أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية متينة في كافة المجالات.
ونوه الجبير بالشراكة بين البلدين خصوصاً فيما يتعلق بأمور الطاقة وأمن الطاقة والغذاء وأمن الغذاء ومواجهة التغير المناخي ومواجهة التحديات في الإمدادات العالمية والأمور في الأسواق المالية العالمية والاقتصاد العالمي، وبما يتعلق بحرية الملاحة والقضايا التي تهم أمن واستقرار المملكة مثل سياسات إيران ودعم العراق والتعامل مع الأزمة في سورية وفي لبنان وفي إيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ومع التحديات في القرن الأفريقي والأزمة في ليبيا ودول الساحل في أفريقيا.
وأضاف الجبير أن الشراكة بين البلدين تشمل كذلك العمل معاً فيما يتعلق بأفغانستان ودعمها ومساندتها لتكون دولة طبيعية يعيش فيها مواطنوها حياة طبيعية وألا تكون بلاداً وملاذاً آمناً للتطرف والإرهاب، فهم يتعاملون بشكل قوي جداً وموثق فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وتمويل الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف، إضافة إلى التعامل بين البلدين في استكشاف الفضاء والتقنية بالنسبة للهيدروجين والطاقة المتجددة.
وقال عادل الجبير: هناك استثمارات وتجارة ضخمة جداً بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومئات الآلاف من أبنائنا وبناتنا تعلموا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أكثر من 80,000 مواطن أمريكي يقيمون في المملكة منهم من أجدادهم كانوا في المملكة واستمرت علاقتهم مع المملكة، فهذه العلاقات متينة جداً.
واعتبر وزير الخارجية زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة إشارة كبيرة لدور المملكة في المنطقة وفي العالم ولأهمية هذه العلاقة للولايات المتحدة، وللتشاور مع قيادة المملكة، وهي أول زيارة له منذ توليه الرئاسة، وستساهم في دعم وتأكيد العلاقات بين البلدين ودفع العلاقات إلى أفق أقوى على مدى العقود القادمة.
وأفاد عادل الجبير بأن المملكة لها دور مهم في الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، فهي دولة عضو في مجموعة العشرين وأكبر مصدر للنفط في العالم ومن أكبر المستثمرين في العالم وموقعها الجغرافي يربط بين ثلاث قارات آسيا أوروبا وأفريقيا، وفيها الحرمان الشريفان، وهي تلعب دورها كأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومن أكبر 20 اقتصاداً في العالم.
وأكد أن مكانة المملكة واحتضانها العديد من القمم يدل على احترام الدول لها، ونظرة الدول لها دولة أساسية، ولذلك يتم الاستجابة لعقد هذه القمم، وهذا شيء ليس غريباً على المملكة، فقد استضافت ثلاث قمم في ثلاثة أيام عندما زار الرئيس السابق ترمب المملكة فقد كان هناك قمة سعودية أمريكية، وقمة خليجية أمريكية، وقمة إسلامية أمريكية، كما استضافت الرئيس الأسبق أوباما في قمة سعودية أمريكية خليجية، وقمة خليجية أمريكية، وتمّت دعوة عدد من الدول للمشاركة فيها، إضافة إلى استضافة المملكة قمماً إسلامية وعربية بشكل مستمر، وهذا يعكس دور المملكة وحجمها والاحترام الذي تناله في الخليج والعالم العربي والعالم الإسلامي والعالم بأكمله.