انتشرت في أحياء مدينة بريدة في السنوات الأخيرة ظاهرة إقامة العيد الجماعي لأهل الحي كما حدث في «عيدنا في حينا» التي أطلقها أمير منطقة القصيم ولقيت نجاحا باهرا لاحتوائها على برامج تهم كافة أفراد الأسرة كالألعاب الشعبية والمسابقات الثقافية والدينية والوطنية وهذا ما جعل الأسر تسير على نفس النهج وتزيد في اجتماعاتها وسائل ترفيهية وتحفيزية.
ويعتبر عيد أهالي خضيراء الواقعة جنوب مدينة بريدة هو الأبرز والأشهر منذ سنوات كما يعتبر عيد أهالي مركز الطرفية من الأعياد المهمة التي لاقت صدى كبيرا واهتماما واسعا.
التويجري: 370 عاما وعيدنا قائم
عيد الطرفية العتيقة
منذ نشأة بلدة الطرفية الشرقية قبل نحو 370 عاما، على يد مؤسسها عبدالله وشقيقه محمد التويجري، كان العيد يتم بالمسجد الجامع الوحيد في الطرفية القديمة ثم في جامع الطرفية الثانية الحالية، حيث يصلي الأهالي وسكان البوادي المجاورة صلاة العيد ثم تأتي كل أسرة بطعام العيد بساحة الجامع بعد صلاة العيد مباشرة وتتم المعايدة بينهم ويتزاور الأقارب القادمون من مناطق أخرى في جو أخوي يسوده الحب والوئام مع الإقبال الكبير من كل فئات المجتمع والأعمار.
عيد الصباخ:
عيد أهالي بلدة الصباخ جنوب مدينة بريدة يعتبر من الأعياد المهمة والتاريخية في مدينة بريدة ويجد إقبالا كبيرا من الأسر التي تعيش في الصباخ، وتلك التي انتقلت منها ولكن تعود في العيد للقاء الأحباب. وقد خصصت لجنة الصباخ التطوعية مسابقة أفضل لباس شعبي إضافة لعدد من المسابقات.
يقول إبراهيم الزعاق وهو من سكان الصباخ قديما: تعودنا على العيد في الصباخ تحت نخيله الشاهقة والأجواء التي تذكرنا بالآباء والأجداد. رحم الله من رحل عن دنيانا وأطال الله عمر الباقين.
الأسود: عيد خضيراء إرث جددناه منذ 23 عاما
يقول رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بخضيراء حماد الأسود: العيد في خضيراء مختلف، وهو إرث من الآباء والأجداد حيث كانوا يجتمعون في الساحة الشعبية أمام الجامع وكل عائلة تحضر أكلها من البيت، رز ولحم وجريش ومطازيز وقرصان، ويوضع ويأكل الجميع، وهذا يسمى (العيد). وفي عام 1420 تم اعتماد عيد أهالي خضيراء وتطويره حتى أصبح بهذا الوضع. ومن ضمن البرامج الموجودة قبل العيد بيومين توزيع (الحقاق)، وهو عبارة عن حلوى ومكسرات للأطفال، وهذا العام وزعنا أكثر من 1000 ولله الحمد.
وأضاف: أتمنى أن يكون هناك تنافس بين الأحياء لإقامة مثل هذه المناسبة العزيزة على كل المسلمين.