كشفت مصادر لـ«عكاظ» أن وزارة الحج والعمرة تدخلت منذ وقت مبكر من أجل معالجة التقصير الذي حدث في سكن إحدى شركات حجاج الخارج ونجم عنه إعفاء أحد الرؤساء التنفيذيين وقيادي آخر وإحالتهما للتحقيق، وذلك بعد ثبوت تقصيرهما في خدمة الحجيج.
وقالت المصادر إن الوزارة سارعت بتأمين فرش ومستلزمات المخيمات التي سيقطنها الحجيج في مشعر منى بالاستعانة بقطاعات حكومية أخرى، وشركات أخرى، إذ تم تأمين كافة المستلزمات والاحتياجات في وقت قياسي، بحيث يتم ضمان تجهيزها قبل وصول الحجاج ونزولهم في مقراتهم وهو الأمر الذي ساهم في حل المعضلة وتلافي وقوع أي إشكالات قد تنجم عن ما حدث.
وأوضحت المصادر أن الشاحنات التي أحضرت الأثاث والمستلزمات الأخرى وصلت بسرعة بعد تأمينها من قبل الوزارة مع الاستعانة بالعديد من العمالة اللازمة لإنزالها وترتيبها وتجهيز المخيمات، حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع العديد من الشركات والقطاعات الحكومية التي قدمت كل دعم ومساندة لازمة بالتزامن مع حضور الحجيج إلى مقراتهم.
وكانت الفرق الميدانية التابعة لوزارة الحج والعمرة رصدت من واقع جولاتها التفتيشية ومتابعتها لأجهزة الاتصال اللاسلكي بين مخيمات الحجاج ومسؤوليها وشركة حجاج الخارج المسؤولة عنهم ما ينم عن وجود قصور كبير في تجهيز وفرش المخيمات، وهو الأمر الذي دفعها فورا إلى الحضور نحو المقرات ومعالجة الوضع في وقت قياسي وباحترافية عالية.
وكانت «عكاظ» علمت من مصادرها المطلعة أن القياديين الاثنين المعفيين هما شقيقان يعملان في إحدى شركات حجاج الخارج، أحدهما رئيس تنفيذي، والآخر عضو اللجنة التنفيذية ورئيس المشاعر المقدسة، وأن تقصيرهما في خدمة الحجيج نتج عنه التأخر في تجهيز مخيمات الحجاج في مشعر منى حتى وقت متأخر وهو الأمر الذي دعا الوزارة وعددا من الجهات الحكومية المعنية إلى التدخل فورا وإقالتهما وإحالتهما للتحقيق.