يقترب موسم الحج أكثر فأكثر من ذروته، وسط استعدادات غير مسبوقة من الأجهزة الحكومية والأهلية والطوعية والأمنية السعودية، استجابة لتوجيهات القيادة السعودية بأن تُسخّر جميع الإمكانات من أجل تقديم أفضل خدمات ممكنة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. ويمثل موسم حج هذا العام (1443هـ) أهمية خاصة؛ إذ إنه الأول الذي تمت خلاله استعادة الطاقة شبه العادية لحجاج الخارج والداخل، كما أن جميع الأجهزة السعودية المعنية تستهدي بما جاء في رؤية السعودية 2030، وما تضمنته من خطط في شأن تطوير المدينتين المقدستين، والمشاعر المقدسة، والارتقاء بخدمات الحج والعمرة إلى أفضل مستوى منشود. وجرياً على العادة السنوية، ها هي مكة المكرمة تتحول إلى شعلة من النشاط الذي لا يتوقف ليل نهار، وأفواج ضيوف الرحمن تستعد لأداء مناسكها في أمن، وطمأنينة، تحظى بأروع خدمات، من حيث السكنى، والنقل، وخدمات الأسواق. ولا شك في أن الإرادة السعودية قادرة -بمشيئة الله- على النهوض بجميع متطلبات بنود رؤية المملكة 2030 الخاصة بترقية وتطوير الخدمات، وتحديث البنية الأساسية للمشاعر والمدينتين المقدستين، وما يتطلبه ذلك من تأهيل لأغلى رأسمال سعودي، وهو الإنسان السعودي الذي يتشرف بخدمة ضيوف الرحمن القادمين من كل فجٍ عميق.