باشر تجمع المدينة المنورة الصحي أعماله بكامل طاقته البشرية والفنية وتجهيزاته الطبية لتقديم الخدمات الصحية لزوار المسجد النبوي من خلال 19 مستشفى ومركزاً طبياً متخصصاً وبأكثر من 21 ألف موظف من الكادر الطبي والإداري.
وقد أنهى التجمع كافة الترتيبات لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج والزوار منذ دخولهم المملكة عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، مروراً بالطرق الرئيسة من المدينة المنورة وإليها، وفي أماكن سكنهم، إضافة إلى الساحات حول الحرم النبوي الشريف، إذ أعد التجمع بإشراف مباشر من وزارة الصحة خطة صحية متكاملة لتحقيق أفضل مستوى من الأداء للخدمات الصحية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين، وتوفير منظومة من الخدمات الصحية المتكاملة من خلال برامج علاجية ووقائية وإسعافية عن طريق منشآت صحية مجهزة تجهيزاً عالياً وكوادر طبية مؤهلة ومدربة لتقديم هذه الخدمات.
وأشار تجمع المدينة المنورة الصحي في تقرير له صدر أمس، إلى الانتهاء من تأهيل المراكز الصحية الموسمية بالمنطقة المركزية، وتجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرَّة ملاحظة وقوى عاملة مدربة ومتمرسة للتعامل مع ضيوف الرحمن والظروف المحيطة بهم.
فيما تم تجهيز 3 مراكز للمراقبة الصحية عند منافذ الدخول بمركز المراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومركز المراقبة الصحية بمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، ومركز المراقبة الصحية بميناء ينبع التجاري، إضافة إلى عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي يتم تجهيزها في أحد الفنادق التي تخصص لاستقبال الضيوف.
وبين التجمع أنه تم دعم مختلف المواقع بسيارات الإسعاف لتنفيذ خطة الطوارئ والأزمات، إذ تم تجهيز مراكز الخدمات الإسعافية على الطرق المحورية المؤدية إلى المدينة المنورة لمجابهة حالات الحوادث خلال موسم الحج، وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة ووحدة قوات أمن الطرق والدفاع المدني.
كما تم تأمين الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات للمراكز الموسمية والدائمة بالمنطقة المركزية وحول سكن الحجاج والمنافذ وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة المنورة بالتنسيق مع إدارة الإمداد، إضافة إلى وسائل التوعية الصحية من شاشات ولوحات وملصقات ومطويات توعوية، إذ تم حصر المتوافر من القوى العاملة بهذه المرافق وتحديد الاحتياجات وتدريبهم لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام، إضافة الى توفير الاحتياجات واللوازم المخبرية بكميات كافية، ومتابعة طرق تخزينها، مع توفير كميات من وحدات الدم ومشتقاته ببنك الدم المركزي وبنوك الدم الطرفية.