أشاد عدد من خطباء الجوامع والمساجد المساندة في مختلف مناطق المملكة، بقرار الجهات المختصة بعودة الدراسة الحضورية للفئة العمرية دون سن الـ (12) لهذا العام بمدارس المملكة، مؤكدين أهمية التحصيل العلمي مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ودور الأسرة ومنسوبي التعليم بضرورة الالتزام بما يصدر من وزارتي التعليم والصحة من تعليمات وإجراءات احترازية.
ففي البداية، قال الشيخ فهد السلمي إمام وخطيب جامع البراء بن مالك بحي الماجد بجدة: إن ما قررته الجهات المختصة بعودة الدراسة الحضورية للفئة العمرية دون سن الـ (12) لهذا العام بمدارس المملكة، يأتي في إطار أهمية التحصيل العلمي مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ودور الأسرة ومنسوبي التعليم بضرورة الالتزام بما يصدر من قرارات من وزارتي التعليم والصحة من تعليمات وإجراءات احترازية لسلامة الجميع.
من جانبه، أكد إمام جامع الأمير سلطان بالرياض القاضي الدكتور إبراهيم الخليفي: أن طلب العلم فريضة والإسلام دين العلم والمعرفة ومن أجل الوباء جاءت القرارات بأن يكون التعليم عن بُعد والآن بعد توفر اللقاح بفضل الله قلّت خطورة الفايروس، وكان لا بد من عودة الطلاب إلى مقاعدهم، مبيناً أن الله تعالى دعا في آيات كثيرة من كتابه الكريم إلى التعقُّل والتفكُّر، والتدبُّر والتأمُّل.
وأبان الخليفي أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حث أفرادَ أمَّته على طلب العلم والسير في طريقه، وأخبرهم بأنَّه جهاد في سَبيل الله تعالى، وأنَّ طالب العلم بمنزلة المجاهد حتى يرجِع إلى بيته.
فيما قال خطيب جامع المزعل بحفر الباطن الشيخ بدر الخضير: إنه مع تجدد الفصول الدراسية، تتجدد المسؤولية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وإن من نعم الله علينا أن وفق ولاة أمرنا إلى العناية بالعلم وأهله وطلابه، ومن شواهد ذلك ما نجده حالياً في ظل جائحة كورونا من توجيهات وتعليمات وخطط لاستمرار التعليم في جميع المراحل الدراسية ما بين الحضوري وعن بعد للجمع بين التحصيل العلمي، وسلامة الصحة العامة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف الخضير أن نجاح هذا الأمر يحتاج بعد توفيق الله إلى تكامل الجهود، وأن يقوم كل بواجبه ومسؤولياته سواء الأسر، أو منسوبي التعليم، أو الطلاب والطالبات، بجد وحزم وعزم وحكمة ورفق وبذل وعطاء.
وأردف: إن الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تعليمنا وسلامتنا وحمايتنا وأمننا، يجب أن تقابل منا بالشكر والثناء، والوفاء والدعاء، والوقوف صفاً واحداً أمام المتربصين والأعداء، وأن نقوم بدورنا في المواطنة الصالحة بالالتزام بديننا والاعتزاز به، ولزوم الجماعة والسمع والطاعة، والمحافظة على مكتسبات وطننا ومقدراته.
وبين إمام وخطيب جامع حسين عرب بمكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن المدخلي أهمية دور الأسرة في بث الوعي عند الطلاب والطالبات من خلال تطبيقهم التعليمات والإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها وزارة الصحة لحمايتهم من مخاطر إصابتهم بفايروس كورونا، مشيراً إلى أهمية دور المعلمين والمعلمات في التهيئة الطلابية خصوصاً طلاب الصفوف الأولية.
وأشار المدخلي إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- سخرت كل إمكاناتها من أجل سلامة الجميع فمن ذلك توفير اللقاح لأغلب فئات المجتمع الذي معه قلّت خطورة هذا الوباء مقارنة بالدول الأخرى، سائلاً الله أن يحفظ الوطن والقيادة والشعب من كل سوء ومكروه.
ونوه الشيخ خالد بن أحمد النجمي إمام وخطيب الجامع الوزاري بجازان، بالعناية الكبيرة والرعاية المتميزة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة للمحافظة على صحة أبناء وبنات الوطن من خلال اعتماد التعليم عن بعد في الفترة الماضية، والذي كان له دور كبير بعد فضل الله عز وجل في انحسار الوباء، وكذلك الحرص على توفير جميع المستلزمات واللقاحات الطبية التي تُسهم بمشيئة الله في حمايتهم.