رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمس (الأربعاء)، افتتاح أعمال «مؤتمر أوقاف الجامعات السعودية» الذي تنظمه الهيئة العامة للأوقاف بهدف تمكين الأوقاف الجامعية، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من رؤساء الجامعات، وقيادات الأوقاف.
ودشن أمير الرياض تزامناً مع بدء المؤتمر 7 مبادرات نوعية تهدف لتطوير منظومة الأوقاف الجامعية، وتمكين الجامعات السعودية من تحقيق الاستقلالية والاستدامة المالية، إذ تضمنت مبادرات «الباحث الوقفي» و«تمكين الأوقاف الجامعية» و«الدراسات الوقفية» و«الوقف العلمي» و«النمذجة» و«تطوير الكفاءات الوقفية»، ومبادرة «صندوق الأوقاف التعليمي».
كما شهد توقيع حزمة من الاتفاقيات بين الهيئة العامة للأوقاف مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية والمجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات والجامعة الإسلامية وكذلك جامعة الباحة.
وصرح محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي أن مؤتمر أوقاف الجامعات السعودية يأتي في إطار الجهود التي تتبناها الهيئة للارتقاء بمنظومة الأوقاف في المملكة، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 في الارتقاء بالقطاع الوقفي، وتمكين مؤسساته من أداء دورها الوطني في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة.
وأضاف أن المؤتمر يمثل فرصة رائدة لتعزيز التعاون مع شركاء الهيئة العامة للأوقاف، والوقوف على واقع الأوقاف الجامعية وتحديد حاجاتها والتعرف على التجارب الناجحة لتنمية الموارد المالية للجامعات واستدامتها، مع إبراز الفرص الاستثمارية والحلول لتمكين أوقاف الجامعات، مشيراً إلى أن المؤتمر سيسهم في الخروج بالنماذج المالية المُثلى لتشغيل الأوقاف الجامعية، ومعرفة حاجات الشركاء، إضافة إلى الإسهام في وضع خارطة طريق واضحة للاستثمار بالأوقاف الجامعية.
ويناقش المؤتمر الذي تستمر فعالياته يومي الأربعاء والخميس 23 -24 من ذي القعدة 1443هـ في المدينة الرقمية بالرياض، العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بتعزيز ثقافة تمكين الأوقاف الجامعية، وبحث الحلول التمويلية للأوقاف الجامعية، وكذلك الفرص والمنتجات الاستثمارية، كما يناقش المؤتمر النماذج والتجارب المحلية الرائدة في تأسيس أوقاف تعليمية ناجحة، والتوجه الإستراتيجي للأوقاف.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر 10 جلسات ومحاضرات وحلقات نقاش، إذ تضم أعمال اليوم الأول جلستين ومحاضرة وحلقة نقاش، وتتناول الجلسة الأولى «تأسيس الثقافة الممكنة للأوقاف الجامعية»، بينما تناقش الجلسة الثانية «التوجه الإستراتيجي للأوقاف الجامعية في ظل رؤية المملكة 2030»، إضافة إلى محاضرة لمناقشة «الدور التنظيمي في تسريع أوقاف الجامعات»، وحلقة نقاش حول «تطوير الأدوات المالية الموجهة لأوقاف الجامعات».
وتضم أعمال اليوم الثاني للمؤتمر 4 جلسات وحلقتي نقاش، لمناقشة «الحلول التمكينية في تمويل الأوقاف الجامعية»، و«الفرص والمنتجات الاستثمارية لتمكين أوقاف الجامعات»، و«نماذج وممارسات محلية رائدة في تأسيس أوقاف تعليمية ناجحة»، إضافة إلى جلسة خاصة بتوصيات المؤتمر، بينما تتناول حلقتي النقاش فرص تمكين وتطوير الأوقاف الجامعية ومسرعات الأوقاف الجامعية الناشئة. ويستضيف المؤتمر نخبة من القيادات والخبراء والباحثين والأكاديميين المهتمين بتطوير قطاع الأوقاف، وعدداً من قيادات الهيئة العامة للأوقاف والأوقاف الجامعية ورؤساء الجامعات السعودية (الحكومية والأهلية)، وعدداً من ممثلي المؤسسات والجهات المعنية بتطوير الأوقاف في القطاع العام والخاص وغير الربحي، وكذلك عدداً من ممثلي المؤسسات الأهلية والكيانات الوقفية ذات العلاقة بالتعليم.