أكد خبير الطقس الدكتور خالد الزعاق بدء الهبوط التدريجي لدرجات الحرارة والذي يستمر لمدة 90 يوماً بنهاية الأسبوع الحالي.
وقال: «مع دخول النجم الثاني من المربعانية تستقر الدرجات الأخفض في السنة ما بين الشدة والارتخاء، وتظل تعرف على هذا الوتر لمدة شهرين هما ديسمبر ويناير، والأهالي قديماً كانوا يستدلون على هبوط الحرارة من خلال إخضرار أوراق الأشجار من الجهة الجنوبية، بسبب هبوب الرياح الجنوبية الرطبة، ويسمى هذا الموسم لديهم بالصفري، لاصفرار الأجساد من كثرة الأمراض». وأشار إلى بدء موسم الصفري بعد 10 أيام، وبعد 20 يوماً نودع الدرجات الأربعينية ولن نستقبلها إلا بعد نحو 8 أشهر.
وقال الزعاق: شدة البرد في الموسم التالي له تسمى بموسم الأزيرق، لزرقة الأجساد من شدة البرد، وعندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع مرة أخرى فتسمى بموسم الأحيمر لحمرة وجه السماء.
بدوره، أوضح الباحث في الطقس عضو لجنة تسميات الحالات المناخية عبدالعزيز الحصيني، بأن أمس (الثلاثاء) كان أول أيام «الصفري» ويستمر 27 يوماً، وفعلياً نهاية فصل الصيف لهذا العام هو «الجبهة» وأيامها 14 يوماً، ويعتدل فيه الجو في الليل تدريجياً مع بقاء الجو حاراً مقبولاً رغم حرارته في الظهيرة، ومطرهُ نافع.
وأضاف: يتعرض القسم الشمالي للأرض للبرودة تدريجياً، وفي بداية الخريف يكون بطيئاً، ويحدث أحياناً التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب الموجود في طبقات الجو العالية في المملكة، مما يُشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي، وتتزامن مع «الصفري» حالة ممطرة تؤثر على المملكة، ومتوقع استمرارها.