فيما أظهرت دراسات غربية مسحية، أن النساء يتعرضن لاضطراب هوس السرقة أكثر من الرجال، أكد الأخصائي الأول والمعالج النفسي الدكتور ياسر الغامدي، عدم وجود أسباب واضحة لمعاناة النساء من اضطراب هوس السرقة، ومن الممكن أن تلعب العوامل الوراثية والحيوية وبعض النواقل العصبية المتأثرة بالزيادة والنقصان دوراً كبيراً، إضافة للعوامل النفسية والظروف الصعبة والعنف الممارس عليهن لسنوات، التي يمكن أن تنشئ شخصية تعاني من بعض الاضطرابات.
وأشار إلى أن العلاج النفسي لاضطراب هوس السرقة يجمع ما بين العلاج الدوائي والجلسات النفسية، حيث تعمل بعض الأدوية النفسية على التأثير على النواقل العصبية للتخفيف من حدة الرغبة والاندفاع نحو السرقة، كذلك في جلسات العلاج النفسي «المعرفي والسلوكي» يمكن استكشاف المشكلات الدفينة وأسباب ظهور هذه الاضطرابات التي يمكن أن تكون مرتبطة بالاكتئاب والوسواس القهري.
اضطراب نفسي
من جانبها، قالت الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز الاستشارية النفسية الدكتورة عبير خياط: اضطراب هوس السرقة شأنه شأن أي اضطراب نفسي يندرج تحت مظلة القلق، حيث نرى غالباً أن دوافع السرقة تتمثل في الحاجة والصعوبات المادية، أما بالنسبة لهذا الاضطراب فالسرقات تكون لأغراض ذات قيمة ضئيلة ولا حاجة لها، مثل سرقة أحمر شفاه أو مقص أو بطاريات.
وأضافت: إحدى الحالات صرحت بقدرتها على الشراء، حيث يمكن أن تدفع نحو 1000 ريال لشراء بعض المنتجات، ولكن في ذات الوقت هناك حاجة ملحة في داخلها لسرقة غرض بسيط لا تتعدى قيمته خمسة ريالات. والأشخاص المصابون بهذا الهوس يشعرون بالمتعة عند سرقة أغراض تافهة، إلا أنهم يشعرون بالخزي بعد مرور بعض الوقت، ما يدفعهم للتنفيس عنه بالبكاء والتخلص من الغرض المسروق.
وأعادت الدكتورة عبير خياط، أسباب معاناة المرأة من هوس السرقة بشكل أكبر من الرجال لقابلية تعرضها للاضطرابات أكثر من الرجل، ويمكن أن تشعر المرأة برغبة في الانتقام ونوع من القلق والإحباط، ما يدفعها لمحاولة التخلص من ذلك الشعور بالتوجه للسرقات الصغيرة التي يمكن أن تتحول لإدمان.
سلوكيات مرفوضة
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة رجاء القحطاني، إلى أن ظاهرة السرقة هي إحدى الظواهر الاجتماعية المرتبطة بنمط الحياة الحضرية؛ حيث العلاقات رسمية والأفراد غرباء عن بعضهم مما يحررهم من قواعد الضبط الأخلاقي والاجتماعي. وأضافت: عصر العولمة وثقافته المادية ووسائل التواصل الاجتماعي تعزز الاستهلاك التفاخري والرغبة في اقتناء كل جديد، فبينما يرتكبها البعض لعجزه عن تحمل قيمتها، فهناك آخرون يسرقون ليس لحاجة اقتصادية بل لتقليد الرفاق أو عدم اقتناع بقيمتها المبالغ فيها.
وأكدت رجاء، أن مواجهة هذه السلوكيات وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة في المجتمع والأسرة والإعلام يتم من خلال: تعزيز القيم الدينية ومخافة الله في السر والعلن، والتوعية بالقوانين الرادعة لمرتكب السرقة، والتوعية بالعوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة.
وقالت: إن على المختصين من أكاديميين وأخصائيين اجتماعيين وعلماء دين المشاركة توعية المجتمع، فهذا واجب الجميع ومسؤوليتنا تجاه المجتمع.
وأوضحت المستشارة الأسرية دعاء زهران، أنه من خلال مباشرتها لبعض الحالات، وجدت أن النساء أكثر إصابة بداء السرقة، ويمكن أن تكون لذلك عِدّة أسباب نفسية ومجتمعية، والأساس هو عدم ملاحظة الأسرة لهذا السلوك من وقت مبكر ليتم علاجه والسيطرة عليه حتى لا يتفاقم وتكون رغبة التعديل صعبة نوعاً ما، لذلك يعد دور الأسرة في مراقبة أبنائها من الصغر أمراً في غاية الأهمية لتفادي عواقب هذا الأمر.
وأشار إلى أن العلاج النفسي لاضطراب هوس السرقة يجمع ما بين العلاج الدوائي والجلسات النفسية، حيث تعمل بعض الأدوية النفسية على التأثير على النواقل العصبية للتخفيف من حدة الرغبة والاندفاع نحو السرقة، كذلك في جلسات العلاج النفسي «المعرفي والسلوكي» يمكن استكشاف المشكلات الدفينة وأسباب ظهور هذه الاضطرابات التي يمكن أن تكون مرتبطة بالاكتئاب والوسواس القهري.
اضطراب نفسي
من جانبها، قالت الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز الاستشارية النفسية الدكتورة عبير خياط: اضطراب هوس السرقة شأنه شأن أي اضطراب نفسي يندرج تحت مظلة القلق، حيث نرى غالباً أن دوافع السرقة تتمثل في الحاجة والصعوبات المادية، أما بالنسبة لهذا الاضطراب فالسرقات تكون لأغراض ذات قيمة ضئيلة ولا حاجة لها، مثل سرقة أحمر شفاه أو مقص أو بطاريات.
وأضافت: إحدى الحالات صرحت بقدرتها على الشراء، حيث يمكن أن تدفع نحو 1000 ريال لشراء بعض المنتجات، ولكن في ذات الوقت هناك حاجة ملحة في داخلها لسرقة غرض بسيط لا تتعدى قيمته خمسة ريالات. والأشخاص المصابون بهذا الهوس يشعرون بالمتعة عند سرقة أغراض تافهة، إلا أنهم يشعرون بالخزي بعد مرور بعض الوقت، ما يدفعهم للتنفيس عنه بالبكاء والتخلص من الغرض المسروق.
وأعادت الدكتورة عبير خياط، أسباب معاناة المرأة من هوس السرقة بشكل أكبر من الرجال لقابلية تعرضها للاضطرابات أكثر من الرجل، ويمكن أن تشعر المرأة برغبة في الانتقام ونوع من القلق والإحباط، ما يدفعها لمحاولة التخلص من ذلك الشعور بالتوجه للسرقات الصغيرة التي يمكن أن تتحول لإدمان.
سلوكيات مرفوضة
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة رجاء القحطاني، إلى أن ظاهرة السرقة هي إحدى الظواهر الاجتماعية المرتبطة بنمط الحياة الحضرية؛ حيث العلاقات رسمية والأفراد غرباء عن بعضهم مما يحررهم من قواعد الضبط الأخلاقي والاجتماعي. وأضافت: عصر العولمة وثقافته المادية ووسائل التواصل الاجتماعي تعزز الاستهلاك التفاخري والرغبة في اقتناء كل جديد، فبينما يرتكبها البعض لعجزه عن تحمل قيمتها، فهناك آخرون يسرقون ليس لحاجة اقتصادية بل لتقليد الرفاق أو عدم اقتناع بقيمتها المبالغ فيها.
وأكدت رجاء، أن مواجهة هذه السلوكيات وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة في المجتمع والأسرة والإعلام يتم من خلال: تعزيز القيم الدينية ومخافة الله في السر والعلن، والتوعية بالقوانين الرادعة لمرتكب السرقة، والتوعية بالعوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة.
وقالت: إن على المختصين من أكاديميين وأخصائيين اجتماعيين وعلماء دين المشاركة توعية المجتمع، فهذا واجب الجميع ومسؤوليتنا تجاه المجتمع.
وأوضحت المستشارة الأسرية دعاء زهران، أنه من خلال مباشرتها لبعض الحالات، وجدت أن النساء أكثر إصابة بداء السرقة، ويمكن أن تكون لذلك عِدّة أسباب نفسية ومجتمعية، والأساس هو عدم ملاحظة الأسرة لهذا السلوك من وقت مبكر ليتم علاجه والسيطرة عليه حتى لا يتفاقم وتكون رغبة التعديل صعبة نوعاً ما، لذلك يعد دور الأسرة في مراقبة أبنائها من الصغر أمراً في غاية الأهمية لتفادي عواقب هذا الأمر.