ينتظم أكثر من 3.5 مليون من طلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال في الدراسة الحضورية اعتباراً من اليوم (الأحد)، وذلك في أكثر من 13 ألف مدرسة ابتدائية، وما يزيد على 4800 روضة بجميع مناطق ومحافظات المملكة، بعد انقطاع عن التعليم الحضوري لمدة تجاوزت عامين بسبب استمرار جائحة فايروس كورونا، ويدخل الطلاب والطالبات فصولهم المدرسية اليوم دون اشتراط الحصول على أي جرعة من جرعات لقاح الفايروس؛ الذي كان شرطا أساسيا عند عودة طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية مع بدء العام الدراسي الحالي.
وتأتي عودة طلاب وطالبات المرحلتين كآخر المراحل الدراسية في نظام التعليم عن بعد؛ الذي بدأ مع قرار تعليق الدراسة عند ظهور حالات الإصابة بالفايروس في المملكة في 2019.
وأنهت المدارس الابتدائية للبنين والبنات بكافة مناطق ومحافظات المملكة استعداداتها لإطلاق الأسبوع التمهيدي مع العودة الحضورية؛ الذي سيتم تخصيصه لأول مرة في تاريخ التعليم السعودي لثلاثة صفوف دراسية تشمل الصفوف الأولية كاملة (الصف الأول والثاني والثالث) نظراً لتغيبهم عن المدارس طوال فترة العامين، ما تطلب معه إيجاد برامج للهيئة الإرشادية لإدماجهم في التعليم والانتقال السلس من المحيط الصغير (محيط الأسرة) إلى محيط أكبر وهو أفنية المدارس وقاعاتها الدراسية.
ويبدأ الأسبوع التمهيدي على غير العادة في مدارس البنين والبنات بعد انطلاقة العام الدراسي قبل أكثر من أربعة أشهر ونصف وإنهاء الفصل الدراسي الأول كاملاً، إضافة إلى إنهاء أعمال نصف الفصل الدراسي الثاني الحالي.
وركزت استعدادات المدارس على وضع خطوط خاصة لدخول وخروج طلاب كل مرحلة لضمان تحقيق التباعد الجسدي بين الطلاب والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا وحماية الطلاب والطالبات والكوادر الإدارية والتعليمية من أي مخاطر صحية، إضافة إلى وضع المعقمات والكمامات في أرجاء المدرسة وتكثيف أعمال مراقبة الطلاب والطالبات داخل الفصول وفي الساحات للتأكد من التزامهم بالتباعد وارتداء الكمامة الطبية ومتابعة ظهور أية حالات إصابة أو اشتباه بفايروس كورونا.
وسيتضمن الأسبوع التمهيدي عدداً من الفعاليات والبرامج التعليمية والترفيهية التي أكدت عليها وزارة التعليم والمتمثلة في الترحيب بالطلاب وأولياء أمورهم وتعريفهم بأسماء المعلمين واستثمار المرافق الكبيرة بالمدرسة لاستقبال الطلاب بأسلوب احتفالي مبهج وتقديم الهدايا وإلقاء كلمات ترحيبية وإقامة مسابقات ترفيهية وحركية ورياضية وتعريف الطلاب بالمسارات الملونة وتزويد أولياء الأمور بطرق التواصل مع المدرسة وتعريف الطلاب بالعادات الدراسية الصحيحة وحصر الحالات النفسية والصحية والتعليمية للطلاب وتعريف الطلاب بفصولهم الدراسية وتزويدهم بالطرق الصحية الوقائية.