-A +A
لم تعد مليشيا الحوثي الإرهابية تحت مجهر الكونغرس الأمريكي فقط، بل باتت في مرمى نيران الرأي العام الدولي الذي يطالب بسرعة إعادتها إلى قوائم الإرهاب، ومحاسبة قادتها على جرائم الحرب.

التحركات الأمريكية والدولية تشي بأن تصنيف عصابة الإجرام منظمة إرهابية باتت مسألة وقت ليس أكثر، إذ يضيق الخناق الدولي يوما بعد يوم على الانقلابيين، الأمر الذي دفع الرئيس جو بايدن نفسه إلى ما يشبه التراجع عن قراره السابق بالإعلان عن أن إعادة التصنيف «قيد النظر».


وقد بادر مشرعون أمريكيون إلى التقدم بتشريع جديد من شأنه إعادة تصنيف الحوثيين إرهابيين بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة على السعودية والإمارات، وأضحى الحوثيون وداعموهم الإيرانيون أمام موجة غضب دولية غير مسبوقة.

ويأمل مراقبون أن تتدارك الإدارة الأمريكية على وجه السرعة خطأ قرارها بإزالة مليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب وإعادة إدراجها، وأن تدرك أيضا أن سياسة الاسترضاء التي انتهجتها مع إيران وتخفيف الضغوط عنها وعن وكلائها تسببت في تصعيد عدوانها في اليمن والمنطقة.

ومن هنا، فإنه لم يعد أمام القوى الكبرى الفاعلة إلا أن تتحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان، وأن تسارع إلى بلورة إستراتيجية جديدة تتناسب والجرائم الإرهابية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية لمعاقبتها ومحاسبة مموليها وداعميها تدريبا وتسليحا.