شدد أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، على ضرورة حماية غابات الباحة ومتنزهاتها، مؤكداً ذلك خلال رعايته وإطلاقه عدداً من مشاريع الاستثمار المستدام في الغابات والمتنزهات، وتطلّع لمزيد من الاستثمارات الجادة.
وثمن أمير منطقة الباحة التكامل بين المؤسسات والجهات الحكومية وبين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بعقد اتفاقيات الشراكة المتعددة، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ما يكون لها الأثر الكبير في تنمية الغطاء النباتي والمساهمة في المحافظة على هوية المنطقة البيئية والزراعية والسياحية، مؤكداً أن يكون التنفيذ حسب ما خطط له. وأعلن الأمير حسام إطلاق برنامج صيف متنزهات الباحة 2022 الذي يمثل ثمرة التعاون والتكامل بين المركز ووزارة السياحة. وقال نتطلع هذا العام لموسم سياحي متميز وواعد، ويطيب لنا الإعلان عن مجموعة من الفرص الاستثمارية في متنزهات منطقة الباحة، إضافة إلى اعتماد المجموعة الأولى من سفراء مبادرة الباحة الخضراء باعتباره أحد البرامج التطوعية التي تهدف لإشراك المجتمع في حماية وتنمية الغطاء النباتي، وعبّر عن سروره بتدشين الشراكات والمشاريع بما يحقق مستقبل أفضل.
ورحب الأمير حسام بن سعود باتفاقيات التعاون التي تدعم القدرات وتحقق الفائدة للمنطقة، بما تتضمن من إعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة للحد من آثار التصحر، واستعادة التنوع الإحيائي في البيئات الطبيعية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية، ببناء شراكة تهدف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي وإنمائه بالتشجير البيئي، لما للغطاء النباتي من أثر تجميلي وبيئي مهم، بما في ذلك مكافحة التصحر ووقف زحف الرمال المتحركة.
وشهد أمير منطقة الباحة توقيع عدد من الاتفاقيات، منها اتفاقية إمارة منطقة الباحة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لتعزيز التعاون المشترك بينهما في مجال حماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها واستدامتها، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، ومكافحة التصحر في منطقة الباحة، ورفع الوعي البيئي لجميع أطياف المجتمع، سعياً إلى تحقيق الاستدامة البيئية والزراعية والتعاون من أجل زراعة ورفع نسبة الغطاء النباتي بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. والاتفاق بيوم جامعة الباحة ومركز تنمية الغطاء النباتي لتحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية البيئية والتعاون في مجال التدریب والتأھیل وتوجيه طلاب الجامعة في التدريب التعاوني وفق التخصصات المتاحة بالجامعة التي تخدم تنمية الغطاء النباتي، مع الاستفادة مـن خبرات جامعة الباحة في إعداد البحوث والدراسات والاستشارات العلمية وتبادل المعلومات والخبرات بین الطرفين، والاتفاق بين أمانة الباحة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة ومركز تنمية الغطاء النباتي لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين جميع الأطراف لدعم تنمية الغطاء النباتي والأنشطة الاقتصادية المرتبطة به وتحقيق التنمية المستدامة للمتنزهات الوطنية وتنمية بنيتها التحتية.
وشارك جمع من مسؤولي المنطقة والمستثمرين في حوار مفتوح بمقر إمارة المنطقة لعرض الفرص المتاحة وبحث سبل استثمارها.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر لـ«عكاظ» إطلاق دوريات لحماية البيئة وحفظ الغابات وتغريم مرتكبيها 60 مخالفة، منها: إشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها في الغابات أو المتنزهات الوطنية أو بغير الوسائل المسموح بها من المركز، ومقدار غرامتها ألف ريال للمرة الأولى وألفا ريال للمرة الثانية، و3 آلاف ريال للمرة الثالثة، إضافة إلى تطبيق العقوبات الخاصة بحرق الأشجار والشجيرات المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للاحتطاب، ومخالفة إتلاف المنشآت الثابتة، أو المنقولة، أو قطع السياجات، أو إتلافها، أو العبث بالعلامات الحدودية، أو الإرشادية في الغابات أو المتنزهات، وغرامتها ألف ريال للمرة الأولى، وألفا ريال للمرة الثانية، و3 آلاف ريال للمرة الثالثة. ومخالفة ترك النفايات، أو رميها، أو دفنها، أو حرقها في غير الأماكن المخصصة لها من المخالفات النظامية الجسيمة التي تشوه المظهر الحضاري وتؤثر سلبا على البيئة، وغرامتها 500 ريال للمرة الأولى، وألف ريال للمرة الثانية، وألفا ريال للمرة الثالثة. ومخالفة تشويه المعالم العامة والطبيعية في الغابات أو المتنزهات الوطنية بالكتابة أو الرسم أو النحت أو غيره، وغرامتها 100 ريال للمرة الأولى، و200 ريال للمرة الثانية، و400 ريال للمرة الثالثة. لافتاً إلى تجهيز غرفة عمليات للرصد والمتابعة وضبط المخالفين وتغريمهم، مشيراً إلى أن منطقة الباحة أقل المناطق في مخالفات الغابات، موضحاً أن المركز رخّص ٥٤٦ شركة لاستيراد الحطب والفحم، و14 شركة لجمع حطب المزارع المستهلكة، وثمّن دور إمارة الباحة في الرسم لسياسات استثمارية تراعي هوية المنطقة، مشيراً إلى تخصيص ١٠ متنزهات من أصل ١٩ وطرحها للاستثمار، وتقديم حوافز للاستثمارات الريادة منها تمديد زمن الاستثمار إلى ٥٠ عاماً.
فيما كشف رئيس جامعة الباحة الدكتور عبدالله يحيى الحسين سبب تعثر مشروع الفندق الجامعي في غابة شهبة، الممول من صندوق التعليم العالي، وعدّه مشروعاً غير موفّق، كونه لم يحظ بدراسة جدوى جادة.