ما إن توارت أطياف جائحة كورونا، التي مُنيت في بلادنا بخسارة فادحة، وسجلت الوزارات المعنيّة تفوقاً ملحوظاً في التصدي لها، وتحجيم آثارها، إلا وأطل موسم الحج لترتقي خدمات ومجموعات العمل الدِّيني والإنساني إلى مصاف أعلى مراتب الإنجاز، لتحتفظ المملكة بمواقع الصدارة في مواسم الخير والفوز بأجمل انطباعات الرضا من ضيوف الرحمن.
ولم تنقطع مشاعر الرضا عن الإعداد والتجهيز والترتيب، وتوظيف التقنية في استقبال الوفود وإدارة الحشود، لتتوالى النجاحات بانعقاد قمة القمم في جدة، وحضور الزعامات الدولية والإقليمية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، وتبوأت القمة مكانةً سمت بسمو الداعين وغدت حديث وسائل الإعلام وستستمر لأشهر، بحكم المخرجات الناجحة.
ولن تفتر همم الرجال في بلد الجلال والجمال، عن السعي الحثيث لنيل مكتسبات تصب في خدمة البشرية، والارتقاء بمكانة ورصانة المواطن، بعناية خاصة ورعاية ولي العهد رافع لواء النجاح، وقائد منظومة الإصلاح والفلاح.