الأيوبي لـ «عكاظ»: وضعنا خطط طوارئ للتعامل مع الكثافات وإدارة الحشود
الأيوبي لـ «عكاظ»: وضعنا خطط طوارئ للتعامل مع الكثافات وإدارة الحشود
-A +A
سامي المغامسي (المدينة المنورة)

وضعت وكالة المسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون التنفيذية السيناريوهات المتعددة وإعداد خطط طوارئ للتعامل مع الكثافات المتوقعة لإدارة الحشود لقاصدي المسجد النبوي قبل الحج وبعده لضمان انسيابية تفويج القاصدين فضلا عن إطلاق عدد من المبادرات الإنسانية المتعلقة بسلامة الزوار وخدمتهم وتحسين تجربتهم في إطار أنسنة خدمات المنظومة. وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن عدد المصلين في المسجد النبوي بلغ أكثر من (10) ملايين مصلٍّ من بداية موسم الحج بتاريخ 1443/11/1 مؤكدا أن وكالة المسجد النبوي سخرت كل إمكانياتها لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لزوار وقاصدي مسجد رسوله (صلى الله عليه وسلم) حتى يؤدوا عباداتهم في راحة واطمئنان وفي أجواء تعبدية آمنة صحيةً.

وتابع السديس قائلا: «إن وكالة المسجد النبوي أطلقت مع وصول طلائع الحجاج الى المسجد النبوي حملة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في موسمها العاشر خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في عامها العاشر) تحت شعار «الجودة والريادة في حسن الهداية وتميز الرفادة وكرم الوفادة»، مشيرا إلى أن الحملة ولله الحمد حققت أهدافها المرسومة لها.. ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان نظير ثقتهم الكريمة ودعمهم اللامحدود الذي تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي».

كما قدم السديس الشكر والتقدير لأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، لحرصهم ومتابعتهم المستمرة وتلبيتهم لاحتياجات القاصدين والمسجد النبوي لموسم حج وطوال أيام السنةً.

وكانت وكالة المسجد النبوي قد أعلنت أنها سهلت زيارة أكثر من مليون و247 ألف زائر ومصلٍ في الروضة الشريفة والسلام على الرسول (صلى الله عليه وسلم )وصاحبيه من غرة شهر ذي القعدة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأكد المستشار وكيل الرئيس العام للشؤون التنفيذية عبدالعزيز الأيوبي في تصريحات لـ «عكاظ» أن هناك احتمالات لزيادة الطاقة الاستيعابية للروضة الشريفة باستغلال نطاق الحرم القديم في تنظيم التفويج إليها للرجال والنساء مشيرا إلى إضافة (8) شاشات إلكترونية توعوية جديدة إلى جانب نقل عدد من الشاشات إلى مواقع تنظيم الزيارة والصلاة في الروضة الشريفة مضيفاً أن تفويج الحشود البشرية في المسجد النبوي سيكون على النحو الآتي: (إشغال داخله ثم ساحاته وسطحه، وستكون السيطرة على كامل التفويج من خارج المنطقة المركزية) بالتعاون مع شرطة المنطقة بمراعاة تدفق المصلين من الفنادق المحيطة بالمسجد النبوي.

وأضاف الأيوبي إلى أنه تم تخصيص وتجهيز مصليات خاصة بذوي الإعاقة على مداخل المسجد النبوي وفي ساحاته وتوفير الخدمات وسبل الراحة لهم مع استمرار خدمة عربات التنقل (سيارات القولف) والكراسي المتحركة لكبار السن وإصدار تصاريح والصلاة في الروضة الشريفة (الرجال / النساء) عبر تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا».


وكشف الأيوبي عن عمل مسارات جديدة في الساحات الجنوبية ليسهل عملية تفويج الرجال لزيارة الروضة الشريفة، كما سيتم تنظيم إفطار الصائمين بالمسجد النبوي لأول ثمانية أيام من ذي الحجة ويوم عرفة وأيام الاثنين والخميس لأصحاب السفر المصرح لهم تحت إشراف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وتهيئة الساحات الغربية الجديدة لصلاة الجمعة وصلاة المغرب وإتاحة العديد من الفرص التطوعية بالمسجد النبوي من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي فضلا عن تقديم ماء زمزم عبر الحافظات، والعبوات وتعبئة الكاسات عبر الحافظات المحمولة على الظهر، ونوافير الشرب في الساحات وتقديم خدمة إجابة السائلين عبر الهواتف الإرشادية داخل المسجد النبوي ومكتب الإرشاد ىتهيئة مواقف السيارات للزوار مع مراعاة أنه سيتم إغلاق مداخلها عند امتلائها أو امتلاء المسجد النبوي بالمصلين أيهما أول.

وقال الأيوبي: «إنه سيتم إطلاق النسخة المحسنة من تطبيق زائرين والتي تحتوي على عدد من الخدمات الالكترونية ومنها الإرشاد المكاني (أنت هنا الرقمية)، والمصليات الشاغرة للصلاة قبل توجه المصلين للمسجد النبوي وخدمات إفطار الصائمين والخدمات الإرشادية للزائر داخل المسجد النبوي ومواقيت الصلاة وغيرها من الخدمات».

وحول تخصيص دورات مياه للنساء قال الأيوبي: «إنه تم تخصيص دورات المياه داخل الساحات النسائية وفي الساحات التي خارج الأقسام النسائية وزيادة المداخل المؤدية إليها إلى جانب فتح المداخل الخلفية بمرافق دورات المياه لتسهيل الحركة وإنسيابيتها ًوالعمل على تحسين تجربة الزوار والمصلين والارتقاء بها من خلال الخدمات الذكية والدراسات واستطلاعات الرأي وتحليل البيانات ومؤشرات الأداء. وإطلاق حزمة من المبادرات التنظيمية والإنسانية والإهداءات التي تحقق في مجملها الرضا في نفوس الزوار والمصلين وتوجيهات ولاة الأمر».

وبلغ إجمالي عدد الموظفين والموظفات في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي (4.858) موظف وموظفة من الرسميين والمؤقتين والموسميين. فيما سيكون إجمالي الطاقة الاستيعابية للمصلين في المسجد النبوي وسطحه وساحاته تصل إلى (400) ألف مصل وفق خطة التفويج والخدمات المصاحبة.

وقال الأيوبي: «إنه تم فرش السجاد وتوفير حافظات زمزم والعبوات ونوافير الشرب ويتم ترتيب الممرات وتهيئة المصليات، في جوٍ عامر بالراحة والطمأنينة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة للقاصدين بكامل الطاقة الاستيعابية».

ولم يقتصر اهتمام رئاسة الحرمين الشريفين على تعظيم الاستفادة من التقنية الحديثة في المسجد الحرام فقط، بل حرصت على تعضيد وكالة المسجد النبوي بنفس التقنية وتوفير كافة الخدمات الحديثة المتطورة، لتعزيز كافة الوسائل والأساليب للتقنية الذكية؛ لمواكبة رؤية 2030 وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة القاصدين والزوار للمسجد النبوي.

ويقوم روبوت التطهير الذكي الذي تم تدشينه في المسجد النبوي؛ بعمليات غسل وتطهير الأرضيات بجودة عالية، ويستعين في أداء مهامه بكاميرات، وحساسات أرضية وعلوية وأحزمة أمان، وخاصية قراءة الأجسام الصغيرة والكبيرة، لمنع الاصطدام بالأشخاص أو العوائق الأرضية. وتماهت وكالة المسجد النبوي بشكل سريع وفي وقت قياسي لتلبية احتياجات المسجد النبوي وفقا لمبادرات التقنية الذكية.

وكثفت وكالة المسجد النبوي دراساتها لتعزيز تقنية الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وفق خطتها التطويرية الشاملة 2024 وضعت والإستراتيجيات والأهداف لمواكبة رؤية المملكة (2030)، واستخدام التقنيات الحديثة لخدمة قاصدي المسجد النبوي لمواكبة توجه المملكة نحو التطور التقني والرقمي واهتمامها بالذكاء الاصطناعي من خلال مكاتب متخصصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي والرقمي، يقوم بتطبيق سياسات التعامل مع البيانات ودراسة أفكار ومبادرات استخدام الذكاء الاصطناعي الى جانب تطوير المبادرات النوعية التي تستهدف تحسين تجربة قاصدي المسجد النبوي عبر دراسة المبادرات التي يتم إطلاقها وقواعد البيانات الذكية التي بدورها تقوم بتخزين البيانات والاستفادة منها في التخطيط وإدارة العمليات واتخاذ القرارات الاستباقية.

وتهدف الرئاسة من استخدام التقنية الحديثة والمتقدمة لتحقيق أبرز الركائز الاستراتيجية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن وتقديم خدمات ذات جودة عالية وعكس الصورة المشرقة والحضارية وكذلك تيسير استضافة المزيد من الحجاج والمعتمرين والزوار وإثراء التجربة الدينية وتحقيق التكامل التقني من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن خلال رحلة الحاج والمعتمر والزائر.