في أقصى الحدود الجنوبية من الوطن، يقع سوق العارضة الشعبي بمنطقة جازان الذي يمتاز بالعديد من المعروضات الشعبية والتراثية في لوحة جمالية تتكرر كل يوم خميس من كل أسبوع.
لكن اليوم (الخميس) كان أسبوعاً مختلفاَ بالنسبة للسوق حيث شهد تزاحماً كبيراً من المتسوقين من جميع محافظات المنطقة كونه يصادف قدوم عيد الأضحى المبارك.
«عكاظ» تجولت في عدة أقسام ورصدت الحركة التجارية التي شهدها السوق.
قسم النبات العطرية:
تسابق العديد من محبي الخطور والكاذي والفل والبعيثران على ركن النباتات العطرية في شراء كميات منها للتزين بها في أيام العيد للرجال والنساء حيث يوضع الرجال عصابة فوق الرأس من جميع تلك النباتات وهي ما تسمى بالمشاقر ومفردها مشقر،
أما النساء فهن يتجملن بالكاذي والفل ولا يخلو أي بيت جازاني من تلك النباتات يوم العيد، وقال جابر لغبي أن ركن النباتات العطرية شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار سبب زيادة الطلب.
يقول الشاعر الشعبي محسن مهدي:
سوقت سوق العارضة بعت فلي
واهل امبيوت امطارفة يهتفون لي
الأواني الفخارية:
كان ركن الأواني الفخارية هو الآخر يشهد زحاماً كبيراً لشراء المغشات والقدور الحجري والتنانير مفردها تنور وهي عادة سنوية تستخدم في طهي لحوم الأضاحي، خصوصاً أكلة المحشوش، وقال محمد حسن إن الباعة استغلوا الإقبال من الزبائن في رفع الأسعار ومع ذلك لم يمنعهم من الشراء لأهمية ذلك.
أدوات الذبح:
يعد ركن أدوات ذبح الأضاحي من الأقسام التي توافد عليها مرتادو سوق العارضة، حيث أقبل عدد كبير على شراء سكاكين الذبح بأسعار مختلفة حسب الجودة والحجم، أما الحرفيون العاملون في حد الشفرة والسكين، فإن الزحام كان أشد بكثير، ووصلت الأسعار إلى 50 ريالاً لحد الشفرة.
قسم الحلويات الشعبية:
تسابق أغلب المتسوقين على قسم الحلويات الشعبية مثل المشبك الأبيض والأحمر والحلقوم وحلاوة المجلجل المعمول من الجلجلان أو ما يسمى بالسمسم وحلاوة «الزنبطية»، وتلك الأنواع يفضلها الكثير من العائلات في المنطقة لتكون بديلاً للحلويات الحديثة حيث تقدم للضيوف في أيام العيد.
يشار إلى أن سوق العارضة يشهد تنظيماً جميلاً من الجهات المعنية، ويعد من الأسواق المشهورة في المنطقة.