بدأت في منطقة الباحة طلعات استمطار السحب، وفق الخطة الزمنية المعدة، بشراكة ومتابعة إمارة المنطقة، وتم إنشاء غرفة عمليات مجهزة بأدق التقنيات الأرصادية والرادارات الدقيقة، تعمل على مدار الساعة.
ويُسهم خبراء وعلماء في مراقبة السحب وتحديد مواقع الاستمطار؛ لتقوم الطائرات المخصصة ببذر المواد المحفزة «صديقة للبيئة» في أماكن محددة من السحب؛ لتحفيز عملية هطول الأمطار، وزيادة كميتها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن تلقيح السحب آمن وأمطارها صديقة للبيئة، مؤكداً فحص المواد المخصصة لعمليات الاستمطار في معامل مختصة في السعودية، قبل استخدامها، لافتاً إلى أن الشائعات حول مخاطر الاستمطار لا تدعمها أي حقيقة علمية، مشيراً إلى أن برنامج الاستمطار الصناعي سيسهم في رفع مستوى الهطول المطري، ما يترتب عليه أثر إيجابي على قطاعي الزراعة والسياحة بمنطقة الباحة.
وعدّ التغير المناخي الذي يمر على العالم من أبرز الإشكالات التي تؤرق المجتمعات على المستوى الدولي في العقود الأخيرة بما في ذلك مجتمعنا المحلي، موضحاً أن موجات الغبار، وحرائق الغابات، قابلة للزيادة أكثر ما لم ينهض العلماء والمختصون والمراكز العلمية بالقيام بواجباتهم تجاه المناخ، الأمر الذي يعد واحداً من الاهتمامات، وتطلع لزيادة الهطولات المطرية على الباحة بنسبة تقارب 20% لتفادي تصحّر الغابات وتعويض منسوب المياه، والحدّ من الحرارة والموجات الغبارية الفصلية والموسمية، للقضاء على تلك المشكلات المناخية.
وفي السياق، نظمت إمارة منطقة الباحة، بحضور وكيل الإمارة عبدالمنعم بن ياسين الشهري، وممثلي الجهات الحكومية، ورشة عمل بعنوان «تجربة الاستمطار الصناعي».