عرفت الأمم شعر المديح، واشتهر في جزيرة العرب قبل الإسلام، ثم في العهد النبوي، وكان الصحابي حسان بن ثابت شاعر الرسول، وأثنى عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكعب بن زهير مدح النبي عليه السلام بقصيدته التي مطلعها «بانت سعاد فقلبي اليوم متبول»، وامتدح الشعراء بني أمية، واعتنى جرير بصفاتهم الحميدة من الجود والكرم والشهامة، ووصفهم بأهل الرجولة والشجاعة، وتميّز شعره بسهولة الألفاظ وقوة المعاني، وقد بلغ صيته أرجاء الدولة الإسلامية واحتفت به دواوين الأدب والنقد، ومن أشهر مديحه «ألستم خير من ركب المطايا، وأندى العالمين بطون راحِ». ومدح المتنبي «سيف الدولة» بقصيدته: «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ، وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ، وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها، وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ، يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ، وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ، وَيَطلبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ، وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ، وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ، كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ، تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً، وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ».
ويظل أعذبُ الشِّعر أصدقه؛ إذا قيل في من هو أهلٌ له، واستمد طاقته، ومادته من حقائق، ووقائع، وتناول بموضوعية، ما يراه ويسمعه من صفات الممدوح، وكيف سيغدو القريض إذا كانت الشخصية المخاطبة بديوان العرب، بقامة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه).
ولم يبالغ الشعراء السعوديون المعاصرون للملك عبدالعزيز (رحمه الله)، في التغني بشمائله، واستعراض فضائله، وتوثيق ما وهبه الله من حنكة وشجاعة ودهاء وشهامة واستقامة، ورصدنا خلال ما قرأناه من النصوص ما ينيف على 125 لقباً خلعها شعراء الفُصحى على الملك عبدالعزيز.
وللشاعر محمد بن بليهد قصائد بالغة الحُسن والرقة والجزالة في تعداد مناقب مؤسس بلادنا وموحّد شملنا ومعزز دورنا، منها قصيدته: «على المدينة صوب العارض الهطل»، التي ألقاها أثناء زيارة الملك عبدالعزيز للمدينة المنورة عام 1345هـ، إذ شبّه صقر الجزيرة بالغيث، وعميم الفضل، ومنها:
على المدينة صوب العارض الهطل
أحيا جوانبها بالمُدجنِ الهملِ
السعدُ في الراية الخضرا وقد نشرت
تسير كالغيث تجلو شدة المحلِ
ففي سماها نجوم السعد طالعةٌ
بيضاً وفي أرضها كالمربعِ الخضلِ
بشرى لجيران خير الناس قاطبةً
لقد أتاهم عميمُ الفضلِ والجذلِ.
وألقى الشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي بين يدى الملك عبدالعزيز بمناسبة عودته إلى مكة
المكرمة، عام 1345هـ؛ قصيدته «يا صاحب التاجين» ومنها:
نعمـت (بـأوبك) مكــة وبطاحـها
واخضـر واديــهـا وشـح شـحاحها
حنّت إليـك فـلـو أطـاقـت مـرتقــى
لسـمت إليـك بــها الغـداة رياحها
أوليتــها مننـا تقلد جيدهـا
بعقودهـا وبـها اسـتدار وشـاحها
أمنـت خائفها وشـدت صروحـها
وبـهـا اسـتنار غدوهـا ورواحها
وسلكت فـي إرشـادهـا سـنـن الهـدى
حتـى اسـتقام نجاحها وفلاحـها
ورفعت رايتـها وصنـت ربوعـها
وحميـت بيضتـهـا فـتـم صـلاحــها
وملكـت حبـات القلـوب تحببـا
فلـذات مـن رؤيـاك طـاب صباحـها
وتضاعفت (بمليكـها) أفراحــها
فمشـى إليـك كـهولها وشبابها
وتبلجـت أجيــاد نــورا والصفـا
مذ حـل فـي (أم القـرى) وضاحـها
يا صـاحب التـاجين حسـبك سـؤددا
أن يصطفـــيك ليـعـرب نصـاحــها.
ومن قصائد المديح للملك عبدالعزيز قصيدة «الثناء المطيب»، للشاعر السوري أحمد حسن الدمشقي:
قدمـت فـأهـلا بـالمليك المحبـب
وعـدت فـعـاد الأنـس بعـد التغيـب
وجئت فجـاء الغيـث يهطل هـاميـا
يحييـك مـن أفـق السـماء بصيّبِ
يعـود بـه وجـه البسيطة مشـرقاً
موشّى الحواشـى بـالطراز المذهـب
يزينـه نــــور الأقــاح بزينـة
يطيـب بـهـا قلـب المشـوق المغـرب
كمـا مكـة ازدانت بأبهى حليـها
ترحـب فـيـك اليـوم يـا فخر تغلـب
وتتلــو أناشـيـد التـهاني مسيرة
برؤى محيـاك المضيء ككوكـب.
ومن قصيدة الشاعر اليمني حامد بن أبي بكر بن حسين المحضار «لك الشكر»:
لك الشكر يا عبدالعزيز نذيعه
علـي بمـا أوليـت قومـي أن أثني
مننـت علـى الأحقـاف أكــرم مـنـة
فحـق علينـا الشـكر يا صـاحب المـن
وهـل يبلـغ الشـكـر المـدى مـن مـبرة
تؤمـن مـن خـوف ومـن سـغب تغـني
فتحـت لـهـم سـبل الحيـاة كريمـة
ميسـرة مـن غـيـر رسـم بـلا مـن
خصصتـهم بـالرفق حتـى انتشـلتهم
ببيضـاء أغنتـهـم عـن الـعـارض الهـتن
مـبـرة ميمـون النقيبـة مـاجد
تعالت على (كعب) وعزت على (معن)
لـك الشـكـر يـا (عبدالعزيـز) نذيعـه
على الملأ الأعـلا عـلـى الأنس والجـن
وكـم لـك مـن فـضـل عظيـم تعـددت
مذاهبه في الناس في السهل والحـزن
بفضلـك أنعمـت الصـدور محبـة
وبالفضل طهرت الصدور من الضغـن.
ومن قصيدة «ايه يا مكة تيهي عجباً» للشاعر جعفر عوض، احتفالاً بقدوم الملك عبدالعزيز إلى جدة في عام 1349هـ:
عيـدنا قد جـاء يـهديك السـلاما
ثـغـره قـد مـلأ الشـعب ابتسـاما
يا مليكــا هـتـف المجـد لـه
بـــــــترقي العلـــم شـــاناً واهتمامـا
أرسـل البعثـة فـي مصـر لـه
واقتفـى العليـاء شــأوا واهتمامـا
خلـد التـاريخ فـــي الشـعـب له
حسـن مـدح لـم يـزل يسـمـو دوامـا.
وللشاعر محمد حسن عواد قصيدة «قدوم بما تهوى» ترحيباً بالملك عبدالعزيز؛ بمناسبة قدومه إلى جدة عام 1351هـ، وتقاطع فيها مع المتنبي «كأنك في جفن الردى وهو نائمُ»، ومنها:
تبارك من أولاك أكبر ميزةٍ
بها لك أمر في مزاياك مُحكمُ
وبوأكَ العرشَ الذي أنت أهله
وأنت به الفذّ الهُمامُ المُقدّمُ
وأعطى لك التوفيق في الذود دونه
كأنك سهرانٌ وأعداك نُوّمُ.
وللشاعر حسين عرب قصيدة «فتقبل من البلاد سلاماً»، ألقاها في جدة عام 1355هـ، منها:
خفقتْ فوق عرشك الأعلامُ
وتغنّت بمجدك الأيامُ
هرعت نحوك القلوب وقامت
تتباهى بودك الأقوامُ
إن شعباً أنت الزعيم عليه
هو شعب بين الورى لا يُضامُ.
وللشاعر المغربي الحسن المراكشي في حج عام 1357هـ، قصيدة «إلى ملك العرب»، ومنها:
إلى ملك العُرب الذي ذاع صيته
تسوق القوافي الخالدات المباسمُ
مليك عرفناه ونعرف أنه
أخو كرم تُنمى إليه المكارمُ.
وللشاعر عبدالله بن المؤمن الهندي البهرة قصيدة «عبدالعزيز بمكة» منها:
له الشجاعة لا يُشق غبارها
وله السماحةُ قد طمى طمطامها
تعنوا القبائل كلها لمقامه
وتقر طوعاً أنه مقدامها.
وللشاعر المغربي محمد الفاسي قصيدة «أيا ملك الجزيرة»، منها:
أيا ملك الجزيرة عشتَ فيها
لتُعلِي شأنها خُلقاً ودينا
نشرتم في ظلال البيتِ أمنا
يرفرفُ رغمَ أنفِ الحاسدينا
وتجتثُ الشرورَ بسيف عزمٍ
وتقطعُ دابراً للمفسدينا.
ولطاهر زمخشري قصيدة «قالوا المليك أتى»، منها:
العيدُ أنت به الأكوانُ تزدانُ
والخير والعز في لقياك عنوانُ
قالوا المليكُ أتى قلتُ الملاك بدا
لبى إلى الله في جنبيه إيمانُ
في قلبه صولجان الحق في يده
سيوف عزٍ وفي الأعطافِ إنسانُ.
وللأديب عباس محمود العقاد قصيدة «أسد العرين»، ومنها:
أسد العرين يخوض غيل الماء
يا بحر راضك قاهر الصحراء
حياه باديها وحاضرها معا
ركب السفين وجيرة البيداء
عش يا طويل العمر عيش معمر
فاغنم تحية يومه الوضاء
ما خص طالعك الرياض بيمنه
بل فاض من عمم على الأرجاء.
وللشاعر العراقي عبدالقادر الزهاوي قصيدة «كم أُمّة»، منها:
يا أنجز الناسِ وعداً إن هُمُ وعدوا
وأصدقَ الناس عزماً إن همُ عزموا
إن العروبة قد مدّت سواعدها
إليك فاصدع بما تنوي وتعتزمُ.
وللشاعر اليوغسلافي محمد سعيد ماشيج قصيدة «صوت من يوغسلافيا» منها:
أُحبك صادقاً يا ابن السعودِ
وهذا الحُب جزءٌ من وجودي
رأيتك موقظاً للعُرب دوماً
وكم أضحى لديهم من رقودِ
فعمّرتَ المدارس في قُراهم
وأخرجتَ البلاد من القيودِ.
ولشاعر «الجندول» الشاعر علي محمود طه قصيدة «تحية من مصر»، منها:
سلاماً طويل العمر مصر تبثه
بأعذبَ ما رفّت به شفتانِ
وأنت أخو (الفاروق) دارك داره
على الرحبِ والداران تلتقيانِ
وما أنت إلا أُمّةٌ عربيةٌ
موحدةٌ في فكرةٍ ولسانِ.
ويظل أعذبُ الشِّعر أصدقه؛ إذا قيل في من هو أهلٌ له، واستمد طاقته، ومادته من حقائق، ووقائع، وتناول بموضوعية، ما يراه ويسمعه من صفات الممدوح، وكيف سيغدو القريض إذا كانت الشخصية المخاطبة بديوان العرب، بقامة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه).
ولم يبالغ الشعراء السعوديون المعاصرون للملك عبدالعزيز (رحمه الله)، في التغني بشمائله، واستعراض فضائله، وتوثيق ما وهبه الله من حنكة وشجاعة ودهاء وشهامة واستقامة، ورصدنا خلال ما قرأناه من النصوص ما ينيف على 125 لقباً خلعها شعراء الفُصحى على الملك عبدالعزيز.
وللشاعر محمد بن بليهد قصائد بالغة الحُسن والرقة والجزالة في تعداد مناقب مؤسس بلادنا وموحّد شملنا ومعزز دورنا، منها قصيدته: «على المدينة صوب العارض الهطل»، التي ألقاها أثناء زيارة الملك عبدالعزيز للمدينة المنورة عام 1345هـ، إذ شبّه صقر الجزيرة بالغيث، وعميم الفضل، ومنها:
على المدينة صوب العارض الهطل
أحيا جوانبها بالمُدجنِ الهملِ
السعدُ في الراية الخضرا وقد نشرت
تسير كالغيث تجلو شدة المحلِ
ففي سماها نجوم السعد طالعةٌ
بيضاً وفي أرضها كالمربعِ الخضلِ
بشرى لجيران خير الناس قاطبةً
لقد أتاهم عميمُ الفضلِ والجذلِ.
وألقى الشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي بين يدى الملك عبدالعزيز بمناسبة عودته إلى مكة
المكرمة، عام 1345هـ؛ قصيدته «يا صاحب التاجين» ومنها:
نعمـت (بـأوبك) مكــة وبطاحـها
واخضـر واديــهـا وشـح شـحاحها
حنّت إليـك فـلـو أطـاقـت مـرتقــى
لسـمت إليـك بــها الغـداة رياحها
أوليتــها مننـا تقلد جيدهـا
بعقودهـا وبـها اسـتدار وشـاحها
أمنـت خائفها وشـدت صروحـها
وبـهـا اسـتنار غدوهـا ورواحها
وسلكت فـي إرشـادهـا سـنـن الهـدى
حتـى اسـتقام نجاحها وفلاحـها
ورفعت رايتـها وصنـت ربوعـها
وحميـت بيضتـهـا فـتـم صـلاحــها
وملكـت حبـات القلـوب تحببـا
فلـذات مـن رؤيـاك طـاب صباحـها
وتضاعفت (بمليكـها) أفراحــها
فمشـى إليـك كـهولها وشبابها
وتبلجـت أجيــاد نــورا والصفـا
مذ حـل فـي (أم القـرى) وضاحـها
يا صـاحب التـاجين حسـبك سـؤددا
أن يصطفـــيك ليـعـرب نصـاحــها.
ومن قصائد المديح للملك عبدالعزيز قصيدة «الثناء المطيب»، للشاعر السوري أحمد حسن الدمشقي:
قدمـت فـأهـلا بـالمليك المحبـب
وعـدت فـعـاد الأنـس بعـد التغيـب
وجئت فجـاء الغيـث يهطل هـاميـا
يحييـك مـن أفـق السـماء بصيّبِ
يعـود بـه وجـه البسيطة مشـرقاً
موشّى الحواشـى بـالطراز المذهـب
يزينـه نــــور الأقــاح بزينـة
يطيـب بـهـا قلـب المشـوق المغـرب
كمـا مكـة ازدانت بأبهى حليـها
ترحـب فـيـك اليـوم يـا فخر تغلـب
وتتلــو أناشـيـد التـهاني مسيرة
برؤى محيـاك المضيء ككوكـب.
ومن قصيدة الشاعر اليمني حامد بن أبي بكر بن حسين المحضار «لك الشكر»:
لك الشكر يا عبدالعزيز نذيعه
علـي بمـا أوليـت قومـي أن أثني
مننـت علـى الأحقـاف أكــرم مـنـة
فحـق علينـا الشـكر يا صـاحب المـن
وهـل يبلـغ الشـكـر المـدى مـن مـبرة
تؤمـن مـن خـوف ومـن سـغب تغـني
فتحـت لـهـم سـبل الحيـاة كريمـة
ميسـرة مـن غـيـر رسـم بـلا مـن
خصصتـهم بـالرفق حتـى انتشـلتهم
ببيضـاء أغنتـهـم عـن الـعـارض الهـتن
مـبـرة ميمـون النقيبـة مـاجد
تعالت على (كعب) وعزت على (معن)
لـك الشـكـر يـا (عبدالعزيـز) نذيعـه
على الملأ الأعـلا عـلـى الأنس والجـن
وكـم لـك مـن فـضـل عظيـم تعـددت
مذاهبه في الناس في السهل والحـزن
بفضلـك أنعمـت الصـدور محبـة
وبالفضل طهرت الصدور من الضغـن.
ومن قصيدة «ايه يا مكة تيهي عجباً» للشاعر جعفر عوض، احتفالاً بقدوم الملك عبدالعزيز إلى جدة في عام 1349هـ:
عيـدنا قد جـاء يـهديك السـلاما
ثـغـره قـد مـلأ الشـعب ابتسـاما
يا مليكــا هـتـف المجـد لـه
بـــــــترقي العلـــم شـــاناً واهتمامـا
أرسـل البعثـة فـي مصـر لـه
واقتفـى العليـاء شــأوا واهتمامـا
خلـد التـاريخ فـــي الشـعـب له
حسـن مـدح لـم يـزل يسـمـو دوامـا.
وللشاعر محمد حسن عواد قصيدة «قدوم بما تهوى» ترحيباً بالملك عبدالعزيز؛ بمناسبة قدومه إلى جدة عام 1351هـ، وتقاطع فيها مع المتنبي «كأنك في جفن الردى وهو نائمُ»، ومنها:
تبارك من أولاك أكبر ميزةٍ
بها لك أمر في مزاياك مُحكمُ
وبوأكَ العرشَ الذي أنت أهله
وأنت به الفذّ الهُمامُ المُقدّمُ
وأعطى لك التوفيق في الذود دونه
كأنك سهرانٌ وأعداك نُوّمُ.
وللشاعر حسين عرب قصيدة «فتقبل من البلاد سلاماً»، ألقاها في جدة عام 1355هـ، منها:
خفقتْ فوق عرشك الأعلامُ
وتغنّت بمجدك الأيامُ
هرعت نحوك القلوب وقامت
تتباهى بودك الأقوامُ
إن شعباً أنت الزعيم عليه
هو شعب بين الورى لا يُضامُ.
وللشاعر المغربي الحسن المراكشي في حج عام 1357هـ، قصيدة «إلى ملك العرب»، ومنها:
إلى ملك العُرب الذي ذاع صيته
تسوق القوافي الخالدات المباسمُ
مليك عرفناه ونعرف أنه
أخو كرم تُنمى إليه المكارمُ.
وللشاعر عبدالله بن المؤمن الهندي البهرة قصيدة «عبدالعزيز بمكة» منها:
له الشجاعة لا يُشق غبارها
وله السماحةُ قد طمى طمطامها
تعنوا القبائل كلها لمقامه
وتقر طوعاً أنه مقدامها.
وللشاعر المغربي محمد الفاسي قصيدة «أيا ملك الجزيرة»، منها:
أيا ملك الجزيرة عشتَ فيها
لتُعلِي شأنها خُلقاً ودينا
نشرتم في ظلال البيتِ أمنا
يرفرفُ رغمَ أنفِ الحاسدينا
وتجتثُ الشرورَ بسيف عزمٍ
وتقطعُ دابراً للمفسدينا.
ولطاهر زمخشري قصيدة «قالوا المليك أتى»، منها:
العيدُ أنت به الأكوانُ تزدانُ
والخير والعز في لقياك عنوانُ
قالوا المليكُ أتى قلتُ الملاك بدا
لبى إلى الله في جنبيه إيمانُ
في قلبه صولجان الحق في يده
سيوف عزٍ وفي الأعطافِ إنسانُ.
وللأديب عباس محمود العقاد قصيدة «أسد العرين»، ومنها:
أسد العرين يخوض غيل الماء
يا بحر راضك قاهر الصحراء
حياه باديها وحاضرها معا
ركب السفين وجيرة البيداء
عش يا طويل العمر عيش معمر
فاغنم تحية يومه الوضاء
ما خص طالعك الرياض بيمنه
بل فاض من عمم على الأرجاء.
وللشاعر العراقي عبدالقادر الزهاوي قصيدة «كم أُمّة»، منها:
يا أنجز الناسِ وعداً إن هُمُ وعدوا
وأصدقَ الناس عزماً إن همُ عزموا
إن العروبة قد مدّت سواعدها
إليك فاصدع بما تنوي وتعتزمُ.
وللشاعر اليوغسلافي محمد سعيد ماشيج قصيدة «صوت من يوغسلافيا» منها:
أُحبك صادقاً يا ابن السعودِ
وهذا الحُب جزءٌ من وجودي
رأيتك موقظاً للعُرب دوماً
وكم أضحى لديهم من رقودِ
فعمّرتَ المدارس في قُراهم
وأخرجتَ البلاد من القيودِ.
ولشاعر «الجندول» الشاعر علي محمود طه قصيدة «تحية من مصر»، منها:
سلاماً طويل العمر مصر تبثه
بأعذبَ ما رفّت به شفتانِ
وأنت أخو (الفاروق) دارك داره
على الرحبِ والداران تلتقيانِ
وما أنت إلا أُمّةٌ عربيةٌ
موحدةٌ في فكرةٍ ولسانِ.