كُرم الخريجون السعوديون في جامعات المملكة المتحدة من جدة والدمام والجبيل والخبر والمجمعة لإنجازاتهم المتميزة كمحترفي أعمال ورجال أعمال وقادة مجتمع، ومساهمتهم في تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتم الإعلان عن الفائزين بجوائز خريجي دراسة المملكة المتحدة للعام 2021-2022 في المملكة العربية السعودية في حفل استضافه السفير البريطاني في الرياض.
نظم الحفل كل من السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني في الرياض وحضره ممثلون رفيعو المستوى عن الحكومة وخريجي الدراسة في المملكة المتحدة.
واختارت لجنة التحكيم الفائزين بالجوائز الأربع: جائزة العلوم والاستدامة، وجائزة الثقافة والإبداع، وجائزة العمل الاجتماعي، وجائزة الأعمال والابتكار. وتحتفي هذه الجائزة الدولية المرموقة بالتعليم العالي في المملكة المتحدة وإنجازات خريجي المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم. والآن في عامها الثامن، تلقت الجائزة أكثر من 1500 طلب من خريجي المملكة المتحدة في أكثر من 100 دولة، يمثلون أكثر من 140 مؤسسة للتعليم العالي في المملكة المتحدة.
من جهته، قال السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية نيل كرمبتون: "يسعدني استضافة حفل توزيع جوائز خريجي دراسة المملكة المتحدة هذا العام. ونحن فخورون للغاية بخريجينا، الذين بنوا على تعليمهم ليصبحوا قادة في مختلف المجالات وأبطالا في التغيير الاجتماعي، وبالتالي إثراء حياة من حولهم.
وتتشارك المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية في شراكة قوية وحديثة. ونحن نعتبر خريجي الجامعات البريطانية سفراء لكلا البلدين وشهادة على روابطنا القوية بين الشعوب. تهانينا لجميع المتأهلين للتصفيات النهائية والفائزين".
وقالت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية إيلي كينيدي ماكلين: «لقد اتخذ جميع الأفراد البارزين الذين احتفلنا بهم اليوم تعليمهم في المملكة المتحدة كنقطة انطلاق للتميز في حياتهم المهنية المختارة وتشكيل العالم من حولهم. إن حفل توزيع الجوائز هذا العام هو شهادة ليس فقط على تنوع خريجي المملكة المتحدة ومساعيهم، ولكن أيضاً على التأثير التحويلي للتعليم في المملكة المتحدة، مع أكثر من 100 ألف من خريجي المملكة المتحدة، هناك الكثير للاحتفال به».
وتم تقديم جائزة العلوم والاستدامة إلى الدكتورة مها المزيني، وهي عالمة اكتسبت خبرة واسعة في كل من علم المناعة والأمراض المعدية والبحوث السريرية خلال برنامج الدكتوراه في إمبريال كوليدج. قامت بتأسيس وإدارة مركز «أبحاث العوز المناعي». وقد ساعد حصولها على درجة الدكتوراه من إمبريال كوليدج لندن تحت إشراف مرشد مشهور على بناء مهاراتها المهنية والعلمية، إضافة إلى توسيع شبكتها العلمية في هذا المجال.
فيما قدمت جائزة الثقافة والإبداع للدكتور فيصل الحمود الأستاذ المشارك بجامعة المجمعة الذي شغل العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية في جامعات مختلفة. استفاد فيصل من قدر كبير من التميز في التدريس والبحث في جامعات المملكة المتحدة. مكنته من تقديم أفكار ذكية وأدوات إبداعية لتسهيل تدريس المفردات والقراءة في العالم العربي. وقد أجرى بحثاً مكثفاً في القراءة والاستماع مما مكنه من تقديم أول برنامج قراءة مكثف في سياق اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المملكة العربية السعودية في عام 2005.
وقدمت جائزة العمل الاجتماعي للأستاذة منيرة السبيعي عضو هيئة التدريس بكلية القانون بجامعة الملك سعود التي شاركت في التطوير التشريعي وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية من خلال عضويتها في لجنة صياغة مشروع قانون الأحوال الشخصية. وشاركت الأستاذة منيرة السبيعي في صياغة قانون حقوق المسنين من خلال عضويتها في لجنة كبار السن بمجلس شؤون الأسرة حيث أدت دراستها في المملكة المتحدة إلى تحسين المهارات القانونية والبحثية والشخصية للأستاذة منيرة، وفتح الأبواب أمام مشاركتها القانونية والاجتماعية في مجتمعها. وتطمح الأستاذة منيرة السبيعي إلى مواصلة مشاركتها في تحسين تشريعات حقوق الإنسان وزيادة الوعي المجتمعي.
وتم تسليم جائزة الأعمال والابتكار لأحمد الحربي، مؤسس أول شركة محلية ناشئة متخصصة في الخدمات البترولية المتخصصة. بدأ رحلته الناجحة في ريادة الأعمال بخبرة كبيرة اكتسبها في وقت سابق من حياته المهنية حيث شغل مناصب إدارية وفنية رئيسية في كبرى الشركات. إن الأستاذ أحمد الحربي هو مساهم نشط في الجمعيات المهنية وريادة الأعمال. وساعدت خبرته الدراسية وفرصته للتواصل مع مدرسين أكاديميين بارزين في تطوير شركته الصناعية الناشئة المتخصصة وأثارت فضول الأعمال لدى أحمد الحربي.