حققت وزارة التعليم نجاحات متعددة على مستوى التعليم الجامعي والبحوث والدراسات العلمية خلال السنوات الأخيرة؛ دعماً لتلبية الاحتياجات الوطنية داخلياً، والتمايز والتنافس خارجياً؛ وذلك بفضل ما توليه القيادة الرشيدة، من الحرص والاهتمام برفع نواتج التعلّم؛ لمواكبة أفضل الممارسات العالمية، ومستهدفات التنمية وبرنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030، وهو ما نوه عنه مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد أخيرا بعد انطلاقة العام الدراسي الجديد.
وأصدر مجلس شؤون الجامعات حزمة من القرارات التطويرية التي تخص الأقسام العلمية والتخصصات الجامعية في الكليات والجامعات بمختلف المحافظات والمناطق، واعتماد لائحتين أكاديميتين للدراسة والاختبارات بالمرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا، إلى جانب اعتماد مشروع تمايز الجامعات؛ لرفع كفاءتها وضبط جودة مدخلات ومخرجات العملية التعليمية والبحثية في التخصصات المختلفة.
وشملت عملية التطوير الجامعي تحويل 40 كلية بمختلف المحافظات إلى كليات تطبيقية، ورفع نسب القبول في الكليات النوعية بالتخصصات المتوافقة مع سوق العمل، بما يسهم في استثمار الكوادر البشرية وتمكين القدرات القيادية للترشح لعدة وظائف.
وتقدمت الجامعات السعودية في المؤشرات والتصنيفات العالمية التي ترصد تقدم الجامعات في ابتكار القدرة الفكرية لإنتاج المعرفة واستعمالها، ومدى امتلاكها مهارات ومتطلبات الاقتصاد المعرفي التي تدعم استمرارها في مجتمع المعرفة، حيث واصلت الجامعات السعودية التقدم في تصنيف QS للجامعات العالمية 2023 بوجود 16 جامعة مقارنة بـ14 جامعة في 2022، وكذلك 22 جامعة في تصنيفات التايمز لتأثير التعليم العالي بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2022، إضافة إلى وجود 12 جامعة في تصنيف تايمز للجامعات الناشئة مقارنة بـ 3 جامعات في 2019.
واحتلت المملكة المركز 17 عالمياً في مجال الاستشهاد بالمخرجات البحثية وفقاً لتصنيف سيكاماجو SCIMAGO 2021، والمرتبة 22 عالمياً في عدد المخرجات البحثية، إضافة إلى وجود 7 جامعات سعودية في تصنيفات شنغهاي العالمية 2022؛ مقارنة بـ 4 جامعات في عام 2019، وكذلك وجود 15 جامعة في تصنيف شنغهاي للتخصصات، والذي شهد تميزها في 11 تخصصاً علمياً، والتنافس على مراكز متقدمة بين أفضل 50 جامعة في جميع أنحاء العالم.
وتواجدت المملكة في المركز 29 عالمياً للالتحاق بالتعليم الجامعي و26 في البحث التطوير وفق مؤشر الابتكار العالمي (GII) لعام 2021 الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والمرتبة 28 في مؤشر الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كما تصدرت المملكة قائمة الترتيب العربي في مؤشر نيتشر Nature لجودة البحث العلمي 2022، حيث حلّت في المركز 30 عالمياً من خلال إدراج 26 جامعة سعودية في المؤشر مقارنة بـ 16 جامعة عام 2018.
وأحرزت المملكة تقدماً في المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، حيث قفزت من المرتبة 32 في عام 2021 إلى 24 من العام الحالي، كما صعدت تسعة مراكز في مؤشر إنجازات التعليم الجامعي، لتتقدم إلى المركز 28 في عام 2022 مقارنة بالمركز 37 في العام الماضي.