بعد 4 سنوات من الانقطاع، وصل جريان السيول إلى وادي العقيق المبارك (الأحد) 16 محرم، بعد حالة مطرية من متوسطة إلى غزيرة شهدتها منطقة المدينة المنورة خلال أسبوع، وتنتهي - حسب إنذار المركز الوطني للأرصاد - يوم الإثنين 17 محرم الساعة الثانية ظهراً، وقد وثق أهالي المدينة المنورة جريان سيول الوادي بعد تأهيله لوجهة جمالية بهوية تاريخية، وسارع كثير من الأهالي إلى توثيق جريان السيل مع تساقط وهطول الأمطار، بعد جفافه لمدة 4 سنوات.
يذكر أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أعدت برنامجاً لتطوير وادي العقيق وهو مشروع استراتيجي يستوعب جميع مقومات وادي العقيق من حيث المحافظة على بيئته الطبيعية إلى جانب تهيئته للقيام بوظيفته كمصرف طبيعي للمياه، ليساهم في تحقيق التوازن المنشود في الاستفادة من مقوماته، بحيث يتم التحكم في مسببات التلوث البيئي في الوادي.
يذكر أن وادي العقيق من أشهر أودية المدينة المنورة، حيث تتجمع مياهه من منطقة العقيق التي تبعد عن المدينة بأكثر من 100 كيلومتر جنوباً ويسير إلى مشارف المدينة المنورة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر. وما يميز وادي العقيق أنه تحيط به المزارع الخصبة وتغطيها أشجار النخيل، واكتسب شهرته لارتباطه بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بالوادي المبارك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «أتاني الليلة آتٍ من ربي فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك».
وبعد التأهيل البيئي لوادي العقيق والحفاظ على هويته التاريخية وجريان السيول فيه، أصبح وجهة أولى لأهالي المدينة المنورة لاحتوائه على حديقة، وموقع مخصص لممارسة رياضة المشي.