إبداع ملهم قدمه الموهوب راكان آل ساعد، أمام زوار منطقة «قرية زمان»، وكذلك «نبض الرياض»، عبر أنغام أوتار عوده، التي خطف بها الأنظار، بعزف موسيقي محترف، تعود ألحانه إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي وما قبلها، وأنغام عالمية من مقطوعات بتهوفن وشومارت.
«راكان» الذي لم يتجاوز الـ17 من عمره، حقق المركز الثاني في مسابقة ملك العود التي أقيمت في منطقة الموسيقى ببوليفارد رياض سيتي واستمرت 3 أيام كان أساسها الموهبة الفريدة التي مكّنته من الصعود على عدد من المسارح، وتقديم ألوان موسيقية مختلفة جاب بها كل العالم، وأضفى بها خلال «موسم الرياض 2021» بهجة وسرورًا على العائلات والأطفال القادمين للفعالية من مختلف أنحاء مدينة الرياض وخارجها.
ويؤكد راكان: «بحمد الله حصلت على لقب «وصيف ملك العود» في مسابقة عظيمة عربية وعالمية، وسعيد جداً أنني مثلت دولتي المملكة العربية السعودية بعمر 17 عاما وبمنافسة مع من هم أكبر مني سناً، وحصولي على المركز الثاني على مستوى عربي أعطاني الكثير من الثقة والكثير من المسؤولية أيضاً لما سأقدم في المستقبل».
وعبر راكان عن عميق امتنانه للمستشار تركي آل الشيخ، مضيفا: «هذا الرجل العظيم قدم لنا الكثير والكثير، ودعمني شخصياً وكان له فضل كبير بعد الله في ترسيخ اسمي بالأذهان، وإن شاء الله أنا على استعداد لهذه المسؤولية، فشكراً له ولكل من دعمني وساندني ولو بأبسط الكلمات».
وأكد راكان أن موسم الرياض كان داعماً للكثير من المواهب التي تستحق الدعم من شباب وبنات الوطن، معربا عن سعادته لهذه الفرص الرائعة بشتّى أنواعها وبجميع مجالاتها، شاكرا لكل من كان خلف هذا الموسم من شركات وفرق عمل، وعلى وجه الخصوص شركة بينشمارك والقائمين عليها.
وعلى صعيد موهبته الشخصية يبين راكان أنه يجيد العزف على عدد من الآلات الموسيقية، منها العود والبيانو والجيتار، مبينًا أنه يعمل مدربا أكاديميا على آلة العود في معهد «ثقف» للفنون الموسيقية والذي يأتي تحت مظلة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض. كما يشير إلى أن مهاراته وموهبته بالعزف على العود قد بدأت قبل ثلاثة أعوام، حين اكتشف موهبته وسعى لتطويرها بالاعتماد على الدورات التدريبية المكثفة، حتى استطاع نشر مجموعة من المقاطع الترويجية لمهاراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحقق أصداء واسعة وأرقاما قياسية في عدد المشاهدة، ما منحه دعم الأهل والأصدقاء.
وعن قصة البيانو يشير راكان إلى أنه تعلم العزف عليه عندما كان في السابعة من عمره، وعندها أصبح شغوفا بالموسيقى والسيمفونيّات الملهمة، وكان ذلك دافعا له للبحث أكثر عن عبقريات الحقبة الكلاسيكيّة التي سبقت الرومانسيّة، وساهم البيانو أيضا في ترسيخ هذا الشغف والتعلم والبحث أكثر.
ويختم راكان: «آمل أن أحقق كل أمنياتي المستقبلية من خلال بوابة «موسم الرياض»، وذلك بتقديم ما يشرف المملكة في المحافل الدولية والمحلية، والتعريف بالفنون المحلية والعربية والموسيقى العالمية».
يذكر أن راكان آل ساعد، شارك في «G20» بالرياض، وقدم معزوفات تراثية سعودية وأغاني وطنية، قبل أن يقدم موسيقات عالمية، كما شارك في «معرض الرياض للكتاب 2021»، أمام الجمهور ومناسبات عدة، إضافة إلى أنه يعد أصغر مدرب موسيقي في الشرق الأوسط، إضافة لمشاركته بمعرض «إكسبو 2021» في مدينة دبي.