أكدت والدة معنفة جدة المعروفة بـ«الضحية منى» لـ«عكاظ» أنها وابنتها لن يتنازلا عن حقهما للاقتصاص من زوجها المعتدي على ابنتها، واصفة ما جرى لابنتها بأنه عنف لا مثيل له.
وأوضحت أنها لن تتنازل أبدا، ولن تقبل مبررات بأن الزوج مسحور أو مريض، وشددت بقولها: «لو تنازلت ابنتي سأقتل نفسي».
وقالت والدة المعنفة: «ابنتي مواطنة سعودية، يتيمة الأب ولها 6 إخوة، وزوجها كان في حالة غير طبيعية، وأرجح أن يكون متعاطيا لشيء ما، لكن لا أجزم بذلك».
وأضافت: «البداية الأكثر عنفا كانت في شهر رجب الماضي عندما واجهت ابنتي عنفا أدى إلى حلق شعرها وضربها، وتقدمت وقتها ببلاغ وأحيل لدار الحماية، وابنتي كانت خائفة دائما على مستقبل أطفالها الثمانية، وواجهت - ما أسمته - بالطلاق الوهمي».
جراحة 9 ساعات و7 كسور
أشارت الأم إلى أن ابنتها أجرت عملية لمدة 9 ساعات وحالتها ما زالت غير مستقرة وشبه فاقدة للوعي، واتهمت الزوج الموقوف بوضع إصبعه في عينيها؛ ما تسبب في تلف عصب العين اليمنى، إضافة لإحداث مشاكل في عينها اليسرى، وخضعت لعمليات لمعالجة نحو 7 كسور متفرقة في جسدها، وتقرر منع الزيارة عن ابنتها إلى حين اكتمال التحقيقات.
ولفتت إلى أن الجريمة وقعت في منزل والد ووالدة الزوج المعنف، وأن الذي أبلغ السلطات عن الحالة هو والد الزوج وإخوانه انتصارا لحالة ابنتها.
ونوهت قائلة: «الزوج شاب عمره 33 عاما، ولا يعمل في وظيفة محددة، وأحواله المالية جيدة، إلا أنه كان يعنف أبناءه والخادمة المنزلية بطرق عدة، وأنا كنت في آخر خمسة أيام من الحادثة في منزل أسرة الزوج عندما واجهت ابنتي أبشع ممارسات العنف، آخرها ضربها بمقبض الرشاش بين عينيها، لكن عينها لم تخرج من مكانها كما تردد، والعين اليسرى أقل ضررا وما زالت ترمش بها».
أسبوع عنف وتهديد بالأولاد
وأضافت الأم: «العملية كانت لمعالجة كسر معقد وصعب، وتم عمل قص عظمي للوصول لداخل المفصل، في حين يتوقع إجراء عمليات للعين، ولجنة تراحم أبدت استعدادها للترافع عن ابنتها من خلال لجنة من 5 محاميات ومحامين، وفي انتظار إفاقتها لعمل الوكالات اللازمة».
واتهمت الزوج بأنه يواجه قضايا أخرى، لكنها لا تعلم هل حكم فيها أم لا. وذكرت أن ابنتها كانت تتسلم معونة من الضمان.
وأفادت بأن ابنتها كانت معزولة عن أسرتها ولا تجتمع بهم ولا تزورهم؛ بسبب منعها من زوجها، الذي كان يضربها باستمرار - حسب حديثها - ويهددها بحرمانها من أولادها إذا اشتكت أو تحدثت لأحد.
وكشفت أن ابنتها الضحية تعرضت للعنف على مدى أسبوع تقريبًا منذ منتصف شهر رمضان الجاري، مشيرة إلى أن المتهم حاول التستر على فعلته.
وعبرت والدة الزوجة المعنفة عن شكرها لكل من دعم وتابع حادثة ابنتها، مؤكدة أن القضاء سيقتص للضحية، وأن السلطات تستكمل التحقيقات مع الجميع ولن يفلت الجاني من العقاب.
فريق «تراحم» يتابع القضية
شكلت لجنة تراحم فريق عمل من 5 محاميات ومحامين للترافع عن معنفة جدة، ونقلت مصادر «عكاظ» أن قسم شرطة الكندرة تولى التحقيق في الجريمة وفق الإجراءات النظامية، وصدر أمر النيابة بتوقيف الجاني احتياطيا على ذمة التحقيق إلى حين صدور التقرير الطبي بشأن الحالة واستكمال التحقيقات.
وشكل المحامي أشرف السراج رئيس لجنة المحامين في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم «تراحم» فريقا من المحامين والمحاميات، برئاسته وكل من المحامي نبيل قملو، والمحامي عادل جمجوم، والمحامية نجود قاسم، والمحامية نسرين الغامدي لمتابعة قضية المعنفة.
وزار فريق عمل من المحاميات في لجنة تراحم الضحية في المستشفى، ولم يستطع الالتقاء بها لظروفها الصحية، ومنع الزيارة عنها، في حين أبدى عدد من المحامين والمحاميات استعدادهم للدفاع عنها وسط اهتمام بالغ بالحالة في مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بالجريمة البشعة.
إحالة القضية للنيابة العامة
وكان مصدر مسؤول في النيابة العامة صرح عن صدور أمر النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بإيقاف شخص قام بالاعتداء على زوجته بالضرب بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها بجدة، وذلك بعد بلاغ تلقته الجهات الأمنية من أحد المستشفيات عن قدوم امرأة تعرضت لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية وإحالة القضية للنيابة العامة.
وأكد المصدر أن النائب العام أمر بتشكيل فريق تحقيق مختص للتحقيق في قضايا الاعتداء على النفس والأسرة والأحداث، مع إحالة أطفال الأسرة للجهة المختصة لتقديم الرعاية والدعم النفسي لهم.
ونوه المصدر بالحماية العدلية الجزائية للأسرة وأفرادها في المملكة، وأن الجناية على تكوينها واستقرارها يستوجب المساءلة الجزائية، وسيتم إحالة المعتدي للمحكمة المختصة للمطالبة بأشد العقوبات المقررة.
«الموارد» و«حقوق الإنسان» يطلبان التحقيق
زار المعنفة إلى جانب لجنة تراحم فريق نسائي من وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية، وفريق من هيئة حقوق الإنسان، وسط تعاطف كبير واهتمام بالحالة، فضلا عن مطالبات بإعلان نتائج التحقيق، واصفين حالة العنف بأنها بشعة جدا وغير مبررة، في حين شدد متخصصون على أن تكييف الواقعة جنائيا مرتبط باستكمال التحقيقات مع الزوج الموقوف.
يذكر أن مأساة معنفة جدة أثارت غضب السعوديين عقب اعتداء زوجها عليها، متسببًا بفقدانها بصرها مؤقتا مع أضرار في عينيها، إضافة لكسور في الظهر والجمجمة والرأس والأنف والضلوع، وفق ما أعلنته شقيقتها.
وكانت الجهات الأمنية تلقت بلاغا من مستشفى بجدة، عن تعرض امرأة لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية وإحالة القضية للنيابة العامة وصدر أمر النائب العام بتشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة وإيقاف المتهم رهن التحقيق.
وضجت مواقع التواصل بقصة اعتداء زوج على زوجته، وحمل وسم «الضحية منى أنقذوها»، ووسوما مماثلة مطالبة بالقبض على الزوج ومعاقبته بأقصى عقوبة.
وأوضحت أنها لن تتنازل أبدا، ولن تقبل مبررات بأن الزوج مسحور أو مريض، وشددت بقولها: «لو تنازلت ابنتي سأقتل نفسي».
وقالت والدة المعنفة: «ابنتي مواطنة سعودية، يتيمة الأب ولها 6 إخوة، وزوجها كان في حالة غير طبيعية، وأرجح أن يكون متعاطيا لشيء ما، لكن لا أجزم بذلك».
وأضافت: «البداية الأكثر عنفا كانت في شهر رجب الماضي عندما واجهت ابنتي عنفا أدى إلى حلق شعرها وضربها، وتقدمت وقتها ببلاغ وأحيل لدار الحماية، وابنتي كانت خائفة دائما على مستقبل أطفالها الثمانية، وواجهت - ما أسمته - بالطلاق الوهمي».
جراحة 9 ساعات و7 كسور
أشارت الأم إلى أن ابنتها أجرت عملية لمدة 9 ساعات وحالتها ما زالت غير مستقرة وشبه فاقدة للوعي، واتهمت الزوج الموقوف بوضع إصبعه في عينيها؛ ما تسبب في تلف عصب العين اليمنى، إضافة لإحداث مشاكل في عينها اليسرى، وخضعت لعمليات لمعالجة نحو 7 كسور متفرقة في جسدها، وتقرر منع الزيارة عن ابنتها إلى حين اكتمال التحقيقات.
ولفتت إلى أن الجريمة وقعت في منزل والد ووالدة الزوج المعنف، وأن الذي أبلغ السلطات عن الحالة هو والد الزوج وإخوانه انتصارا لحالة ابنتها.
ونوهت قائلة: «الزوج شاب عمره 33 عاما، ولا يعمل في وظيفة محددة، وأحواله المالية جيدة، إلا أنه كان يعنف أبناءه والخادمة المنزلية بطرق عدة، وأنا كنت في آخر خمسة أيام من الحادثة في منزل أسرة الزوج عندما واجهت ابنتي أبشع ممارسات العنف، آخرها ضربها بمقبض الرشاش بين عينيها، لكن عينها لم تخرج من مكانها كما تردد، والعين اليسرى أقل ضررا وما زالت ترمش بها».
أسبوع عنف وتهديد بالأولاد
وأضافت الأم: «العملية كانت لمعالجة كسر معقد وصعب، وتم عمل قص عظمي للوصول لداخل المفصل، في حين يتوقع إجراء عمليات للعين، ولجنة تراحم أبدت استعدادها للترافع عن ابنتها من خلال لجنة من 5 محاميات ومحامين، وفي انتظار إفاقتها لعمل الوكالات اللازمة».
واتهمت الزوج بأنه يواجه قضايا أخرى، لكنها لا تعلم هل حكم فيها أم لا. وذكرت أن ابنتها كانت تتسلم معونة من الضمان.
وأفادت بأن ابنتها كانت معزولة عن أسرتها ولا تجتمع بهم ولا تزورهم؛ بسبب منعها من زوجها، الذي كان يضربها باستمرار - حسب حديثها - ويهددها بحرمانها من أولادها إذا اشتكت أو تحدثت لأحد.
وكشفت أن ابنتها الضحية تعرضت للعنف على مدى أسبوع تقريبًا منذ منتصف شهر رمضان الجاري، مشيرة إلى أن المتهم حاول التستر على فعلته.
وعبرت والدة الزوجة المعنفة عن شكرها لكل من دعم وتابع حادثة ابنتها، مؤكدة أن القضاء سيقتص للضحية، وأن السلطات تستكمل التحقيقات مع الجميع ولن يفلت الجاني من العقاب.
فريق «تراحم» يتابع القضية
شكلت لجنة تراحم فريق عمل من 5 محاميات ومحامين للترافع عن معنفة جدة، ونقلت مصادر «عكاظ» أن قسم شرطة الكندرة تولى التحقيق في الجريمة وفق الإجراءات النظامية، وصدر أمر النيابة بتوقيف الجاني احتياطيا على ذمة التحقيق إلى حين صدور التقرير الطبي بشأن الحالة واستكمال التحقيقات.
وشكل المحامي أشرف السراج رئيس لجنة المحامين في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم «تراحم» فريقا من المحامين والمحاميات، برئاسته وكل من المحامي نبيل قملو، والمحامي عادل جمجوم، والمحامية نجود قاسم، والمحامية نسرين الغامدي لمتابعة قضية المعنفة.
وزار فريق عمل من المحاميات في لجنة تراحم الضحية في المستشفى، ولم يستطع الالتقاء بها لظروفها الصحية، ومنع الزيارة عنها، في حين أبدى عدد من المحامين والمحاميات استعدادهم للدفاع عنها وسط اهتمام بالغ بالحالة في مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بالجريمة البشعة.
إحالة القضية للنيابة العامة
وكان مصدر مسؤول في النيابة العامة صرح عن صدور أمر النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بإيقاف شخص قام بالاعتداء على زوجته بالضرب بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها بجدة، وذلك بعد بلاغ تلقته الجهات الأمنية من أحد المستشفيات عن قدوم امرأة تعرضت لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية وإحالة القضية للنيابة العامة.
وأكد المصدر أن النائب العام أمر بتشكيل فريق تحقيق مختص للتحقيق في قضايا الاعتداء على النفس والأسرة والأحداث، مع إحالة أطفال الأسرة للجهة المختصة لتقديم الرعاية والدعم النفسي لهم.
ونوه المصدر بالحماية العدلية الجزائية للأسرة وأفرادها في المملكة، وأن الجناية على تكوينها واستقرارها يستوجب المساءلة الجزائية، وسيتم إحالة المعتدي للمحكمة المختصة للمطالبة بأشد العقوبات المقررة.
«الموارد» و«حقوق الإنسان» يطلبان التحقيق
زار المعنفة إلى جانب لجنة تراحم فريق نسائي من وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية، وفريق من هيئة حقوق الإنسان، وسط تعاطف كبير واهتمام بالحالة، فضلا عن مطالبات بإعلان نتائج التحقيق، واصفين حالة العنف بأنها بشعة جدا وغير مبررة، في حين شدد متخصصون على أن تكييف الواقعة جنائيا مرتبط باستكمال التحقيقات مع الزوج الموقوف.
يذكر أن مأساة معنفة جدة أثارت غضب السعوديين عقب اعتداء زوجها عليها، متسببًا بفقدانها بصرها مؤقتا مع أضرار في عينيها، إضافة لكسور في الظهر والجمجمة والرأس والأنف والضلوع، وفق ما أعلنته شقيقتها.
وكانت الجهات الأمنية تلقت بلاغا من مستشفى بجدة، عن تعرض امرأة لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية وإحالة القضية للنيابة العامة وصدر أمر النائب العام بتشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة وإيقاف المتهم رهن التحقيق.
وضجت مواقع التواصل بقصة اعتداء زوج على زوجته، وحمل وسم «الضحية منى أنقذوها»، ووسوما مماثلة مطالبة بالقبض على الزوج ومعاقبته بأقصى عقوبة.