نقل أمير منطقة عسير، رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة، الأمير تركي بن طلال، شكر خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، لأسرة زامل مناحي آل راجح الشهراني -رحمه الله-، والذين تنازلوا عن قاتل ابنهم لوجه الله دون شرط أو طلب.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير تركي بن طلال، وكيل الأسرة، محمد بن زامل آل راجح، في مكتبه بديوان الإمارة.
وأكد أمير عسير، أن التنازل الذي قدمته الأسرة، ووالدتهم لوجه الله، هو تأصيل لمعاني وقيم الدين الإسلامي الحنيف، ومثال حي يُقتدى به لما سعت إليه القيادة الرشيدة، منذ تأسيس هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، في إرساء السلم المجتمعي وإصلاح ذات البين.
من جهته، رفع وكيل أسرة آل راجح، عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وأمير منطقة عسير، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على القيادة الرشيدة، والتي تحرص دائماً على تلمس احتياجات المواطنين والوقوف إلى جانبهم في كافة المناسبات والأحداث بما يؤكد تلاحمها مع المواطنين.
وتعود تفاصيل تنازل الأسرة عن قاتل ابنهم، عندما أجارت والدة المتوفى القاتل، وأمرت أبناءها بعدم التعرض له، حتى سلمته للشرطة، ثم أعلنت التنازل والعفو عنه لوجه الله تعالى دون شرط، مجسدة أنبل معاني الإنسانية وكتم الغيظ والإحسان لجارها الذي قتل ابنها.