يترقب العالم الإسلامي كل عام خطبة عرفة، بصفتها استعراضاً لهموم وتطلعات المسلمين، وإرشادات ربانية للتعايش والتراحم والتكاتف فيما بينهم، والحثّ على الترابط والتحلي بالقيم الإسلامية الرفيعة في جميع المعاملات اليومية، وتعد خطبة عرفة رسالة إسلامية للعالم، إذ حرصت المملكة على بثها وترجمتها إلى عشرات اللغات.
ويعتلي منبر مسجد نمرة هذا العام خطيباً في يوم عرفة عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بعد ثقة ملكية مستحقة من قيادة حكيمة ثاقبة الرؤية تتويجاً لمسيرة العيسى الإسلامية.
ويحمل العيسى سعة الفقه الإسلامي وعبقريته وإبداعه، وهو العالم والأكاديمي والمحاضر في بحور الفقه الإسلامي المقارن، كما هو متسلح بميزان القانون حيث العدالة والتجرد ومتانة المرافعة، وخلال فترة وجيزة جداً منذ تسمله منصبه أميناً عاماً للرابطة في 12 أغسطس 2016، ذاع صيت العيسى في الساحة الدولية، بصفته شخصية دينية ذات حضور قوي في مواجهة الهجمات على الإسلام؛ من الداخل الإسلامي مثلما من الخارج، وفي مساندة حقوق الأقليات، ومواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا.
ويرى الكثير من المراقبين أن الدكتور العيسى يتقدم اليوم الحرب على كل ما يشوِّه صورة الإسلام وحضارته بشجاعة منقطعة النظير، وبتفانٍ وإخلاص من لا يكثرت إلا بالحق الذي يدين الله به؛ وبالدليل الشرعي القاطع؛ مهما كان صادماً لقناعات أو عصياً على استيعاب، وليكن بعدها ما يكون. ويعد أبرز صاغة الفكر الإسلامي المعاصر الذي ينطلق من أساسٍ متينٍ من سماحة الدين الإسلامي، وقيمه الإنسانية السامية، وصلاحيته لكل زمان ومكان.
عدو للمتطرفين وجماعات الإسلام السياسي
وبات العيسى عدواً المتطرفين المحسوبين زوراً على الإسلام، ومؤرقُ جماعات الإسلام السياسي التي تريد الدين سلعة للتربح في ميدان السياسة؛ لاحَقهم في أشد مواقعهم تحصيناً، وفي أكثر مناطق راحتهم ونفوذهم، كاشفاً زيف أطروحاتهم وأفكارهم وممارساتهم؛ لدى الداخل الإسلامي مثلما لدى الخارج.
ويشكل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، اليوم، رقما صعباً في التمثيل الإسلامي أمام العالم؛ في علاقات حضاراته وأديانه المتشابكة، وفي أكثر قضاياه المعاصرة إلحاحاً؛ المحاور الحاضر، الذي تصدى لمنصات الحوار حول العالم على امتداد سنوات عدة في أهم الجهات السياسية والفكريّة والحقوقيّة والأكاديميّة، وأبرز مراكز البحوث، وناقش رسائل علميّة في كبريات الجامعات حول العالم، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
صوت حاضر في طاولات الحوار
وبينما كان المسلمون غير محسوبين في طاولات الحوار وصناعة الصورة والتأثير، في الشأن المجتمعي والديني، لم يعد بإمكان الآخرين اليوم مناقشة القضايا الإنسانية الملحة وشؤون الشعوب الإسلامية ومشكلات أقلياتها من دون أن يكون هذا الصوت ذو الثقل والتقدير والمكانة الدولية حاضراً، لإبراز أهمية الإسهام الإسلامي الحضاري في تكريم الإنسان وحفظ حقوقه وعظمة عدالته والارتقاء بحياته من جهة، ومبيناً ومدافعاً عن الصورة الحقيقية للإسلام تجاه كل ما يلصق به زوراً، وشعاره «ليس من العدل أو المنطق أن يتحمل دين أو ثقافة أو أمة بأكملها مسؤولية أخطاء ومجازفات بعض أفراده».
من مكة إلى العالم
من مكة إلى العالم؛ أخذ الدكتور محمد العيسى رابطة العالم الإسلامي إلى آفاق عالمية أوسع، فلا يكاد يخلو جدول أعماله من دعوة في شرق الأرض أو غربها؛ يقف أمام منصة برلمان ماداً يده بتحية الإسلام، أو يلتقي قيادة دينية لتغيير واقع صراع مفتعل وإعادة الوئام الطبيعي بين مكونات مجتمعية كانت تعيش آمنة مطمئنة قبل اقتحام التطرف أو الكراهية لواقعها.. أو يمد يد العون للإنسان؛ وبمنهج شرعي نبيل كسب القلوب، وحصد الإعجاب الدولي، وخصوصاً المنظمات الأممية، بمعاملة الجميع على حد سواء «وفي كل كبد رطبة أجر».
ترحيب أينما حل وارتحل
وحظيت جهود العيسى لتعزيز التعايش والسلام والتعريف بسماحة الإسلام بالحكيمة ثاقبة الرؤية، فحاز التكريمات أينما حل في العالم أو ارتحل، وكُرم من عدد من الدول والهيئات والمؤسسات حول العالم، كان آخرها تكريم مملكة ماليزيا بمنحه أعلى ألقابها بدرجة «داتو سري» في حفل سلطاني أقيم بهذه المناسبة، تقديراً لجهوده في تعزيز قيم الوسطية والتعايش والسلام.
ونال الدكتور محمد العيسى درجة البكالوريوس في الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائيّة المقارنة، وعلى دراسات في القانون العام -القانون الدستوري-، وترقى في درجات السلك القضائي حتى وصل إلى أعلى سُلَّم السلك بدرجة رئيس محكمة تمييز. وقَدَّم محاضرات داخل المملكة وخارجها عن الفقه الإسلامي ونظرياته القضائية، ولا سيما تشريعه الجنائي، إضافة إلى دراسات (مقارنة) بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، وألقى عدداً من المحاضرات، وناقش رسائل علمية داخل المملكة وخارجها، في مختلف الموضوعات الشرعيّة والقانونيّة والفكريّة والحقوقيّة، وله عدة مؤلفات وبحوث وأوراق عمل ومقالات فقهيّة وقانونيّة وحقوقيّة وفكريّة، وعمل في مجالات ذات صلة بالشريعة والقانون.
ويعتلي منبر مسجد نمرة هذا العام خطيباً في يوم عرفة عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بعد ثقة ملكية مستحقة من قيادة حكيمة ثاقبة الرؤية تتويجاً لمسيرة العيسى الإسلامية.
ويحمل العيسى سعة الفقه الإسلامي وعبقريته وإبداعه، وهو العالم والأكاديمي والمحاضر في بحور الفقه الإسلامي المقارن، كما هو متسلح بميزان القانون حيث العدالة والتجرد ومتانة المرافعة، وخلال فترة وجيزة جداً منذ تسمله منصبه أميناً عاماً للرابطة في 12 أغسطس 2016، ذاع صيت العيسى في الساحة الدولية، بصفته شخصية دينية ذات حضور قوي في مواجهة الهجمات على الإسلام؛ من الداخل الإسلامي مثلما من الخارج، وفي مساندة حقوق الأقليات، ومواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا.
ويرى الكثير من المراقبين أن الدكتور العيسى يتقدم اليوم الحرب على كل ما يشوِّه صورة الإسلام وحضارته بشجاعة منقطعة النظير، وبتفانٍ وإخلاص من لا يكثرت إلا بالحق الذي يدين الله به؛ وبالدليل الشرعي القاطع؛ مهما كان صادماً لقناعات أو عصياً على استيعاب، وليكن بعدها ما يكون. ويعد أبرز صاغة الفكر الإسلامي المعاصر الذي ينطلق من أساسٍ متينٍ من سماحة الدين الإسلامي، وقيمه الإنسانية السامية، وصلاحيته لكل زمان ومكان.
عدو للمتطرفين وجماعات الإسلام السياسي
وبات العيسى عدواً المتطرفين المحسوبين زوراً على الإسلام، ومؤرقُ جماعات الإسلام السياسي التي تريد الدين سلعة للتربح في ميدان السياسة؛ لاحَقهم في أشد مواقعهم تحصيناً، وفي أكثر مناطق راحتهم ونفوذهم، كاشفاً زيف أطروحاتهم وأفكارهم وممارساتهم؛ لدى الداخل الإسلامي مثلما لدى الخارج.
ويشكل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، اليوم، رقما صعباً في التمثيل الإسلامي أمام العالم؛ في علاقات حضاراته وأديانه المتشابكة، وفي أكثر قضاياه المعاصرة إلحاحاً؛ المحاور الحاضر، الذي تصدى لمنصات الحوار حول العالم على امتداد سنوات عدة في أهم الجهات السياسية والفكريّة والحقوقيّة والأكاديميّة، وأبرز مراكز البحوث، وناقش رسائل علميّة في كبريات الجامعات حول العالم، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
صوت حاضر في طاولات الحوار
وبينما كان المسلمون غير محسوبين في طاولات الحوار وصناعة الصورة والتأثير، في الشأن المجتمعي والديني، لم يعد بإمكان الآخرين اليوم مناقشة القضايا الإنسانية الملحة وشؤون الشعوب الإسلامية ومشكلات أقلياتها من دون أن يكون هذا الصوت ذو الثقل والتقدير والمكانة الدولية حاضراً، لإبراز أهمية الإسهام الإسلامي الحضاري في تكريم الإنسان وحفظ حقوقه وعظمة عدالته والارتقاء بحياته من جهة، ومبيناً ومدافعاً عن الصورة الحقيقية للإسلام تجاه كل ما يلصق به زوراً، وشعاره «ليس من العدل أو المنطق أن يتحمل دين أو ثقافة أو أمة بأكملها مسؤولية أخطاء ومجازفات بعض أفراده».
من مكة إلى العالم
من مكة إلى العالم؛ أخذ الدكتور محمد العيسى رابطة العالم الإسلامي إلى آفاق عالمية أوسع، فلا يكاد يخلو جدول أعماله من دعوة في شرق الأرض أو غربها؛ يقف أمام منصة برلمان ماداً يده بتحية الإسلام، أو يلتقي قيادة دينية لتغيير واقع صراع مفتعل وإعادة الوئام الطبيعي بين مكونات مجتمعية كانت تعيش آمنة مطمئنة قبل اقتحام التطرف أو الكراهية لواقعها.. أو يمد يد العون للإنسان؛ وبمنهج شرعي نبيل كسب القلوب، وحصد الإعجاب الدولي، وخصوصاً المنظمات الأممية، بمعاملة الجميع على حد سواء «وفي كل كبد رطبة أجر».
ترحيب أينما حل وارتحل
وحظيت جهود العيسى لتعزيز التعايش والسلام والتعريف بسماحة الإسلام بالحكيمة ثاقبة الرؤية، فحاز التكريمات أينما حل في العالم أو ارتحل، وكُرم من عدد من الدول والهيئات والمؤسسات حول العالم، كان آخرها تكريم مملكة ماليزيا بمنحه أعلى ألقابها بدرجة «داتو سري» في حفل سلطاني أقيم بهذه المناسبة، تقديراً لجهوده في تعزيز قيم الوسطية والتعايش والسلام.
ونال الدكتور محمد العيسى درجة البكالوريوس في الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائيّة المقارنة، وعلى دراسات في القانون العام -القانون الدستوري-، وترقى في درجات السلك القضائي حتى وصل إلى أعلى سُلَّم السلك بدرجة رئيس محكمة تمييز. وقَدَّم محاضرات داخل المملكة وخارجها عن الفقه الإسلامي ونظرياته القضائية، ولا سيما تشريعه الجنائي، إضافة إلى دراسات (مقارنة) بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، وألقى عدداً من المحاضرات، وناقش رسائل علمية داخل المملكة وخارجها، في مختلف الموضوعات الشرعيّة والقانونيّة والفكريّة والحقوقيّة، وله عدة مؤلفات وبحوث وأوراق عمل ومقالات فقهيّة وقانونيّة وحقوقيّة وفكريّة، وعمل في مجالات ذات صلة بالشريعة والقانون.