مع الانتشار الواسع لأجهزة التواصل الذكية التي أضحت جزءا من تفاصيل الحياة اليومية، لا يمكن لعاقل أن يستغني عنها، لاحت في الأفق حالات رهاب و (فوبيا البعد من التلفون)! فالمدمن على الهاتف أو اللاب يشعر بالقلق والخوف في غيابه ويضطر إلى تنويمه جانبه، فالبقاء بلا هاتف يعني له الضياع. ويقول الأطباء النفسيون إن هذه الحالة قد تنتج من موقف سيّئ تعرض له الشخص ولم يستطع الوصول لهاتفه في حينها لطلب النجدة. وهذا الخوف -طبقا للأطباء المختصين- يولد الذعر أو مشاعر القلق عندما يكون الهاتف غير متاح. و المخاوف تتمثل في فقدان الاستقبال، نفاد طاقة البطارية الثمينة، والأسوأ من ذلك كله، فقدان الهاتف.
أداة متعة وتعلم أم متطفل؟
البعض يعاني من رهاب الحاسوب؛ وهو خوف لا منطقي أو كره شديد للحاسوب، ومن أشكال الخوف، توقع عدم القدرة على تعلم تكنولوجيا أو التقنية الجديدة، وهذه الحالة تصنف على أنه رهاب محدد، وقد تم تقديمه كمصطلح في عام 1985م ليشير إلى شعور بالقلق وعدم الراحة بسبب التكنولوجيا.
وتتمثل الأشكال السلبية لرهاب الحاسوب في عدم مبالاة أصحاب هذه الحالة بكل ما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، في اعتقاد خاطئ بأن التكنولوجيا هي عبارة عن رقيب متطفل علينا، وبعض الردود المتطرفة قد تشمل موقفاً معادياً للتكنولوجيا، وهؤلاء يعبرون عن رأيهم عن طريق الحركات الاجتماعية التي تعارض بشكل راديكالي «المجتمع التكنولوجي» و«النظام العالمي الجديد».
ومن حالات الرهاب أيضاً ما يتمثل من شغف بالورق والعمل اليدوي، فالبعض يبحث مثلا عن وظائف تعتمد على الأوراق أو العمل اليدوي بعيداً عن التكنولوجيا وأجهزة الحاسب الآلي.
إن «فوبيا الكمبيوتر» نوع من الرهاب الذي يخشى أصحابه التعامل مع الحاسب الآلي أو إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة إلى حياتهم، ويصل الأمر إلى حد البحث أحياناً عن الوظائف التقليدية التي تعتمد على اليدين في إنجاز الأعمال.كبار السن لماذا يبغضونه؟
أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة ريهام القيسي، أن الأسباب في بعض الأحيان ترتبط بالخوف من استخدام الحاسب الآلي إلى أزمة في الطفولة، مثل تهديد الأبوين للطفل مباشرة من ظهور ثعبان من الشاشة سيقتله، وربما يمر الطفل بتجربة سيئة، أو رأى أحد أفراد عائلته أو صديقه أو سمع أن شخصا ما أصيب بضرر من استخدام الكمبيوتر، كما تلعب الوراثة والجينات دورا في انتقال الفوبيا من الأهل إلى الأبناء، كما يمكن أن يرجع السبب إلى قلة مستوى الراحة عند استخدام الحاسب الآلي، خاصة لدى كبار السن الذين يصبحون أكثر عرضة للإصابة بفوبيا الكمبيوتر، وكثيرًا ما يشكون من ظهوره، متذكرين الأيام التي لم يكن مستخدما فيها.تعرق وجفاف فم
تؤكد ريهام القيسي أن نتائج الأبحاث ربطت بين القلق من الحاسب الآلي والخبرة في استعماله، إذ تقل مستويات الخوف من الكمبيوتر بعد زيادة الخبرة في استخدامه، وعادة ما تزيد النسبة بين البالغين مقارنة بالأطفال والمراهقين، وتزيد لدى النساء مقارنة بالرجال.
وبينت القيسي أن الأعراض تتمثل في الخوف من استخدام الحاسب الآلي والوسائل التكنولوجية الأخرى، والرغبة في تجنبها، الفشل في استكمال المهام المطلوبة على الكمبيوتر، التعرق الشديد، جفاف الفم، الغثيان، الدوران، عدم انتظام ضربات القلب، عدم القدرة على التنفس، فقدان القدرة على التحدث أو التفكير جيداً، نوبة قلق شديد والصداع.
بداية العلاج.. انش جدولا!
ترى الاستشارية النفسية القيسي إن كان الخوف من الكمبيوتر يؤثر على الحياة المهنية والشخصية، فلا بد من بدء العلاج عن طريق البحث عن فرص لتعلم استخدامه عبر الدورات التدريبية، واكتشاف كيفية أداء المهام من خلاله تدريجياً، عن طريق البدء في كتابة خطاب أو إنشاء جدول حتى الوصول إلى المهام الصعبة.
وإذا لم يستطع الشخص التغلب على خوفه، فلا بد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم الذي يتضمن: العلاج السلوكي المعرفي، التأمل والاسترخاء والتحدث مع مجموعات تعاني المشكلة نفسها وبعض الأدوية.
أداة متعة وتعلم أم متطفل؟
البعض يعاني من رهاب الحاسوب؛ وهو خوف لا منطقي أو كره شديد للحاسوب، ومن أشكال الخوف، توقع عدم القدرة على تعلم تكنولوجيا أو التقنية الجديدة، وهذه الحالة تصنف على أنه رهاب محدد، وقد تم تقديمه كمصطلح في عام 1985م ليشير إلى شعور بالقلق وعدم الراحة بسبب التكنولوجيا.
وتتمثل الأشكال السلبية لرهاب الحاسوب في عدم مبالاة أصحاب هذه الحالة بكل ما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، في اعتقاد خاطئ بأن التكنولوجيا هي عبارة عن رقيب متطفل علينا، وبعض الردود المتطرفة قد تشمل موقفاً معادياً للتكنولوجيا، وهؤلاء يعبرون عن رأيهم عن طريق الحركات الاجتماعية التي تعارض بشكل راديكالي «المجتمع التكنولوجي» و«النظام العالمي الجديد».
ومن حالات الرهاب أيضاً ما يتمثل من شغف بالورق والعمل اليدوي، فالبعض يبحث مثلا عن وظائف تعتمد على الأوراق أو العمل اليدوي بعيداً عن التكنولوجيا وأجهزة الحاسب الآلي.
إن «فوبيا الكمبيوتر» نوع من الرهاب الذي يخشى أصحابه التعامل مع الحاسب الآلي أو إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة إلى حياتهم، ويصل الأمر إلى حد البحث أحياناً عن الوظائف التقليدية التي تعتمد على اليدين في إنجاز الأعمال.كبار السن لماذا يبغضونه؟
أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة ريهام القيسي، أن الأسباب في بعض الأحيان ترتبط بالخوف من استخدام الحاسب الآلي إلى أزمة في الطفولة، مثل تهديد الأبوين للطفل مباشرة من ظهور ثعبان من الشاشة سيقتله، وربما يمر الطفل بتجربة سيئة، أو رأى أحد أفراد عائلته أو صديقه أو سمع أن شخصا ما أصيب بضرر من استخدام الكمبيوتر، كما تلعب الوراثة والجينات دورا في انتقال الفوبيا من الأهل إلى الأبناء، كما يمكن أن يرجع السبب إلى قلة مستوى الراحة عند استخدام الحاسب الآلي، خاصة لدى كبار السن الذين يصبحون أكثر عرضة للإصابة بفوبيا الكمبيوتر، وكثيرًا ما يشكون من ظهوره، متذكرين الأيام التي لم يكن مستخدما فيها.تعرق وجفاف فم
تؤكد ريهام القيسي أن نتائج الأبحاث ربطت بين القلق من الحاسب الآلي والخبرة في استعماله، إذ تقل مستويات الخوف من الكمبيوتر بعد زيادة الخبرة في استخدامه، وعادة ما تزيد النسبة بين البالغين مقارنة بالأطفال والمراهقين، وتزيد لدى النساء مقارنة بالرجال.
وبينت القيسي أن الأعراض تتمثل في الخوف من استخدام الحاسب الآلي والوسائل التكنولوجية الأخرى، والرغبة في تجنبها، الفشل في استكمال المهام المطلوبة على الكمبيوتر، التعرق الشديد، جفاف الفم، الغثيان، الدوران، عدم انتظام ضربات القلب، عدم القدرة على التنفس، فقدان القدرة على التحدث أو التفكير جيداً، نوبة قلق شديد والصداع.
بداية العلاج.. انش جدولا!
ترى الاستشارية النفسية القيسي إن كان الخوف من الكمبيوتر يؤثر على الحياة المهنية والشخصية، فلا بد من بدء العلاج عن طريق البحث عن فرص لتعلم استخدامه عبر الدورات التدريبية، واكتشاف كيفية أداء المهام من خلاله تدريجياً، عن طريق البدء في كتابة خطاب أو إنشاء جدول حتى الوصول إلى المهام الصعبة.
وإذا لم يستطع الشخص التغلب على خوفه، فلا بد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم الذي يتضمن: العلاج السلوكي المعرفي، التأمل والاسترخاء والتحدث مع مجموعات تعاني المشكلة نفسها وبعض الأدوية.