تحدثت تركية الأسمري «مشرفة تربوية سابقة في تعليم الرياض» لـ«عكاظ» عن حادثة أختها وما حدث لها بالتفصيل، وذكرت: الحادث كانت ليلة البارحه الساعة ٨:٢٠ دقيقة على طريق الملك عبدالله السريع باتجاه الشرق، تحت النفق المقابل لمعرض الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، مقابل قاعة المقصورة للمعارض والمؤتمرات.
وأضافت: حصل الحادث بشكل مفاجئ ولحظي، وعلى وصف أختي أنه كأنه انفجار حدث لا يعلمون مصدره وهم كانوا في الخط السريع وفجأة يحدث مثل الانفجار في السيارة، وتوقفت في الحال ولله الحمد لأن الخرسانة سقطت من أعلى ارتفاع في الجسر المعلق للقطار، وكان الاصطدام عنيفا، ولم تسقط على أعلى السيارة وإلا كانت المصيبة أكبر وبسبب أنها اخترقت الزجاج الأمامي والخلفي كانت الإصابات نوعا ما أهون بحجم المصيبة والكارثة التي حدثت.
وتابعت: الناس للأسف في الطريق السريع لم يقفوا لأنهم لا يعلمون ما الذي حدث وكانوا يظنون بأن سيارة أختي توقفت لعطل بها وزوج أختي لم يكن مصابا ونزل من السيارة وطلب المساعدة وفتح الأبواب ليرى الإصابات في أختي وابنها والعاملة، ومن لطف الله ورحمته أن ابن أختي كان في الخلف في المقعد المخصص له وعمره سنتان وأربعة شهور وأختي طلبته وأخذته في حضنها لأنه كان يبكي ما أدى إلى أن الطفل كانت إصاباته طفيفة سطحية بالرغم أنه كان ينزف من الرأس واليد ولكن بعد الفحوصات عليه اتضح أنها سطحية بسبب الزجاج وسقوطه أمام السيارة، فيما استطاعت أختي أن تحمي ولدها بيدها، وجرحت الخرسانة يد أختي وكان الجرح عميقا، إضافة إلى جرح في الركبة، والعاملة كانت إصاباتها بليغه جداً من الخرسانة، إذ تعرضت لكسور مضاعفة وجرح عميق وهي في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز وستدخل العمليات اليوم أو غدا لمعرفة تضرر الأعصاب والأوتار من عدمه، فيما تمت معالجة أختي مع ولدها في مستشفى الشميسي ولكن اضطررنا إلى أن ننتظر من ١٠ المساء إلى ١٠ الصباح، وعملوا لها أشعة على الأعضاء الداخلية في الجسم وأشعة على اليد حتى يتأكدوا من عدم وجود كسور واطمأنوا أن القطع الذي بيدها لم يضر الأعصاب والأوتار، وبالتالي عملت لها جراحة لليد والركبة.
وأضافت الأسمري: ولد أختي لم نستطع أن نتحمل الانتظار وأن يجلس في الشميسي إلى الصباح وذهبنا به إلى مستشفى خاص وأدخلناه على حسابنا وعملنا له الفحوصات اللازمة لنتأكد من الرأس واليد أنهما سليمة ولله الحمد، وأشعرنا الأطباء أنها إصابات سطحية والصدمة النفسية على الطفل كانت واضحة، إذ إن كلامه أصبح قليلا وأصبح ينام ويصحو وهو لازال في صدمة، فيما زوج أختي مريض في القلب وهو الوحيد الذي لم يتضرر من الحادث ولكن نخشى عليه من مضاعفات في القلب لأنه لا يتحمل هذا الوضع، ووقوفه معنا في المستشفى منذ الأمس إلى اليوم المغرب دون أخذ علاجاته إلا في المغرب بالإضافة إلى تلف السيارة، مضفة: الجهات التي تواصلت معنا أمانة منطقة الرياض والهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض المسؤولة عن مشروع القطار.
وتضيف الأسمري: نطالب المسؤولين بالنظر في وضع أختي وابنها وعائلتها ومن يعوضهم عن الضرر الجسدي والنفسي والمالي الكبير، لا نريد من كل جهة أن ترمي بالمسؤولية على الجهة الأخرى، نريد جهة تتحمل هذه المسؤولية وتعطيهم التعويض الذي يكون بحجم الفاجعة والكارثة التي حدثت لنا، والحمد لله أنهم نجوا من الموت الذي كان شبه محقق.