لم تنبت جذور المملكة الحضارية، عن أصول أقدم الحضارات القائمة في شبه الجزيرة العربية. وتحوز دولة الوحدة والتوحيد إضافة لشرف المكان، وتسامي الإنسان، واستجابة الزمان؛ الماضي العريق، والحاضر الزاهر؛ معززةً ذاكرة أجيال بالموقع المركزي بين ثلاث قارات، والمساحة النابضة بالمعاني الرابطة بين سخاء الجغرافيا وفخامة التاريخ، فهنا مهد الإسلام، ومتنزل الوحي، ومنطلق الدعوة الخالدة، وأرومة العرب الفطاحل، ونسل المجتمعات القاهرة بعزمها لتحديات الطبيعة والمقاومة بجسارتها شراسة التعرية.
وتاريخ المملكة العربية السعودية لم يبدأ بتاريخ استرداد الملك عبدالعزيز آل سعود الرياض وعمله على توحيد البلاد وتأسيس الدولة السعودية الثالثة، بل شهدت ثلاثة قرون جهوداً ومنجزات وتأسيساً، وحملات توحيد، وتمكين مناطق في شبه الجزيرة العربية، وتحقيق استقرار، وتوطين قبائل، وترادف تعاضد شعبي، وإيماناً عميقاً بالأسرة السعودية المحققة لسكان الجزيرة العربية ما تطلعوا إليه لعقود طويلة. تسارعت خطى المملكة في صناعة الاقتصاد، وتعزز الحضور باستخراج النفط والمعادن، وتضاعفت العلاقات التجارية مع الدول العالمية، وانتشار حركة التجارة الداخلية، واستقطاب التقنيات العالمية، وحققت المملكة معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، من خلال رؤية واضحة للتطور والنماء، والمزج بين القديم والجديد، والحداثة والتقاليد، وأسست أرضية للهوية السعودية الوطنية، تجذّرت لُحمتها بالوفاء للملك الموحّد سليل أسلافه الأوفياء.
ويذهب أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد بن يحيى آل فائع؛ إلى أن الحديث عن مرحلة التأسيس يدعونا إلى استذكار العمق التاريخي والحضاري للدولة السعودية الأولى، واستحضار جذورها الضاربة في عمق التاريخ لأكثر من 300 عام، لافتاً إلى أن هذه المرحلية والتراكمية لا تتأتى لكثير من الدول والحكومات، وعدّ يوم التأسيس يوم فخر واعتزاز عند الدول والأمم التي تعتز بتواريخها وجذورها وعراقتها.
وأكد ارتباط يوم التأسيس بقيام الدولة السعودية الأولى وتأسيسها عام 1139هـ، 1727م، على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وعدّه أول ظهور للدولة السعودية الأولى على المسرح السياسي، وبداية تاريخها، ما يرتبط بعمق الدولة وامتدادها التاريخي. وكشف آل فايع ارتباط اليوم الوطني السعودي والموافق 23 سبتمبر من كل عام، والأول من الميزان، بتاريخ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنة 1351هـ، 1932م، مؤكداً أن التاريخين مختلفان، إذ لكل منهما مناسبة وهدف مختلف، فالأول مرتبط بتأسيس الدولة السعودية الأولى وقيامها، والثاني مرتبط بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية.
وتاريخ المملكة العربية السعودية لم يبدأ بتاريخ استرداد الملك عبدالعزيز آل سعود الرياض وعمله على توحيد البلاد وتأسيس الدولة السعودية الثالثة، بل شهدت ثلاثة قرون جهوداً ومنجزات وتأسيساً، وحملات توحيد، وتمكين مناطق في شبه الجزيرة العربية، وتحقيق استقرار، وتوطين قبائل، وترادف تعاضد شعبي، وإيماناً عميقاً بالأسرة السعودية المحققة لسكان الجزيرة العربية ما تطلعوا إليه لعقود طويلة. تسارعت خطى المملكة في صناعة الاقتصاد، وتعزز الحضور باستخراج النفط والمعادن، وتضاعفت العلاقات التجارية مع الدول العالمية، وانتشار حركة التجارة الداخلية، واستقطاب التقنيات العالمية، وحققت المملكة معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، من خلال رؤية واضحة للتطور والنماء، والمزج بين القديم والجديد، والحداثة والتقاليد، وأسست أرضية للهوية السعودية الوطنية، تجذّرت لُحمتها بالوفاء للملك الموحّد سليل أسلافه الأوفياء.
ويذهب أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد بن يحيى آل فائع؛ إلى أن الحديث عن مرحلة التأسيس يدعونا إلى استذكار العمق التاريخي والحضاري للدولة السعودية الأولى، واستحضار جذورها الضاربة في عمق التاريخ لأكثر من 300 عام، لافتاً إلى أن هذه المرحلية والتراكمية لا تتأتى لكثير من الدول والحكومات، وعدّ يوم التأسيس يوم فخر واعتزاز عند الدول والأمم التي تعتز بتواريخها وجذورها وعراقتها.
وأكد ارتباط يوم التأسيس بقيام الدولة السعودية الأولى وتأسيسها عام 1139هـ، 1727م، على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وعدّه أول ظهور للدولة السعودية الأولى على المسرح السياسي، وبداية تاريخها، ما يرتبط بعمق الدولة وامتدادها التاريخي. وكشف آل فايع ارتباط اليوم الوطني السعودي والموافق 23 سبتمبر من كل عام، والأول من الميزان، بتاريخ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنة 1351هـ، 1932م، مؤكداً أن التاريخين مختلفان، إذ لكل منهما مناسبة وهدف مختلف، فالأول مرتبط بتأسيس الدولة السعودية الأولى وقيامها، والثاني مرتبط بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية.