يثير تصريح أمير منطقة الباحة الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز؛ الذي تنشره «عكاظ» اليوم، قدراً كبيراً من الارتياح والطمأنينة إلى همّة المسؤولين وعزمهم على الاهتمام بالريف السعودي، خصوصاً تطوير أنماط الزراعة فيه، كتلك الخاصة بمنطقة الباحة. وهو ما يصب حقيقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويوافق الأهداف السياحية التي تتضمنها رؤية المملكة 2030. كما أن حديث الأمير حسام بن سعود يأتي امتداداً لمساعي الدولة السعودية خلال العقود الأخيرة للعناية بتنمية متوازنة بين مناطق المملكة، وفتح آفاق جديدة للمواطنين لتطوير سبل كسب عيشهم. ومع أن المملكة قطعت أشواطاً كبيرة في مجالات التصنيع والتصدير وتقديم الخدمات؛ إلا أن الحقيقة تبقى متمثلة في أن رقاعاً كبيرة من وطننا العزيز تملك إمكانات زراعية كبيرة، يمكن أن يسفر استغلالها بالشكل الأمثل عن تقديم مساهمة كبيرة لتحقيق الأمن الزراعي، وتوسيع الاقتصاد الزراعي والريفي بحيث يكون عائده ملموساً لدى المواطن هناك. وهو حديث يلائم الصلة الوطيدة لأبناء تلك المناطق الذين أبعدتهم حياة المدينة عن تلك الجذور الطيبة، التي يهرعون إليها كلما سنحت ظروفهم ليتنشقوا طعم الريف، وعبقه، ويرتووا من خيراته وطيباته، والطبيعة السمحة لأهله. وهي أولوية نرجو أن تعمّ بقية أرياف المملكة المترامية الشاسعة، خصوصاً أنها تستفيد من تطوير البنى التحتية والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن في جميع أرجاء الوطن.