عد نظام النفقة المستمرة على الزوجة والأولاد والوالدين دينًا ممتازًا مقدمًا على باقي ديون المُنفق. وفي السياق نفسه، صدر أخيرًا حكم قضائي لصالح أم (حاضنة) باستحقاقها وابنتها نفقة مستقبلية، على الرغم من دفع الأب بأنه مثقل بالديون، إلا أن النفقة قُدمت على ما سواها وفق الحكم الصادر.
وفي التفاصيل، صدر حكم المحكمة للأم بنفقة مستقبلية لابنتها بقيمة 900 ريال شهرياً، وكان الأب قد ذكر في دفعه بأنه مثقل بديون القروض؛ إلا أن القاضي قدم دين النفقة على سائر ديونه إعمالاً للمادة الـ٤٩ من نظام الأحوال الشخصية الذي صدر أخيرًا.
وكانت الأم قد تقدمت بدعواها لطلب نفقة مستقبلية لابنتها موضحة الظروف الصحية الخاصة للطفلة التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة بخلاف ما تحتاج إليه من مأكل ومشرب ومسكن.
وبمواجهة طليقها طلب تحفيض المبلغ إلى 600 ريال بسبب وجود ديون عليه تتمثل في قروض بنكية وقسط السيارة التي يلتزم بتسديدها بشكل شهري، لكن المحكمة استندت لقوة نظام الأحوال الشخصية وأحالت الدعوى لقسم الخبراء بالمحكمة لتقدير القيمة المناسبة.
وجاء حكم المحكمة لصالح الأم بعد الاستناد لعدة أسباب مرجعها نظام الأحوال الشخصية، فقررت إلزام المدعى عليه بأن يسلم المدعية نفقة مستقبلية شهرية لابنتهما بقيمة 900 ريال بدءًا من تاريخ قيد الدعوى، محددة يومًا معينًا من كل شهر يلتزم فيه بالسداد، واعتبار الحكم مشمولاً بالنفاذ المعجل.
* حكم المحكمة جاء على :
- استنادا لقوة نظام الأحوال الشخصية
- تقدير الخبراء في المحكمة للقيمة المناسبة
- استنادا لعدة أسباب مرجعها نظام الأحوال الشخصية