يخاف العديد من الأشخاص، لا سيما الأطفال من الظلام، وترافقهم هذه الحالة أحيانا من مرحلة الطفولة إلى الرشد دون فهم الأسباب العلمية وراءها، إلا أن علماء غربيين أشاروا أخيرا إلى أنهم ربما اكتشفوا آليات الدماغ التي تقف وراء هذا الخوف خصوصاً عند الأطفال، إذ كشفت دراسة حديثة كيفية تغير نشاط الدماغ عندما يتعرض للضوء والظلام، وهي الآليات التي تعمل في منطقتين من الدماغ على وجه التحديد. وبينت الدراسة أن هناك علاقة بين اللوزة الدماغية وطريقة معالجة المشاعر وتنظيم استجابة الخوف.
وأوضحت الدراسة، أن التعرض المعتدل للضوء يؤدي إلى كبت نشاط اللوزة بشكل أكبر من الضوء الخافت، بينما يؤجج التعرض للظلام هذه المنطقة. يبدو أن وجود الضوء يقوي الصلة بين اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية الجبهية البطنية، وهي جزء آخر من الدماغ مرتبط بالتحكم في إحساسنا بالخوف.
واعتمدت الدراسة، على تحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي لـ23 شخصاً؛ حيث تعرضوا لفترات 30 ثانية من الإضاءة الخافتة والمتوسطة، وكذلك الظلام، واستمرت عمليات المسح نحو 30 دقيقة.
كما تبيّن أن هناك اتصالاً وظيفياً أكبر بين اللوزة وقشرة الفص الجبهي البطني خلال الأوقات التي كانت الأضواء فيها مضاءة.
ويعني ذلك، بحسب الباحثين، أن الضوء يحافظ على تشغيل مراكز إدارة الخوف في الدماغ، بناءً على هذه العينة الصغيرة من المتطوعين.
كذلك، بيّنت أن العلاقة بين الضوء والظلام والنشاط في الدماغ راسخة، إذ تساعد التغييرات في الضوء على معرفة وقت النوم، ولها تأثير على مستويات اليقظة، ويمكن أن تؤثر على مزاج الأشخاص أيضاً.
الهروب والدوار أول الأعراض
يقول الاستشاري النفسي الدكتور محمد الخطيب، إن فوبيا الظلام أحد أنواع الفوبيا التي يكون فيها الشخص شديد الخوف من الظلام والعتمة، إذ يشعر بالتوتر الشديد والهلع حال التواجد في أماكن مظلمة، وليس شرطاً أن يكون كل من يخاف من الظلام أن يعاني من الفوبيا والتوتر، فالخوف من الظلام شعور طبيعي عند الإنسان، لكن توجد بعض الأعراض التي تدل على أن الخوف من الظلام هو حالة نفسية وأحد أنواع الفوبيا، منها أعراض فوبيا الظلام النفسية الشائعة، وتختلف أعراض فوبيا الخوف من الظلام من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل التوتر والهلع الشديد في حال التواجد في أماكن مظلمة، الخوف الدائم والمستمر من الظلام، تجنب ممارسة النشاطات المختلفة التي تستدعي التواجد ليلاً، الخوف من الظلام ليلاً عند الذهاب للنوم، بل ويؤثر ذلك سلباً على النوم وقد يسبب التوتر والأرق، عدم الخروج من المنزل ليلاً أو فقدان السيطرة على النفس من شدة الخوف، وشعور الشخص كأنه قد يفقد الوعي أو قد يموت من شدة الخوف من الظلام، ومحاولة الهروب من الغرف المظلمة.
كما تظهر علامات فسيولوجية استجابة وردة فعل للخوف الشديد من الظلام، ومنها صعوبة في التنفس، تسارع نبضات القلب، ألم وضيق في الصدر، الرجفان، دوار، اضطراب المعدة، التعرق، الشعور بالبرودة أو السخونة.
لا تعتمد كثيرا على أبويك!
الدكتور الخطيب أضاف، أنه توجد تغييرات دماغية تحدث في غياب المنبه الضوئي، إذ إن الظلام يخلق نوعا من الاستجابة في الدماغ تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تزيد من إحساس الشخص بالقلق والتوتر.
كما قد يكون للخوف من الظلام صلة بالخوف من التعرض للعنف أو الإيذاء، فعندما لا يستطيع الشخص الرؤية بسبب الظلام، فإنه عادة ما يبدأ في تخيل التهديدات التي تنتظره والخوف منها. كما أن فوبيا الظلام عادة ما تبدأ منذ الصغر ما بين 3 - 6 أعوام، ويُعد الخوف من الظلام أمراً طبيعياً عند الأطفال، ولكن في بعض الحالات توجد عوامل تزيد من خطر تحول الخوف من الظلام إلى فوبيا، ومن هذه العوامل التوتر والخوف عند الآباء، وقد يزداد خطر الإصابة بالفوبيا بشكل عام في حال كان أحد الوالدين يُعاني من فوبيا لأمر معين. والاهتمام والخوف الزائد على الطفل، وقد يُعاني بعض الأطفال من مشكلات نفسية كالتوتر والفوبيا في حال الاعتماد الكامل على الوالدين وخوفهم الزائد عليه، كذلك أحداث حياتية مرهقة، في حال تعرض الطفل لحادثة مخيفة، مثل حوادث السير، أو أي نوع من الإصابات المخيفة قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالفوبيا، بالإضافة إلى عوامل وراثية قد يكون الخوف من الظلام مرتبطاً بعوامل جينية وراثية.
تحررمن الخوف
يعتمد العلاج على التأثير النفسي عند الشخص الذي يعاني من فوبيا الظلام، وبما أن الفوبيا تبدأ عادة منذ الصغر فيمكن اتباع بعض النصائح لتقليل فوبيا الخوف من الظلام، ومنها تعويد الطفل على الظلام بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ ومرعب، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي يشمل محادثة المريض من قبل الأطباء المختصين وأفراد العائلة، وممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس بعمق، وتناول الأدوية، مثل الأدوية المضادة للتوتر، والأدوية المضادة للاكتئاب.
وأوضحت الدراسة، أن التعرض المعتدل للضوء يؤدي إلى كبت نشاط اللوزة بشكل أكبر من الضوء الخافت، بينما يؤجج التعرض للظلام هذه المنطقة. يبدو أن وجود الضوء يقوي الصلة بين اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية الجبهية البطنية، وهي جزء آخر من الدماغ مرتبط بالتحكم في إحساسنا بالخوف.
واعتمدت الدراسة، على تحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي لـ23 شخصاً؛ حيث تعرضوا لفترات 30 ثانية من الإضاءة الخافتة والمتوسطة، وكذلك الظلام، واستمرت عمليات المسح نحو 30 دقيقة.
كما تبيّن أن هناك اتصالاً وظيفياً أكبر بين اللوزة وقشرة الفص الجبهي البطني خلال الأوقات التي كانت الأضواء فيها مضاءة.
ويعني ذلك، بحسب الباحثين، أن الضوء يحافظ على تشغيل مراكز إدارة الخوف في الدماغ، بناءً على هذه العينة الصغيرة من المتطوعين.
كذلك، بيّنت أن العلاقة بين الضوء والظلام والنشاط في الدماغ راسخة، إذ تساعد التغييرات في الضوء على معرفة وقت النوم، ولها تأثير على مستويات اليقظة، ويمكن أن تؤثر على مزاج الأشخاص أيضاً.
الهروب والدوار أول الأعراض
يقول الاستشاري النفسي الدكتور محمد الخطيب، إن فوبيا الظلام أحد أنواع الفوبيا التي يكون فيها الشخص شديد الخوف من الظلام والعتمة، إذ يشعر بالتوتر الشديد والهلع حال التواجد في أماكن مظلمة، وليس شرطاً أن يكون كل من يخاف من الظلام أن يعاني من الفوبيا والتوتر، فالخوف من الظلام شعور طبيعي عند الإنسان، لكن توجد بعض الأعراض التي تدل على أن الخوف من الظلام هو حالة نفسية وأحد أنواع الفوبيا، منها أعراض فوبيا الظلام النفسية الشائعة، وتختلف أعراض فوبيا الخوف من الظلام من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل التوتر والهلع الشديد في حال التواجد في أماكن مظلمة، الخوف الدائم والمستمر من الظلام، تجنب ممارسة النشاطات المختلفة التي تستدعي التواجد ليلاً، الخوف من الظلام ليلاً عند الذهاب للنوم، بل ويؤثر ذلك سلباً على النوم وقد يسبب التوتر والأرق، عدم الخروج من المنزل ليلاً أو فقدان السيطرة على النفس من شدة الخوف، وشعور الشخص كأنه قد يفقد الوعي أو قد يموت من شدة الخوف من الظلام، ومحاولة الهروب من الغرف المظلمة.
كما تظهر علامات فسيولوجية استجابة وردة فعل للخوف الشديد من الظلام، ومنها صعوبة في التنفس، تسارع نبضات القلب، ألم وضيق في الصدر، الرجفان، دوار، اضطراب المعدة، التعرق، الشعور بالبرودة أو السخونة.
لا تعتمد كثيرا على أبويك!
الدكتور الخطيب أضاف، أنه توجد تغييرات دماغية تحدث في غياب المنبه الضوئي، إذ إن الظلام يخلق نوعا من الاستجابة في الدماغ تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تزيد من إحساس الشخص بالقلق والتوتر.
كما قد يكون للخوف من الظلام صلة بالخوف من التعرض للعنف أو الإيذاء، فعندما لا يستطيع الشخص الرؤية بسبب الظلام، فإنه عادة ما يبدأ في تخيل التهديدات التي تنتظره والخوف منها. كما أن فوبيا الظلام عادة ما تبدأ منذ الصغر ما بين 3 - 6 أعوام، ويُعد الخوف من الظلام أمراً طبيعياً عند الأطفال، ولكن في بعض الحالات توجد عوامل تزيد من خطر تحول الخوف من الظلام إلى فوبيا، ومن هذه العوامل التوتر والخوف عند الآباء، وقد يزداد خطر الإصابة بالفوبيا بشكل عام في حال كان أحد الوالدين يُعاني من فوبيا لأمر معين. والاهتمام والخوف الزائد على الطفل، وقد يُعاني بعض الأطفال من مشكلات نفسية كالتوتر والفوبيا في حال الاعتماد الكامل على الوالدين وخوفهم الزائد عليه، كذلك أحداث حياتية مرهقة، في حال تعرض الطفل لحادثة مخيفة، مثل حوادث السير، أو أي نوع من الإصابات المخيفة قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالفوبيا، بالإضافة إلى عوامل وراثية قد يكون الخوف من الظلام مرتبطاً بعوامل جينية وراثية.
تحررمن الخوف
يعتمد العلاج على التأثير النفسي عند الشخص الذي يعاني من فوبيا الظلام، وبما أن الفوبيا تبدأ عادة منذ الصغر فيمكن اتباع بعض النصائح لتقليل فوبيا الخوف من الظلام، ومنها تعويد الطفل على الظلام بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ ومرعب، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي يشمل محادثة المريض من قبل الأطباء المختصين وأفراد العائلة، وممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس بعمق، وتناول الأدوية، مثل الأدوية المضادة للتوتر، والأدوية المضادة للاكتئاب.