كشفت صحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية أن أهالي الأطفال الناجين من الغرق انضموا إلى عائلتي اليامي في دعوى الإهمال المرفوعة في عام 2020 ضد مالك ومشغل سد الجسر الأحمر في نهر شيكوبي.
ووفقا للدعوى القضائية بسبب الإهمال والتي رفعت في محكمة ماساتشوستس الجزئية الأمريكية مفادها بأن مشغل سد الجسر الأحمر تسبب في تدفق شلال سريع وهائل من المياه إلى النهر حولته إلى مصيدة موت.
ولم يتم تحديد موعد للمحاكمة في الدعوى القضائية التي تطالب بمحاكمة مالكي الشركتين أمام هيئة محلفين وفرض تعويضات مالية غير محددة، ومن المقرر أن يعقد الطرفان جلسة تحكيم في 26 مايو القادم.
وتزعم الدعوى القضائية أن ملاك شركتي السد الكهرومائي، ومشغل السدود كانا مهملين في كيفية إدارتهما لتدفق المياه وفشلهما في نشر لافتات أو تحذير الجمهور في منطقة ترفيهية أسفل السد مباشرة من التدفقات الخطرة للمياه.
وتزعم الدعوى القضائية أيضا أنه في الليلة التي سبقت الغرق، أطاحت صاعقة من البرق بنظام تشغيل سد الجسر الأحمر خارج الخط. ووفقا للدعوى، تسبب المشغل في ذلك اليوم في تفريغ هائل للمياه عندما أعاد النظام إلى الوضع التلقائي.
وتقول الدعوى إن مالك السد ومشغله «فشلا في التصرف بعناية معقولة من أجل سلامة الجمهور، مما خلق محنة مروعة لأولئك الذين كادوا يغرقون وتسبب في وفاة طالبين واعدين بإهمال لا داعي له وكان يمكن تجنبه».
وفي اتصال للصحيفة مع «سينثيا فريد» وهي محامية مقرها نيويورك تمثل عائلات الطلاب، كان لدى ذيب وجاسر علاقة قوية للغاية، عطفاً على كونهم أبناء عمومة في البداية، إلا أنهم كانوا مثل الإخوة وأحبوا بعضهم البعض، كانوا في الولايات المتحدة منذ عام 2010. التحق ذيب بجامعة ويسترن نيو إنجلاند في سبرينغفيلد وذهب جاسر إلى جامعة هارتفورد لدراسة الهندسة المدنية.
ومن جهته ذكر شقيق ذيب الأكبر، عبد الهادي، في مقابلة افتراضية من الرياض «فوجئت بالوفاة، لكنني لم أتفاجأ بما فعلوه، لأن هذه كانت شخصيتهم». لن يترددوا ثانية واحدة في مساعدة الآخرين، «مضيفاً أن ذيب كان الأول في عائلته الذي يلتحق بالكلية في الولايات المتحدة ويأمل في الاستمرار في الحصول على درجة الماجستير. وقال إن كلا الرجلين كانا سباحين قويين في الأحداث الترفيهية والمدرسية». وأضاف اليامي: «كل مجتمعنا ومدينتنا والبلد بأكمله يشعر بالفخر والسعادة عندما يتحدث الناس عنهم».
وفي مقابلات مع أمهات الأطفال من عائلتي (غالوتشي وسيبانيك) يشعرون بالارتباط الشديد بالشابين. إن رعب الغرق تقريبا وصدمة رؤيتهم يضحون بحياتهم لإنقاذ أبنائهم هو عبء ثقيل. في كل ذكرى للغرق، تعود النساء إلى الموقع مع أطفالهن لزراعة الزهور، وإضاءة الشموع العائمة، وبناء ترتيبات الصخور، وتذكر الشابين ذيب وجاسر.
وقالا «نحن لا نستطيع نسيان ذلك اليوم وأيضاً لن نستطيع نيسان ذيب وجاسر اليامي اللذين أصبحا جزءا من عائلتنا»..
«إنهم أبطال في عيني. لقد كانوا أول من هرعوا إلى هناك دون أي تردد لإنقاذ حياة أولادنا»، قالت «جنيفر غالوتشي» 37 عاما، والدة برايدن «هؤلاء الأبطال لم يعرفوا من نحن. وأنا أفكر في الأمر كل يوم. لن أنسى ذلك أبدا لن أنساهم أبدا».