كل المفردات والألفاظ لا تعبر عن مرارة الفراق، ولوعة الاشتياق لكل غال فقدناه، فكل ألفاظ الوداع مرة، والفراق مر، والموت مر، لأنه يسرق الإنسان إلى مكان بعيد دون رجوع، لا يوجد هناك قسوة أكثر من أن نسمع خبر وفاة من نحبهم، فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل، صحيح أنّ الموت حق على كل إنسان في الحياة، إلّا أنّه مفجع ويترك ألماً لا يمحى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكرياتنا معهم والدعاء لهم في قبورهم بالرحمة، بكلمات حزينة، وفي مساء حزين كتبها أصدقاء الزميل الإعلامي الراحل محمد آل محي.. ودَّعوه بكلماتهم وهم تحت وقع صدمة رحيل زميل يعتبر أحد أبرز الأسماء الإعلامية في المنطقة الشرقية والمملكة في السنوات الأخيرة، رحل الزميل محمد مُشتاقين لرؤيته، ولكن ليس لنا حيلة في الوصول والنظر إليه، لكن عزاءنا أنه في ذمة الله، مات الذي نُحبه وسيموت غَيره الكثيرون، وسنموت نحن عن قريب أو بعيد، وننزل منازل كما نزلوا، ونقف بين يدي الله يوم الوعيد، وهذه سنة الله تعالى في خلقه، أنه لا باقي سواه والكل سيرحل إلى الفناء.
الزميل محمد آل محي ترك سيرة عطرة في بلاط صاحبة الجلالة سواءً في الصحافة الورقية ممثلة بالزميلة صحيفة اليوم أو الإعلام المرئي في القناة السعودية والإخبارية وروتانا خليجية، توفي آل محي مساء أمس (الثلاثاء)، بعد ملازمته السرير الأبيض أكثر من 6 أشهر، هذا وصلي على جثمان الفقيد عصر اليوم (الأربعاء) في جامع الفرقان بمدينة الدمام، وشُيع جثمانه في مقبرة الدمام.
هذا ونعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصحفي ومراسل قناة السعودية والإخبارية محمد آل محي الذي وافته المنية مساء أمس الأول الثلاثاء، بعد مسيرة كانت حافلة بالعطاء والنجاح والتميز في العمل التلفزيوني.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص لـ«عكاظ»، حاولت استحضار العبارات التي تسعفني في التعبير عن حالة الشغف المهني والإعلامي لدى الزميل القدير الأستاذ محمد محي القحطاني الذي كان يعمل مشرفا بإدارة الإعلام والاتصال بتعليم الشرقية رحمه الله تعالى، حيث أضاء له هذا الشغف طريقا في فهم الكثير من المواقف الإعلامية والتعامل معها بدرجة من الوعي المهني العالي فكان خلاصة ذلك صناعة أثر أحدثه في مسيرة عمله بشكل إيجابي.
وأضاف الباحص: كلمة حق يجب أن تقال في هذه الشخصية التي تحمل رصانة وأصالة في الأخلاق فقد كان مصدر إلهام لزملاء العمل يحمل طاقة إيجابية، نظرته للواقع والحياة يملؤها التفاؤل والفهم الواسع، ويكمن في عمقها تطلع إلى غد مشرق زاهر، نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة، وعزاؤنا فيما قدمه من سيرة عطرة وعطاء متنوع سواء في مجال عمله الإعلامي بتعليم المنطقة الشرقية أو الجانب الإعلامي في مؤسسات الإعلام المختلفة، رحمه الله تعالى.
من جهته، ذكر رئيس تحرير صحيفة اليوم عمر الشدي، بأنه لا ألم أشد من ألم الفقد، وخاصة لزميل عزيز ملك قلوبنا بخلقه وطيبه واجتهاده، رحم الله الأخ والعزيز محمد آل محي، وغفر له وجعله في جنات النعيم.
وفي ذات السياق نعى مدير فرع هيئة الصحفيين بالجبيل محمد الزهراني الإعلامي محمد آل محي قائلاً: رحم الله الزميل محمد آل محي القحطاني رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين و الصديقين والشهداء، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
بدوره قال الإعلامي بدر الصقري: رحم الله الزميل العزيز محمد آل محي القحطاني وأسكنه فسيح جناته.
خالص التعازي لعائلته الكريمة وللأسرة الإعلامية في المنطقة الشرقية، وداعاً يا محمد.. وداعاً أيها النبيل.