أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إرادتهما الراسخة لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والعمل على تنسيق مواقف البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشاد البلدان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة رئيس دولة الإمارات، إلى سلطنة عمان الشقيقة، بما تحقق من تعاون وتنسيق في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية بما يعود بالمنافع المتبادلة على البلدين الشقيقين.
وجاء في البيان، أنه انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع قيادتي دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية المتميزة بينهما، وتلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة إلى سلطنة عمان على رأس وفد رفيع المستوى وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأجرى قائدا البلدين الشقيقين مباحثات معمّقة سادتها روح الأخوة والانسجام، جرى خلالها تأكيد تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والإشادة بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق بين البلدين الجارين.
وأكدا الدور المهم الذي تقوم به اللجنة العليا المشتركة، ورحّبا بالتواصل الفعّال، لبحث المواضيع المشتركة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والدبلوماسية والقنصلية والتعليمية، إضافة إلى مجالات البيئة والأمن الغذائي والتقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، بجانب المجالات الصحية والدوائية والتطوير العقاري والسياحة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية وسلاسل الإمداد والنقل والشراكة اللوجستية وتقنية المعلومات والتقنية المالية، وفي كل ما من شأنه أن يعزز من المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء. كما رحب الجانبان بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم حول مختلف جوانب التعاون الثنائي.
وأكد رئيس دولة الإمارات وأخوه السلطان هيثم، عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات وبين أصحاب الأعمال، وذلك تحقيقاً للتكامل بين البلدين الشقيقين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية وأكدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز من دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.