عارف علوي
عارف علوي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أكد رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس د. عارف علوي، أن «يوم باكستان الوطني»، الذي يوافق 23 مارس 2022، هو يوم تاريخي في تاريخ شبه القارة الهندية من نواح كثيرة.

وبين أنه في مثل هذا اليوم من عام 1940، غير المسلمون مطلبهم من «ناخبين منفصلين» إلى «دولة منفصلة»، وأوضحوا للبريطانيين أن تقسيم شبه القارة الهندية لا يمكن تأجيله أكثر من ذلك، وأن حزب المؤتمر لم يكن ممثلًا سياسيًا للمسلمين؛ لذلك في هذا اليوم التاريخي يصبح من واجبنا تكريم الآباء المؤسسين على اتخاذ قرارات سياسية حكيمة وفي الوقت المناسب.


وقال: «القرار بمطالبة وطن منفصل للمسلمين أثبت وبمرور الوقت أنه كان قرارا صحيحاً سياسياً، والانضمام غير القانوني لمنطقة جامو وكشمير بالهند وحرمان الكشميريين من حق تقرير المصير وانتهاكات حقوق الإنسان في الوادي والاختفاء القسري، واضطهاد الأقليات وحظر الاتصالات والقتل خارج نطاق القضاء، كلها أسباب كافية للاعتقاد بأن القيادة المؤسسين في ذلك الوقت، تصور بوضوح ما كان يخبئ لهم إذا ظلوا تحت رحمة الأغلبية الهندوسية في الهند غير المقسمة».وأضاف: «تحقيق الحرية الوطنية يعتبر نصف إنجاز في مثل هذه النضالات والنصف المتبقي مهم بنفس القدر لأمن الدولة واستقرارها، وهذا يشمل دمج مختلف المجموعات العرقية والأقليات في دولة واحدة وضمان سيادة القانون، وكبح الخلافات على أساس الوضع الاجتماعي والطبقي والقضاء على الإرهاب والاضطرابات الداخلية، وتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز العلاقات الجيدة مع العالم وبخاصة مع دول الجوار وقبل كل شيء، حماية حقوق الإنسان لجميع مواطني الدولة».

وأشار إلى أن هذه المهام قابلة للتحقيق، وأن الطريقة التي تغلبت بها الأمة الباكستانية على شلل الأطفال وCOVID-19، لا يترك مجالا لأدنى شك أن التحديات التي تواجه باكستان الآن يمكن معالجتها من خلال الجهود الجماعية للجميع، لافتا إلى أنه لن يكون اليوم بعيدًا عندما ستصبح باكستان دولة قوية اقتصاديًا ومزدهرة.

ونوه بقوله: «نحن بحاجة إلى أن نقف متحدين وأن نعمل بشكل جماعي من أجل الوحدة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد لتحقيق حلم أجدادنا، وفقنا المولى عز وجل جميعا».