قبل مغادرته منزله في بلدة الشقيق بالأحساء، وزع وكيل رقيب فهد الكليب، الذي تعرض لحادثة دهس وتوفي على إثرها الجمعة الماضية، أوشحة وأعلام اليوم الوطني 92 على أفراد أسرته الصغار مع والدتهم، ووعدهم بالخروج معهم في اليوم الثاني للاحتفال بالمناسبة الغالية، ولكنه عاد محمولاً على النعش؛ ليوارى الثرى في مقبرة بلدته أمس (السبت).
وفي تفاصيل الحادثة -كما رواها شقيقه توفيق لـ«عكاظ»-، فإن أخاه وكيل رقيب يعمل في دوريات الأحساء، ومضى على خدمته أكثر من 17 عاما، وبعد صلاة الجمعة غادر المنزل متوجهًا إلى عمله، حيث كانت نقطة استلامه في متنزه الملك عبد الله البيئي في الهفوف جنوب الأحساء، وبعد مشاركته في تنظيم حركة الدخول والخروج للجماهير الحاضرة في المتنزه، الذي شهد فعاليات اليوم الوطني، لمح سيدة مع أولادها تريد الانتقال إلى الشارع المقابل، فاضطر إلى عبور الشارع معهم حفاظًا على سلامتهم من السيارات، وتم إيصالهم إلى سيارتهم، وأثناء عودته إلى مكان وجوده في الشارع المقابل تفاجأ بسيارة مسرعة جدًا تصطدم به بقوة، وتوفي في الحال، وذلك بعد منتصف الليل.
زملاء فهد أكدوا لـ«عكاظ» تفاني المتوفى في عمله، وخدمة وطنه، حيث يحمل سيرة عطرة بالالتزام، والحرص على أداء واجبه، وكان آخر ما وعد به زملاءه أن يولم لهم بمناسبة اليوم الوطني، ولكن القدر كتب حدثًا محزنًا للجميع.
يذكر أن كليب خلف وراءه ثلاثة أطفال: وسمي (7 سنوات)، روشان (سنتان)، ميرال (سنة ونصف).