من مقر استضافتها في مشعر منى ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، تتسابق كلمات الفخر على لسان السيدة «أم سليمان» كلما سُئلت عن سبب استشهاد ابنها، بقولها: «هو شهيد دين ووطن، نعم فقدته، لكنه حيّ عند ربه».
وتبدأ أم الشهيد سرد قصتها معه: «ابني جميل.. وزاده ربي جمالا.. ودعته بعد استشهاده وابتسامته تملأ وجهه، هو شهيد دين ووطن، نعم فقدته منذ 4 أعوام، لكنه حي عند ربه».
وبكامل الرضا بما قسمه الله لها؛ تتحدث «أم سليمان» وهي تشاهد حجم الاهتمام الكبير من قبل القائمين على برنامج ضيوف الملك الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وقالت: «استُشهد ابني مدافعا عن دينه وأرضه في الحد الجنوبي.. وترك لي من رائحته (طفلة) كل ما شاهدتها استذكرته، وسلّيت روحي بالحديث معها، تذرف دموعي عند ذكره، لكن ما يثبتني أنه شهيد دين ووطن، أكرمنا في حياته وبعد استشهاده، إذ أهدى عائلته وسام شرف، ليسميني الناس بعده والدة الشهيد، الذي خدم وطنه ودافع عن أرضه».
وتحج أم الشهيد «سليمان مقري» الحجة الأولى والفرحة تغمرها، وتؤكد: «فخورة وممتنة بوجودي اليوم بين صفوف الحجاج لأول مرة في حياتي، بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين، ثم ابني الشهيد، باعتباري والدة شهيد الواجب. وكل ما أرجوه أن يقبل الله دعواتي التي رفعتها بصدق، أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان».