أبلغت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية «عكاظ» أن الحصول على رخصة الاحتضان شرط أساسي في الوقت الحالي ضمن العديد من الشروط الواردة بمعايير مفاضلة احتضان الأسر الكافلة للأيتام وذلك ضمن جهود الوزارة لتحقيق أهدافها الرامية إلى تحسين فعالية وكفاءة الخدمات الاجتماعية والتأهيلية المقدمة لهذه الفئة.
وتتوقع الوزارة أن عدد الأسر المتوقع حصولها على رخصة احتضان خلال هذا العام 2022، بلغ 162أسرة، إذ يرتبط عدد الأسر المدربة من جهة التدريب المعتمدة بعدد الأيتام المتوقع إسنادهم؛ وذلك حرصاً من وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية على بقاء أثر التعليم والتدريب لدى الأسرة التي تقوم بالرعاية.
وأوضحت الوزارة لـ«عكاظ» تفاوت نسبة الأطفال الذين يتم احتضانهم من الأسر بشكل سنوي، إلا أن متوسط أعداد الأيتام انخفض خلال السنوات الخمس الماضية، وأن عدد الأسر الحاضنة على مستوى المملكة بلغ 9 آلاف أسرة، إذ يتم تسجيل طلبات احتضان عالية من كافة المناطق.
ونوهت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بأن طلبات الاحتضان تخضع للدراسة وفق معايير علمية يتم على أساسها اختيار الأسرة الأنسب اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً والأكثر استقراراً بما ينعكس على حياة اليتيم، فيما يبلغ عدد الجمعيات التي تقدم خدمات الرعاية والاحتضان للأيتام ثماني جمعيات.
دعم مالي ومعنوي
عن دعم الوزارة قال رئيس جمعية الوداد إن (الموارد) ساهمت بشكل كبير في تحسين أداء عمل الجمعية من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي ورعايتها لكل ما يخص الأيتام بشكل مباشر وبمتابعة مستمرة، وخلال الأعوام العشرة الماضية قدمت الوزارة للوداد الدعم المتواصل والتسهيلات. كما تم تتويج الدعم مؤخرا بتوقيع عقد إسناد خدمات تخول الجمعية بتولي مسؤولية جميع الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون السنتين على مستوى المملكة من حيث استلامهم وتوفير الرعاية لهم وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة بعد التأكد من استيفاء شروط الاحتضان.
وتحرص (الوداد) على تحقيق رسالتها في رعاية الأطفال الأيتام فاقدي الرعاية قبل بلوغ السنتين وإسنادهم لأسر مؤهلة من خلال الرضاعة الشرعية ومتابعتهم من خلال إنشاء وحدة للمتابعة تقوم بتوجيه الأخصائيات الاجتماعيات لعمل زيارات مجدولة لجميع الأطفال الذين تم احتضانهم سواء عن طريق الزيارات المنزلية أو المتابعة الهاتفية، مع الحرص على أن تكون هذه الزيارات والمتابعات على مستوى عال من الحرفية والمهنية والخصوصية التامة، وذلك لضمان تحقيق الرسالة المرجوة من الاحتضان ونجاح تجارب الأطفال مع أسرهم المحتضنة.
إبلاغ الطفل بالواقع
عن التحديات التي تواجه الأسر الحاضنة للأطفال الأيتام فاقدي رعاية الوالدين، أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله أحمد النعمي، أن معظم الأسر المحتضنة أسر عقيمة، وبالتالي تجربة تربية طفل هي التجربة الأولى لها، وهنا يأتي دور جمعية الوداد في مساندة هذه الأسر لإنجاح تجربة الاحتضان ليعيش الطفل في بيئة سليمة ويحظى بكل أسباب الحياة الكريمة، وذلك من خلال البرنامج التأهيلي المسبق؛ الذي يمنح الأسرة رخصة الاحتضان ويؤهلها للحصول على إسناد احتضان، إلى جانب المتابعة والمساندة المستمرة بعد الاحتضان من خلال نخبة من الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات في جمعية الوداد، ضف إلى ذلك الشراكة مع الجمعيات المتخصصة في التنمية الأسرية والمراكز المتخصصة في الاستشارات النفسية والاجتماعية.
ومن هذه البرامج ما يتعلق بآليات إبلاغ الطفل بواقعه، الاندماج الاجتماعي، التهيئة النفسية عند دخول الطفل للمدرسة، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية التي تجمع الأسر ببعضهم لطرح تجاربهم وأساليبهم بإشراف المختصين في كيفية التعامل مع طفلهم المحتضَن، وكيفية دمجه ليكون فرداً صالحاً في المجتمع.
صكوك تثبت الولاية
«عكاظ» سألت النعمي عن الوعي القانوني من الأسر تجاه إجراءات الاحتضان، فقال: إنه بعد الاحتضان تتعاون أخصائيات الجمعية مع جميع الأسر المحتضنة لتزويدهم بكافة التفاصيل عن أهم الإجراءات والأوراق الثبوتية التي يجب استخراجها والجهات التي يتابعون معها استخراج تلك الأوراق؛ مثل الحصول على صك الولاية بمجرد استلام الطفل عن طريق وزارة العدل، ثم صك الرضاعة الذي يتم إلكترونياً عن طريق خطاب إثبات الإرضاع من الجمعية، بالإضافة إلى تزويد الأسرة ومساندتها بآلية استخراج الأوراق الثبوتية للطفل من شهادة ميلاد وجواز سفر ومتابعة ملف الطفل لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وأضاف النعمي، أن جمعية الوداد تملك أكثر ٨٠٠ أسرة محتضنة، جميعهم حصلوا على صكوك شرعية تثبت الولاية وصكوك تثبت الإرضاع. وعن عدد الأطفال الأيتام فاقدي الرعاية الوالدية في الجمعية، أوضح أن الجمعية تحرص على أن لا يبقى الطفل في دار الإيواء المؤقت مدة طويلة فمتوسط بقاء الطفل خلال العام الماضي بلغ (65) يوماً، إذ يتلقى فيها الرعاية الكاملة من الأمهات البديلات في جوانب عديدة؛ منها الصحية والشخصية والتغذية وغيرها، ونحرص خلال هذه المدة على إيجاد وانتقاء الأسرة المناسبة لاحتضانه وفق المعايير والشروط المعتمدة، لذلك لا أستطيع أن أحدد لك رقماً معيناً لعدد الأطفال في دورنا المنتشرة في مناطق المملكة؛ لأن الرقم متغير بشكل دائم حسب وجود الأطفال وحسب ما يتم لاحتضانهم في الأسر، لكن أود أن أطلع صحيفتكم على احتضان (70) طفلاً وطفلة خلال النصف الأول من 2022 لدى أسر سعودية مؤهلة بعد استيفاء شرط الرضاعة الشرعية.
الهدف.. رعاية الأطفال دون السنتين
تقوم جمعية الوداد لرعاية الأيتام؛ التي تعتبر أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام فاقدي رعاية الوالدين دون السنتين؛ ممثلة في مجلس إدارتها وفريق عملها، بتبني الاحتضان والعمل عليه بشكل متواصل لتطوير وتسهيل الإجراءات، إيماناً منهم بالدور الذي تقوم به من خدمة للمجتمع وتحقيقاً للدور المناط بها في رؤية ٢٠٣٠ في تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، وتحقيقاً لرؤية الجمعية في معالجة قضايا الأيتام فاقدي الرعاية واحتضانهم في أسر مؤهلة، ما يساهم في حل أحد الملفات التي تعتبر من القضايا المهمة التي تشرف عليه وتتابعه وزارة الموارد باهتمام بالغ وتحرص على أن يكون هؤلاء الأطفال جزءاً فعالاً في المجتمع، وهذا هو أكبر محفز للاستمرار.
تطابق والسلامة من الأمراض
تفرض القواعد العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر في الأسر الراغبة في احتضان الأطفال؛ وذلك لأهمية تأثير الأسر على حياة اليتيم، كما أن توفر هذه الشروط يعد من أهم المؤشرات التي تساعد على التأكد من أن الطفل سيحصل على حياة أسرية مناسبة.
ومن أبرز شروط الاحتضان أن تكون الأسرة (زوج وزوجة) سعوديي الجنسية، كما يجب ألا يتجاوز عمر الزوجة الخمسين عاماً، وأن يثبت البحث الاجتماعي من خلال مختصين ومختصات مناسبة الأسرة للاحتضان وتحقيقها لشرط حسن السيرة والسلوك، بالإضافة إلى سلامة الزوجين من الأمراض الوراثية وتطابق لون بشرتهم وتناسبه مع لون بشرة الطفل، كما يجب الالتزام بشرط تحقيق الرضاعة الشرعية للطفل لدى الأسرة المحتضنة والذي سيساهم في نشأة اليتيم في أسرة يرتبط بها ارتباطاً شرعياً. كما أن «الوداد» تجعل أفضلية الاحتضان للأسر غير المنجبة.
وتم وضع شرط الإرضاع الطبيعي للطفل حتى يتحقق له جو أسري مستديم في المستقبل داخل الأسرة، فلا يكون هناك حاجز شرعي لوجود الطفل أو الطفلة بعد البلوغ، وبالتالي يكون للطفل أم وأب وإخوان وأخوات بالرضاعة، هذا إضافة إلى الحنان الذي سيحظى به، وسيصبح انتماؤه أقوى وأرسخ داخل الأسرة.
أما بالنسبة للأسرة غير المنجبة فلها الأولوية، ويتحقق شرط الإرضاع من خلال برنامج لتحفيز إدرار الحليب للمرأة العقيم؛ وهو من أهم المبادرات التي قدمتها الجمعية للأسر غير المنجبة لتمكينها من الاحتضان بشرط الرضاعة الشرعية، وحصلنا على فتوى شرعية بذلك من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، كما أن الأسرة تحصل على صك شرعي من المحكمة يثبت الرضاعة الشرعية.
وتتوقع الوزارة أن عدد الأسر المتوقع حصولها على رخصة احتضان خلال هذا العام 2022، بلغ 162أسرة، إذ يرتبط عدد الأسر المدربة من جهة التدريب المعتمدة بعدد الأيتام المتوقع إسنادهم؛ وذلك حرصاً من وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية على بقاء أثر التعليم والتدريب لدى الأسرة التي تقوم بالرعاية.
وأوضحت الوزارة لـ«عكاظ» تفاوت نسبة الأطفال الذين يتم احتضانهم من الأسر بشكل سنوي، إلا أن متوسط أعداد الأيتام انخفض خلال السنوات الخمس الماضية، وأن عدد الأسر الحاضنة على مستوى المملكة بلغ 9 آلاف أسرة، إذ يتم تسجيل طلبات احتضان عالية من كافة المناطق.
ونوهت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بأن طلبات الاحتضان تخضع للدراسة وفق معايير علمية يتم على أساسها اختيار الأسرة الأنسب اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً والأكثر استقراراً بما ينعكس على حياة اليتيم، فيما يبلغ عدد الجمعيات التي تقدم خدمات الرعاية والاحتضان للأيتام ثماني جمعيات.
دعم مالي ومعنوي
عن دعم الوزارة قال رئيس جمعية الوداد إن (الموارد) ساهمت بشكل كبير في تحسين أداء عمل الجمعية من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي ورعايتها لكل ما يخص الأيتام بشكل مباشر وبمتابعة مستمرة، وخلال الأعوام العشرة الماضية قدمت الوزارة للوداد الدعم المتواصل والتسهيلات. كما تم تتويج الدعم مؤخرا بتوقيع عقد إسناد خدمات تخول الجمعية بتولي مسؤولية جميع الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون السنتين على مستوى المملكة من حيث استلامهم وتوفير الرعاية لهم وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة بعد التأكد من استيفاء شروط الاحتضان.
وتحرص (الوداد) على تحقيق رسالتها في رعاية الأطفال الأيتام فاقدي الرعاية قبل بلوغ السنتين وإسنادهم لأسر مؤهلة من خلال الرضاعة الشرعية ومتابعتهم من خلال إنشاء وحدة للمتابعة تقوم بتوجيه الأخصائيات الاجتماعيات لعمل زيارات مجدولة لجميع الأطفال الذين تم احتضانهم سواء عن طريق الزيارات المنزلية أو المتابعة الهاتفية، مع الحرص على أن تكون هذه الزيارات والمتابعات على مستوى عال من الحرفية والمهنية والخصوصية التامة، وذلك لضمان تحقيق الرسالة المرجوة من الاحتضان ونجاح تجارب الأطفال مع أسرهم المحتضنة.
إبلاغ الطفل بالواقع
عن التحديات التي تواجه الأسر الحاضنة للأطفال الأيتام فاقدي رعاية الوالدين، أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله أحمد النعمي، أن معظم الأسر المحتضنة أسر عقيمة، وبالتالي تجربة تربية طفل هي التجربة الأولى لها، وهنا يأتي دور جمعية الوداد في مساندة هذه الأسر لإنجاح تجربة الاحتضان ليعيش الطفل في بيئة سليمة ويحظى بكل أسباب الحياة الكريمة، وذلك من خلال البرنامج التأهيلي المسبق؛ الذي يمنح الأسرة رخصة الاحتضان ويؤهلها للحصول على إسناد احتضان، إلى جانب المتابعة والمساندة المستمرة بعد الاحتضان من خلال نخبة من الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات في جمعية الوداد، ضف إلى ذلك الشراكة مع الجمعيات المتخصصة في التنمية الأسرية والمراكز المتخصصة في الاستشارات النفسية والاجتماعية.
ومن هذه البرامج ما يتعلق بآليات إبلاغ الطفل بواقعه، الاندماج الاجتماعي، التهيئة النفسية عند دخول الطفل للمدرسة، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية التي تجمع الأسر ببعضهم لطرح تجاربهم وأساليبهم بإشراف المختصين في كيفية التعامل مع طفلهم المحتضَن، وكيفية دمجه ليكون فرداً صالحاً في المجتمع.
صكوك تثبت الولاية
«عكاظ» سألت النعمي عن الوعي القانوني من الأسر تجاه إجراءات الاحتضان، فقال: إنه بعد الاحتضان تتعاون أخصائيات الجمعية مع جميع الأسر المحتضنة لتزويدهم بكافة التفاصيل عن أهم الإجراءات والأوراق الثبوتية التي يجب استخراجها والجهات التي يتابعون معها استخراج تلك الأوراق؛ مثل الحصول على صك الولاية بمجرد استلام الطفل عن طريق وزارة العدل، ثم صك الرضاعة الذي يتم إلكترونياً عن طريق خطاب إثبات الإرضاع من الجمعية، بالإضافة إلى تزويد الأسرة ومساندتها بآلية استخراج الأوراق الثبوتية للطفل من شهادة ميلاد وجواز سفر ومتابعة ملف الطفل لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وأضاف النعمي، أن جمعية الوداد تملك أكثر ٨٠٠ أسرة محتضنة، جميعهم حصلوا على صكوك شرعية تثبت الولاية وصكوك تثبت الإرضاع. وعن عدد الأطفال الأيتام فاقدي الرعاية الوالدية في الجمعية، أوضح أن الجمعية تحرص على أن لا يبقى الطفل في دار الإيواء المؤقت مدة طويلة فمتوسط بقاء الطفل خلال العام الماضي بلغ (65) يوماً، إذ يتلقى فيها الرعاية الكاملة من الأمهات البديلات في جوانب عديدة؛ منها الصحية والشخصية والتغذية وغيرها، ونحرص خلال هذه المدة على إيجاد وانتقاء الأسرة المناسبة لاحتضانه وفق المعايير والشروط المعتمدة، لذلك لا أستطيع أن أحدد لك رقماً معيناً لعدد الأطفال في دورنا المنتشرة في مناطق المملكة؛ لأن الرقم متغير بشكل دائم حسب وجود الأطفال وحسب ما يتم لاحتضانهم في الأسر، لكن أود أن أطلع صحيفتكم على احتضان (70) طفلاً وطفلة خلال النصف الأول من 2022 لدى أسر سعودية مؤهلة بعد استيفاء شرط الرضاعة الشرعية.
الهدف.. رعاية الأطفال دون السنتين
تقوم جمعية الوداد لرعاية الأيتام؛ التي تعتبر أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام فاقدي رعاية الوالدين دون السنتين؛ ممثلة في مجلس إدارتها وفريق عملها، بتبني الاحتضان والعمل عليه بشكل متواصل لتطوير وتسهيل الإجراءات، إيماناً منهم بالدور الذي تقوم به من خدمة للمجتمع وتحقيقاً للدور المناط بها في رؤية ٢٠٣٠ في تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، وتحقيقاً لرؤية الجمعية في معالجة قضايا الأيتام فاقدي الرعاية واحتضانهم في أسر مؤهلة، ما يساهم في حل أحد الملفات التي تعتبر من القضايا المهمة التي تشرف عليه وتتابعه وزارة الموارد باهتمام بالغ وتحرص على أن يكون هؤلاء الأطفال جزءاً فعالاً في المجتمع، وهذا هو أكبر محفز للاستمرار.
تطابق والسلامة من الأمراض
تفرض القواعد العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر في الأسر الراغبة في احتضان الأطفال؛ وذلك لأهمية تأثير الأسر على حياة اليتيم، كما أن توفر هذه الشروط يعد من أهم المؤشرات التي تساعد على التأكد من أن الطفل سيحصل على حياة أسرية مناسبة.
ومن أبرز شروط الاحتضان أن تكون الأسرة (زوج وزوجة) سعوديي الجنسية، كما يجب ألا يتجاوز عمر الزوجة الخمسين عاماً، وأن يثبت البحث الاجتماعي من خلال مختصين ومختصات مناسبة الأسرة للاحتضان وتحقيقها لشرط حسن السيرة والسلوك، بالإضافة إلى سلامة الزوجين من الأمراض الوراثية وتطابق لون بشرتهم وتناسبه مع لون بشرة الطفل، كما يجب الالتزام بشرط تحقيق الرضاعة الشرعية للطفل لدى الأسرة المحتضنة والذي سيساهم في نشأة اليتيم في أسرة يرتبط بها ارتباطاً شرعياً. كما أن «الوداد» تجعل أفضلية الاحتضان للأسر غير المنجبة.
وتم وضع شرط الإرضاع الطبيعي للطفل حتى يتحقق له جو أسري مستديم في المستقبل داخل الأسرة، فلا يكون هناك حاجز شرعي لوجود الطفل أو الطفلة بعد البلوغ، وبالتالي يكون للطفل أم وأب وإخوان وأخوات بالرضاعة، هذا إضافة إلى الحنان الذي سيحظى به، وسيصبح انتماؤه أقوى وأرسخ داخل الأسرة.
أما بالنسبة للأسرة غير المنجبة فلها الأولوية، ويتحقق شرط الإرضاع من خلال برنامج لتحفيز إدرار الحليب للمرأة العقيم؛ وهو من أهم المبادرات التي قدمتها الجمعية للأسر غير المنجبة لتمكينها من الاحتضان بشرط الرضاعة الشرعية، وحصلنا على فتوى شرعية بذلك من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، كما أن الأسرة تحصل على صك شرعي من المحكمة يثبت الرضاعة الشرعية.