يبدو أن اليابان هي آخر دولة في العالم لا تزال تستخدم تكنولوجيا «القرص المَرِن» (Floppy Disk)، التي لا تعرفها الأجيال الحالية منذ عقود. والقرص المرن هو أحد مواعين حفظ البيانات، أشبه ما يكون بالقرص المدمج، والقرص الصغير. غير أن القرص المرن لا يزال مطلوباً لنحو 1900 إجراء حكومي في اليابان. ولم ينتبه أحد لذلك إلا بعدما أعلن وزير التكنولوجيا الرقمية الياباني تارو كونو الأسبوع الماضي أنه ستتم إعادة النظر في تلك الإجراءات، تمهيداً للتخلي عن تلك التكنولوجيا التي أفل نجمها قبل أكثر من 40 عاماً. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت في سنة 2019 أنها تخلصت من القرص المرن. ويبدو أن التخلي عن القرص المرن ليس ناجماً عن تلاشي هذه التكنولوجيا، وانحسار حظوظها في مواجهة التكنولوجيا التي تلتها؛ وإنما لأنه يصعب التوفيق بينه وبين التكنولوجيا السائدة حالياً، كحلول التخزين السحابي. وكان البنتاغون يستخدم الأقراص المرنة في أحد أنظمة التحكم بترسانته النووية. ورأت الأقراص المرنة النور في ستينات القرن الـ 20. وتخلت شركة سوني اليابانية عن تصنيعها منذ سنة 2011. ولا تزال اليابان تستخدم بعض أصناف التكنولوجيا التي تم التخلي عنها منذ سنوات في أرجاء العالم الأخرى، ومن ذلك جهاز الفاكس، والختم على الأوراق الرسمية.