعلم على تعليم طلابه ومدى شغفه بمهنته وتمكنه الكبير من مادته، الأمر الذي يجعلنا نطمئن تماماً على تربية أبنائنا قبل اطمئناننا على تعليمهم»، كما يقول فؤاد التركستاني: «تبين لي الجهد العظيم والدور الجليل للمعلم داخل الصف بعد أن عشت تلك التجربة مع أبنائي من خلال منصة مدرستي».
ويشكر ياسر الحارثي كل من له دور مباشر أو غير مباشر في تسيير العملية التعليمية خلال هذه الجائحة ويخص بشكره المعلمين والمعلمات لما لمسناه ــ والحديث للحارثي ــ من جهود كبيرة وعمل متقن وإخلاص وتفان في إيصال المعلومة للطلاب، مؤكداً أن مهنة التعليم من أجلّ المهن وهي المقياس الحقيقي على النهوض والتطور لأي مجتمع.
ولم يكن شكر الأمهات أقل درجة من الآباء، إذ عبّرن عن امتنانهن الجزيل على مساعي المعلمين والمعلمات في تعليم أبنائهن وبناتهن. وتذكر نهى البلوي أنها بمتابعتها لأبنائها عبر منصة مدرستي عرفت ما يقوم به المعلمون والمعلمات من جهود كبيرة تجمع بين التربية والتعليم. فيما قالت أم باسل الحويطي إن المنصة المدرسية بينت لنا ما تخفيه الفصول الدراسية من أعمال جليلة يقوم بها المعلمون والمعلمات لتوصيل المعلومة إلى الطلاب والطالبات باستخدام كافة الوسائل التعليمية التي تساعد على سرعة وسهولة إدراكهم لها. وهو ما تؤكد عليه فاطمة الفقيه وتزيد بأن جلوسهن مع أبنائهن وبناتهن في المنزل جعلهن يُدركن عظم الجهود التي يقوم بها المعلمون والمعلمات بالمدرسة مع الفارق بالقياس بين حجم البيت والمدرسة وعدد الطلاب والطالبات وإمكانية المراقبة بين المكانين.