طالب المستشار والخبير المالي أيمن عبدالعزيز أبا نمي، بتخصيص يوم عالمي للوقف بتاريخ 9/9 من كل سنة ميلادية توافق بداية هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وبداية أول وقف الإسلام مسجد قباء، لأهمية التنوع بالمحافظ الاستثمارية الوقفية وعدم قصرها على شكل واحد لتحقيق زيادة الإيرادات والحد من المخاطر والاستعانة بالجهات المختصة وبيوت الخبرة لإدارة الاستثمار، مشدداً خلال مشاركته في جلسة تنوع المحافظ الاستثمارية الوقفية وتوزيع المخاطر ضمن أعمال مؤتمر المدينة المنورة للأوقاف المقام تحت شعار «الوقف.. تنمية مستدامة»، بضرورة الوعي بآليات الاستثمار المتعددة وأشكالها وعوائدها ودرجة مخاطرها وما يتصل بها من أنظمة وتشريعات، إضافة للاهتمام بإدارة المخاطر للأوقاف واستثمارها ووضع السياسات والإستراتيجية اللازمة لتطوير استشراف المستقبل ووضع الخطط لإدارة الأزمات والمخاطر المتوقعة، مشيراً إلى ضرورة
الاستفادة من تجارب الأوقاف العالمية وتحقيق النمو والعوائد السنوية واستثمار السيولة لدى الأوقاف وعدم تركها لتآكل عوامل التضخم والزكاة إن وجدت وأهمية إنشاء صندوق لإدارة سيولة وأصول الأوقاف للجمعيات الخيرية وغيرها بما يحقق الاستثمار.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى نشر ثقافة الأوقاف وتعزيز دورها في المجتمع، إضافة إلى طرح رؤى وأفكار ومشاريع تسهم في دعم عجلة التنمية، وتحقيق التكامل مع جميع القطاعات.
وناقشت جلسات اليوم الأول التي أقيمت تحت شعار «الأوقاف والبيئة التنظيمية» محورَيْ «وصف البيئة الوقفية بالمملكة»، و«أولويات التنظيم في القطاع الوقفي»، وحمل المحور الثالث عنوان: «أعمال النظارة.. لمحات وتحديات» للمحامي.
وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان «التنمية المستدامة» إلى «تجربة الأوقاف في تنمية واستدامة القطاع غير الربحي»، و«إسهام الدفاع المدني في سلامة الأوقاف واستدامتها»، فيما جاء المحور الثالث بعنوان: «الوقف الذري بين الواقع والمأمول.. أوقاف الأحساء نموذجاً».
واختُتِمت الجلسات بمحور: «تجارب في قياس الأثر في الأوقاف»، في حين كُرِّم المشاركون في فعاليات المؤتمر.