بدأت السعودية العدَّ التنازلي للاحتفال بالذكرى الـ92 ليومها الوطني؛ وهي مناسبة يستعيد مواطنو المملكة خلالها التضحيات الجسام التي تكبَّدها مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ومن تعاقبوا من أبنائه على الحكم، والأجيال التي قدمت دون كللٍ أو مللٍ لخير هذا الوطن وتقدّمه ورفاهية شعبه، إلى أن وصلنا إلى المرحلة الراهنة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ وهي مرحلة تواجه تحديات مختلفة كلياً عن التحديات التي واجهتها الحكومات السعودية المتعاقبة. فقد بدأ الاقتصاد السعودي يعمل بشكل محكم على تنفيذ مستهدفات رؤية 2030، وما يتطلبه ذلك من إصلاح هيكلي، وإصلاحات مرافقة على الصُّعد الاجتماعية، والتنموية، والتعليمية. ومع اقتراب تحقق مشاريع رؤية 2030 يتوقع أن تصل السعودية إلى غايتها المنشودة، من حيث النمو الطبيعي المتوازن في القطاع غير النفطي، ومن خلال إصلاح خلل الميزانية، والديون السيادية. ومن شأن ذلك كله أن يحقق الغد المشرق الذي يحلم به السعوديون، قيادة وشعبًا؛ مع استمرار المملكة في القيام بدورها الإقليمي والعربي والدولي والإسلامي. وهي البذور الطيبة التي غرسها مؤسس المملكة والأجيال التي ضحّت في سبيل الحفاظ على استقرار المملكة وازدهارها ورفاهيتها.